صلاح البردويل
للأسف الشديد يبدو أن السياسة الحالية في مصر هي سياسة تتصيد حركة حماس
التوتر الحاصل لا يخدم أبداً العلاقات الفلسطينية المصرية وكل من يناصب حماس العداء لن يحظى باحترام الشعب المصري
وصف مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة الأربعاء علاقة الحركة مع مصر بأنها "في أسوأ مراحلها"، واتهم القيادي في "حماس" صلاح البردويل ، في تصريحات لموقع صحيفة "الرسالة" المقربة من حماس في غزة ، مصر بـ"التصعيد السياسي والأمني والإعلامي ضد الشعب الفلسطيني وحماس بشكل غير مبرر وليس له مسوغ أخلاقي أو وطني".
وأضاف أنه "للأسف الشديد يبدو أن السياسة الحالية في مصر هي سياسة تتصيد حركة حماس وتعمل على الضغط عليها سواءً بالأساليب السياسية أو الأمنية ولا تحترم وزن الحركة وتمثيلها للشعب الفلسطيني على الإطلاق"، وذهب البردويل إلى حد الربط بين "الاستعداء" الإسرائيلي لضرب قطاع غزة والتصعيد الإعلامي المصري و"فبركة الأخبار الكاذبة" عن حركة حماس، واعتبر أن ذلك "ينذر بما وراء الأكمة من تخطيط لضرب قطاع غزة من جديد وبتواطؤ النظام الرسمي في مصر".
ورأى قيادي حماس أن التوتر الحاصل لا يخدم أبداً العلاقات الفلسطينية المصرية وكل من يناصب حماس العداء لن يحظى باحترام الشعب المصري في الأساس فضلاً عن أنه لن يحظى باحترام الشعب الفلسطيني"، ودعا السلطات المصرية إلى "العقلانية والإفراج عن أبناء حماس المعتقلين الذين يعذبون في سجونها".
إفشال المصالحة الوطنية سبب الخلاف
وتوترت علاقة مصر مع حماس بعد تحميل القاهرة الحركة المسؤولية عن إفشال جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية في تشرين أول/أكتوبر الماضي لرفضها التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة، الى ذلك قالت مصادر في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن السلطات المصرية أفرجت الأربعاء عن نجل وزير الصحة في حكومتها المقالة والقيادي في الحركة باسم نعيم.
وذكرت المصادر أن محمد نعيم عاد إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي بعد إطلاق سراحه إثر اعتقال دام شهرا لدى السلطات المصرية، وقالت المصادر إن نعيم كان في مصر لغرض التعليم الجامعي إلا أن السلطات المصرية رحلته إلى غزة بعد الإفراج عنه.
وكانت السلطات المصرية أعلنت اعتقال محمد نعيم أثناء تواجده في شقته وبحوزته مبلغ كبير من المال والذهب، وكانت حماس أعلنت قبل يومين أن مصر اعتقلت قياديا أمنيا بارزا هو محمد دبابش خلال عودته إلى قطاع غزة وطالبت بالإفراج عنه.