لبنان اتهم إسرائيل الأسبوع الماضي بـ "خرق السيادة" اللبنانية من خلال إزالة أعشاب وجرف أتربة
جرافة إسرائيلية عملت لمسافة 10 كليومترات على امتداد الخط التقني قرب الخط الأزرق الواقع في منطقة الضهيرة على إزالة أعشاب وجرف أتربة
أطلق الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الاثنين النار "فوق رؤوس جنود لبنانيين" كانوا يقومون "بتحصينات" في مواقعهم في جنوب لبنان، بحسب ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس، وقال المصدر إن الجنود الإسرائيليين "عمدوا إلى إطلاق النار في الهواء نحو الجانب اللبناني فوق رؤوس جنود لبنانيين كانوا يقومون بتحصينات في مواقع لهم في منطقة الضهيرة" على بعد حوالى سبعة كليومترات من الناقورة التي تعتبر أبعد نقطة جنوباً على الساحل اللبناني.
وأضاف المصدر "لم يرد الجيش اللبناني على مصادر النيران، وقد تدخلت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) لاحتواء الموقف"، وقال المتحدث باسم اليونيفيل نيراج سينغ لفرانس برس إن "الجيش اللبناني أبلغ القوة الدولية بالطلقات النارية"، وأوضح "الوضع هادئ وهناك دورية لليونيفيل في مكان الحادث، ونحن نحقق في المسالة".
تكرار خرق السيادة اللبنانية
وكان لبنان اتهم إسرائيل الأسبوع الماضي بـ "خرق السيادة" اللبنانية من خلال إزالة أعشاب وجرف أتربة في مواقع "متحفظ عليها لبنانياً" عند الخط الأزرق الحدودي جنوب البلاد في منطقة الضهيرة أيضاً، وأوضح المصدر حينها أن "جرافة إسرائيلية عملت لمسافة 10 كليومترات على امتداد الخط التقني قرب الخط الأزرق الواقع في منطقة الضهيرة على إزالة أعشاب وجرف أتربة".
وقتل في الثالث من أغسطس (آب) ثلاثة لبنانيين هم جنديان وصحافي، إضافة إلى ضابط إسرائيلي عند أطراف قرية العديسة الحدودية في مواجهة عسكرية اندلعت بعدما حاول جنود إسرائيليون اقتلاع شجرة في موقع متنازع عليه.
وأكد مسؤولون لبنانيون أن الشجرة تقع "فوق أرض لبنانية"، الأمر الذي رفضه الإسرائيليون. واعتبرت اليونيفيل حينها أن الشجرة "تقع جنوب الخط الأزرق في الجانب الإسرائيلي" من الحدود، والخط الأزرق رسمته الأمم المتحدة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان العام 2000 ليقوم مقام الحدود بين البلدين. وسجل لبنان تحفظه عن عدد من المواقع عند هذا الخط.