شير : ان في الفترة الاخيرة اكد الصدام بين نتنياهو اوباما ان الرباط بين البلدين رباط لا ينكسر غير ان العلاقة بينهما تدخل فترة اختبارية جديدة تفحص متانة العلاقة من جديد
نطالع في زاوية الرأي في الجادريان البريطانية مقالة تحليلية للمستشار السابق لرئيس الوزراء الاسبق ايهود براك, لجلعاد شير تحت عنوان: لماذا اشك في بينيامين نتانياهو! وفي عنوان سفلي قال بعبارة واضحة ان الساعة تدق والوقت بين يدي غالبية الاسرائيليين امثاله الذين يؤمنون بحل الدولتين.
قال شير ان اتفاقية شرم الشيخ التي تمت عام 1999 بين ايهود براك وياسر عرفات كانت الاتفاقية الرسمية الاخيرة التي حضنت الطرفين, اما الان وقد سيطرت حماس على قطاع غزة التي اضعفت الرئاسة الفلسطينية قد تزامنت مع ازمات سياسية وجغرافية في الشرق الاوسط جعلت من بدء المفاوضات مرة اخرى لزف دولة فلسطينية منزوعة السلاح الى جانب شريكتها الاسرائيلية امر عسير ومستعص.
الرئيس الامريكي الاسبق
وتابع بان كلا الطرفين يعرف كيف ستتم حياكة اتفاقية السلام الدائمة بعد التطرق الى الموضوعات الجوهرية في هذه القضية والتي تتمحور بمسألة القدس اللاجئين الحدود والاليات الامن. كما وانه معلوم كذلك ان المسلحين والمتطرفين سيكون على اهبة الاستعداد للقيام بنكسات تعرقل مجرى المحادثات. وان كلاهما يعلم جيدا انه منذ ان وضع الرئيس الامريكي الاسبق كلنتون المحاور الاساسية والبرامترات الضرورية لفك النزاع بين الطرفين, كل مبادرة فاحتواء الازمة بين الاسرائيليين والفلسطينيين تنتهي الى شروط كلنتون عام 2000.
ويواصل شير بالقول ان في الفترة الاخيرة اكد الصدام بين نتانياهو اوباما ان الرباط بين البلدين رباط لا ينكسر غير ان العلاقة بينهما تدخل فترة اختبارية جديدة تفحص متانة العلاقة من جديد. ويؤكد شير ان ثلاث عناصر ادت الى ان يدخل نتانياهو المفاوضات مع الطرف الفلسطيني. الاول ان تيم لتوصل الى اتفاقية سلام, يتمكن الجانب الفلسطيني ان يلتزمها, ويضمن الجانب الاسرائيلي تنفيذها. ثم يذهب شير الى التشكيك في الشرطين الاخيرين. فالجميع يعلم الفروق بين مواقف الاثنين. غير ان كلاهما سيواجه مشكلات وعراقيل داخلية. ولكن الوقت ينفذ بين يدي اؤلئك في الجمهور الاسرائيلي امثال الكاتب الذين يهدفون الى ضمان حدود دولة اسرائيل امنة ومعترف بها بجانب دولة فلسطينية منزوعة السلاح. فرغم ان الاستطلاعات تشير الى ان غالبية الاسرائيليين يؤمنون بهذا فان الامر لم ينعكس سياسيا. الامر الذي ادى لان تقوم بعض من المجموعات بتغيير وجهتها والمناداة انهم اسرائيليون, صهاينة ويهود ولا ينوون الاعتذار عن ذلك!
ويختم شير مقالته بالقول ان التوصل سلام لا يتم فقط بالجلسات والمؤتمرات واللقاءات والتقاط الصور وانما يحتاج الى وضع شروط السلام والتعايش. كما وانه من الضروري اعادة الثقة بين الطرفين, ومن بعد ذلك العمل على التئام الجروح وشق الصدوع التي فرقت بين العالم العربي واسرائيل بكثير من التسامح والمغفرة! وقد تكون المبادرة العربية اجدر السبل الى مثل هذه المصالحة.