الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 11:01

مؤسسات فلسطينية:قرار محكمة إسرائيلية ببناء جسر باب المغاربة باطل

كل العرب
نُشر: 15/09/10 22:41,  حُتلن: 08:43

الشيخ الخطيب أكد أن الأوقاف الإسلامية لم تفوض أي احد أو جهة بالتحدث باسمها أو الذهاب الى المحاكم الإسرائيلية لاتخاذ قرارات لا تلزم دائرة الأوقاف الإسلامية

وزارة الثقافة الفلسطينية في غزة أعربت عن بالغ القلق إزاء قرار الاحتلال التعسفي بإقامة جسر المغاربة الذي يربط بين حائط البراق وباب المغاربة قرب مدخل المسجد الأقصى المبارك

أكدت شخصيات إعتبارية ومؤسسات فلسطينية ، من بينها فضيلة الشيخ عزام الخطيب – مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس – وفضيلة الدكتور الشيخ عكرمة صبري – رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى – و"مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أن قرار المحكمة اللوائية في القدس الأخير والقاضي بإقرار بناء جسر باب المغاربة من قبل الإحتلال الإسرائيلي على حساب طريق باب المغاربة وجزء من المسجد الأقصى ، هو قرار باطل وغير معترف به إطلاقاً ، وانه لا حق للمحاكم الإسرائيلي البتّ بالقضايا المتعلقة بالمسجد الأقصى المبارك أو التدخل في شؤونه ، وأن من توجه الى المحاكم الإسرائيلية بهذا الشأن لا يمثّل الاّ نفسه ، في حين أكدت الشخصيات والمؤسسات نفسها أن إقرار إقامة الجسر المذكور يشكل خطراً على المسجد الأقصى المبارك .

 

فضيلة الشيخ عزام الخطيب :
وفي تصريحات للشيخ عزام الخطيب قال : " ان موقف دائرة الأوقاف الإسلامية منذ بداية الاعتداء على طريق تلة المغاربة من قبل الاحتلال بتاريخ 6 ـ 2 ـ 2004 واضح للجميع وهو أنه لا بد من إعادة الوضع الى ما كان عليه قبل عملية الاعتداء والانهيار ، موضحا ان دائرة الأوقاف الإسلامية هي المسؤولة عن إعادة بناء وترميم هذه التلة التي تعتبر وقفا اسلاميا.
وأكد الشيخ الخطيب ان الأوقاف الإسلامية لم تفوض أي احد او جهة بالتحدث باسمها او الذهاب الى المحاكم الإسرائيلية لاتخاذ قرارات لا تلزم دائرة الأوقاف الإسلامية ،وشدد الخطيب على ان دائرة الأوقاف الإسلامية لا تعترف بالسيادة والقوانين الإسرائيلية على هذا الموقع الوقفي الإسلامي ، كما وأكد الخطيب ان اي شخص او جهة ذهبت الى المحاكم الإسرائيلية لا تمثل إلا نفسها ولا تمثل المسلمين في المدينة المقدسة، وقال انه لا يحق لهؤلاء الأشخاص ولا للمحاكم الإسرائيلية التدخل في هذا الموقع الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك.

فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري
من جهته حذر الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري من المخاطر التي تهدد منطقة باب المغاربة ,الباب الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى المبارك ، وذلك بمحاولة هدم الممر المؤدي إلى باب المغاربة ، وإقامة جسر معلق بدلاً عنه ، واعتبر الشيخ صبري في بيان رسمي للهيئة بأن ازالة هذا الممر هو اعتداء على الوقف الاسلامي لأن المنطقة برمتها هي وقف اسلامي بالاضافة إلى أن هذا الممر يشتمل على آثار إسلامية يعود جزء منها إلى العهد الأموي كما ان ازالة هذا الممر هو طمس لمعالم المنطقة وتغيير لطابعها التاريخي الحضاري.
وقال الشيخ صبري ان المعلوم ان جزءاً من هذا الممر سبق أن انهار عام م2004 نتيجة الحفريات الاسرائيلية حوله وأسفله ، وكان من واجب دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس القيام بترميمه إلا أن السلطات الاسرائيلية المحتلة قد منعت ترميمه بهدف ازالته وعليه فان البيان يطالب منظمة اليونسكو الدولية التدخل لحماية الآثار والتراث ، كما ناشد البيان جميع المؤسسات التي تعنى بالحضارة والتراث التدخل لمنع السلطات المحتلة هدم هذا الممر الأثري التاريخي ، مع التأكيد على أن الاعتداء لا يكسب المعتدي أي حق مهما طال الزمان.

وزارة الثقافة الفلسطينية في غزة :
أما وزارة الثقافة الفلسطينية في غزة فأعربت عن بالغ القلق إزاء قرار الاحتلال التعسفي بإقامة جسر المغاربة الذي يربط بين حائط البراق وباب المغاربة قرب مدخل المسجد الأقصى المبارك، وأكد النائب الدكتور أحمد أبو حلبية ان الاحتلال مستمرّ في انتهاكاته في القدس المحتلة ، تحت إشراف المستويين الرسمي والديني الإسرائيلي ومتابعتهم لتنفيذ الانتهاكات والاعتداءات والتحريض عليها.

الشيخ يوسف جمعة :
من جانبه استنكر الشيخ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك قرار المحكمة الإسرائيلية في القدس المحتله بالموافقة على بناء جسر المغاربة ، موضحا أن المخطط الإسرائيلي الجديد يهدف إلي تغيير معالم ساحة البراق في المدينة المقدسة حيث تعمد سلطات الاحتلال إلى إحداث تغيير شامل في منطقة المسجد الأقصى المبارك وبخاصة في ساحة البراق.
وشدد الشيخ سلامة على أن حائط البراق هو جزء أصيل من المسجد الأقصى المبارك وهو الحائط الذي ربط الرسول – صلى الله عليه وسلم - البراق فيه ليلة الإسراء والمعراج وليس كما يسميه اليهود زورا وبهتانا بحائط المبكى، كما أن الساحة المطلة على حائط البراق هي جزء من المسجد الأقصى المبارك.
وقال الشيخ يوسف سلامة إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلي تغيير وطمس معالم هذه الساحة خصوصا بعد قيامها بإزالة حارة المغاربة بالكامل بعد احتلالها للمدينة المقدسة عام 1967م ، وأضاف أن هذا المخطط الجديد ليس إلا حلقة من حلقات الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والقدس المحتلين .

مؤسسة الأقصى للوقف والتراث :
من جهتها قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيان لها مساء الأربعاء 15/9/2010م إن قرار المحكمة الإسرائيلية باطل من أصله ، إذ لا صلاحية للمحاكم الإسرائيلية للبتّ مطلقا بشؤون المسجد الأقصى المبارك ، كما أن التوجه الى المحاكم الإسرائيلية بخصوص المسجد الأقصى هو توجه خاطئ وخطير ، فيما أكد بيان " مؤسسة الأقصى " أن إقرار بناء جسر باب المغاربة يعتبر إشارة واضحة الى المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى ، إذ أن الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – و"مؤسسة الأقصى " قد كشفا أكثر من مرة بالخرائط والوثائق والوقائع حقيقة المشروع الإحتلالي الإسرائيلي لجسر باب المغاربة ، وانه جسر عسكري إحتلالي ، يهدف الى تمهيد الطريق أمام إقتحامات عسكرية كبيرة لقوات الإحتلال للمسجد الاقصى من جهة ، والى إقتحامات كبيرة من قبل الجماعات والمجموعات اليهودية ، وأن إقامة هذا الجسر ستتم عبر هدم طريق باب المغاربة والتي هي جزء لا يتجزء من المسجد الأقصى المبارك ، وأن الإحتلال خلال عمليات التمهيد لإقامة الجسر قد قام بهدم جزء من المسجد الأقصى المبارك ، وإزالة معالم من المسجد الأقصى المذكور والأوقاف الإسلامية التابعة له ، وانه سيستأنف عملية الهدم والطمس هذه حال شروعه بإقامة الجسر المذكور .
وختم بيان " مؤسسة الأقصى " أن الإحتلال الإسرائيلي وإن كان يستهدف مجمل مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المحتل فإنه يمعن في إستهدافه للمنطقة الجنوبية والغربية للمسجد الأقصى المبارك وخاصة منطقة ساحة وحائط البراق ومنطقة باب المغاربة ، وانه لا يجوز بحال من الأحوال للحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني السكوت عن جرائم وانتهاكات الإحتلال بحق القدس والمسجد الأقصى ، وان على الجميع ، على المستوى الرسمي والشعبي القيام بمسؤولياته تجاه القدس والأقصى قبل فوات الأوان .

قضية حي وطريق باب المغاربة :
يذكر هنا أن قصة وقضية باب المغاربة والإستهداف الإسرائيلي لها يعود الى الأيام الاولى لإحتلال المسجد الأقصى عام 1967م ، حيث قام الإحتلال الإسرائيلي بهدم حارة المغاربة بكاملها ، ولم يبق إلا باب المغاربة وطريق ترابي وبعض الآثار الإسلامية الغربية تحمل هذا الطريق وتؤدي الى باب المغاربة – أحد ابواب المسجد الأقصى من الجهة الغربية الجنوبية - واستحدث الإحتلال مكان الحارة وعلى أنقاض الحي الإسلامي ساحة أسماها زورا وبهتانا بساحة المبكى وجعلها ساحة لصلاة اليهود ، وتواصل الإنتهاك الإسرائيلي لهذا الموقع الإسلامي.
وبرزت مطلع عام 2004 أحداث متعلقة به ، حيث انهار جزء من طريق تلة باب المغاربة بسبب كثافة الحفريات الإسرائيلية ، ومنع الإحتلال وقتها دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس بترميم ما انهار ، وقام بإقامة جسر خشبي بجانب التلة استعملت لقوات الإحتلال خلال إقتحامه للمسجد الأقصى وكذلك لإقتحامات المستوطنين اليهود ، وإدخال السياح الأجانب .
وبرزت قضية طريق باب المغاربة مرة أخرى مطلع شباط 2007 عندما كشف الشيخ رائد صلاح في مؤتمر صحفي ميداني أن الإحتلال سيقوم بهدم طريق باب المغاربة وغرفتين من المسجد الأقصى ، لإقامة جسر كبير مكانهما ، وهو ما بدأ الإحتلال بتنفيذه فعليا بتاريخ 6-2-2007 ، تزامن معه تنظيم فعاليات احتجاجية على جرائم الإحتلال بحق طريق باب المغاربة والمسجد الأقصى ، وقد وقفت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ورئيسها الشيخ رائد صلاح في طليعة المحتجين والمعارضين لجرائم الإحتلال ، الأمر الذي أدى الى اعتقال الشيخ رائد صلاح وقيادات في الحركة الإسلامية في الداخل وقيادات وطنية ودينية مقدسية مرات عدة ، وتقديم عدة لوائح إتهام من قبل المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية ضد الشيخ رائد صلاح وآخرين ، بما عرف بملفات باب المغاربة ، وفي هذه الأثناء يقضي الشيخ رائد صلاح محكومية السجن الفعلي في سجون الظلم الإسرائيلية لمدة خمسة أشهر على خلفية ملف باب المغاربة من أحداث 7-2-2007 م ، وفي إنتظاره ملفات أخرى . 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
298312.62
BTC
0.52
CNY
.