مصادر في كتلة "المستقبل":
الرئيس الحريري كان واضحاً، منذ الزيارة الأولى له إلى سوريا
الموقف يختلف عن كلامه بخصوص الشهود الزور، والذي لن يؤثر مطلقاً على مسار التحقيق الدولي
يعود رئيس الحكومة سعد الحريري الى بيروت صباح الأربعاء المقبل بعدما أدى في مكة المكرمة أمس الاربعاء مناسك العمرة. ونقلت صحيفة "اللواء" عن مصدر وزاري مواكب لعملية الاتصالات الجارية لعقد لقاء بين الحريري والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، تأكيده بأن هذا اللقاء سيتم بعد عطلة عيد الفطر، و أن المساعي على هذا الصعيد قطعت شوطاً كبيراً، مشيراً الى أن مواقف رئيس الحكومة الأخيرة من موضوع الاتهام السياسي لسوريا ووجود شهود الزور ستكون عاملاً مؤثراً في النتائج الايجابية المرتقبة من اللقاء المذكور. ورفض المصدر الوزاري الدخول في تحديد موعد اللقاء لكنه اكتفى بالتأكيد بأنه سيتم بعد عطلة عيد الفطر مباشرة.
سعد الحريري (تصوير: GettyImages)
مواقف جريئة
ولاحظت مصادر في كتلة "المستقبل" للصحيفة عينها أن الرئيس الحريري كان واضحاً، منذ الزيارة الأولى له إلى سوريا، فيما يتصل بفتح صفحة جديدة مع سوريا، وبالتالي فإن ما قاله بشأن وجود اخطاء كبيرة ارتكبت بحق سوريا بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، هو موقف جريء جداً ويساعد في تمتين العلاقات اللبنانية - السورية، وفق أسس متينة وصحيحة، مشيرة إلى أن هذا الموقف يختلف عن كلامه بخصوص الشهود الزور، والذي لن يؤثر مطلقاً على مسار التحقيق الدولي.
السيد حسن نصرالله والحريري
قرار ظني!
وأكدت أن الأمر الوحيد الذي يثبت وجود شهود زور أو عدمه هو القرار الظني الذي سيصدر قريباً عن المدعي العام الدولي، معتبرة بأن الحديث المتزايد عن الشهود الزور يهدف إلى اثارة غبار سياسي حول المحكمة الدولية لضرب مصداقيتها.
استقرار وسلام
هذا وهنأ رئيس اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً لمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، متمنياً "من الله عز وجل أن يعيده على وطننا الحبيب لبنان وعلى الأمة العربية بالخير والاستقرار والسلام"، معلناً اعتذاره عن عدم تقبل التهاني بالعيد لوجوده في مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة.