البروفيسور رياض إغبارية: نعي الصعوبات التي يواجهها الطلاب العرب في القبول في البلاد، وعليه فإن طلب العلم يجب أن يكون في كل دولة ومكان
حمادة الفراعنة: جلالة الملك عبد الله يدافع عن الشعب الفلسطيني ويضع القضية الفلسطينية في المركز ولا يوفر جهداً في دعم الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة
النائب الدكتور احمد الطيبي:
الاردن يعتبر الرئة التي نتنفس منها نحن عرب 48
صمودنا هنا هو شوكة في حلق ليبرمان واليمين الإسرائيلي، نحن أصحاب حق ولسنا عابري سبيل، ونحن ملح هذه الأرض
ننظر الى الاخر اليهودي الذي أمامنا بثقة بالنفس بأننا لا نقل عنه بل وأحياناً نتفوق عليه ولذلك نقول لطلابنا ابقوا شامخين معتزين بأنفسكم
ننتج سلاحاً هو الأقوى في هذه الأيام ألا وهو سلاح العِلم ، فهناك من يمتلك الطائرات والأسلحة النووية، اما نحن فسلاحنا هو الشهادات والتميّز والإبداع والإنجاز
أقامت الحركة العربية للتغيير برئاسة الدكتور احمد الطيبي مساء يوم أمس الثلاثاء حفل توزيع 55 منحة دراسية للجامعات الأردنية، وذلك في قاعة ميس الريم في عرعرة بحضور أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية والطلاب وعائلاتهم، وتخلله إفطار رمضاني.
أدارت الحفل الإعلامية إيمان القاسم سليمان والتي ابدعت وتفننت بالقائها المتميز والذي زاد من بهجة وروعة الاحتفال مشددة في كلمتها الافتتاحية على أهمية العلم والدراسة الجامعية وضرورة التمسّك به لدى العائلات العربية وابنائها الطلبة لما فيه مصلحة وخدمة للجماهير العربية لتطوير وسطنا العربي في مختلف مجالات ونواحي الحياة.
دور المملكة الأردنية الهاشمية
من جانبه رحب المحامي أسامة السعدي، الأمين العام للحركة، بالضيوف الكرام في جميع النشاطات التي أشرفت عليها الحركة العربية للتغيير خلال شهر رمضان الفضيل. وأشاد السعدي بالدور الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية من خلال المنح الدراسية لدعم عرب 48 وفتح أبواب التعليم أمامهم في حين تُغلق هذه الأبواب في الجامعات الإسرائيلية بتصعيب امتحانات القبول وتحديد سن الدراسة كوسيلة ممنهجة لعدم تمكين العرب من التعليم.
العلم الأكاديمي
البروفيسور رياض اغبارية عضو مجلس التعليم العالي ورئيس كلية الصيدلة في جامعة بن غوريون، كان ضيف الحفل وألقى كلمة أشاد فيها بما يبذله الدكتور الطيبي من أجل طلاب الجامعات ومن أجل العلم حتى أنه في احدى جلسات الكنيست خشي على الطيبي من شدة المواجهة التي كانت بينه وبين نواب اليمين الذين عارضوا تمرير قانون المهن الطبية المساندة الذي يضمن تراخيص عمل للخريجين من جامعات خارج البلاد، ويستفيد منه الخريجون العرب بالأساس، ولقد نجح في تمريره في نهاية المطاف وفتح مجالات العمل في المهن الطبية المساندة أمام العرب في سوق العمل.
وبالنسبة للمنح للجامعات الأردنية قال اغبارية نحن نعي الصعوبات التي يواجهها الطلاب العرب في القبول في البلاد، وعليه فإن طلب العلم يجب أن يكون في كل دولة ومكان، ولكن ينبغي على الطلاب اختيار المواضيع المطلوبة لضمان الوظائف والتشغيل عند عودتهم ودعا الى توسيع مجال الاختيارات.
توطيد العلاقة بين عرب 48 والأردن
النائب الأردني الاسبق الكاتب حمادة الفراعنة كان هو أيضاً ضيف الحفل بحكم مساهتمه على مدى سنوات في توطيد العلاقة بين عرب 48 وبين الأردن ، وأكد في كلمة القاها على أن جلالة الملك عبد الله يدافع عن الشعب الفلسطيني ويضع القضية الفلسطينية في مركز كل لقاء او خطاب ، ولا يوفر جهداً في دعم الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. والدعم أيضاً لعرب 48 الذين يمثلون الصمود والثبات في الأرض ومساعدتهم في مواجهة موجة العنصرية التي يتعرضون لها.
التصدي لسياسة ليبرمان واليمين المتطرف
وأضاف الفراعنة يجب ان يسعى العرب في إسرائيل ليكون لهم أكبر تمثيل عربي في الكنيست للتصدي لسياسة ليبرمان واليمين المتطرف في خطابه ومحاولاته لطرد العرب والتمييز ضدهم، ولذلك يجب الإلتفاف حول الحركة العربية للتغيير ورئيسها الدكتور أحمد الطيبي والاحزاب العربية، وتوسيع قاعدتها البرلمانية للتصدي لليبرمان وأمثاله.
الدعم والمساعدة
وتحدث الفراعنة عن الإحترام الكبير والتقدير الذي يحظى به د. الطيبي سواء في الأردن او في كافة الدول العربية التي يسعى فيها جميعاً لجلب الدعم والمساعدات لأبناء شعبه. وبناء عليه قررت المملكة الاردنية الهاشمية اعتماد جمعية النور الخيرية جمعية رسمية للحج والعمرة يحق لها تسجيل وإرسال الحجاج من عرب 48 الى الديار الحجازية ابتداء من موسم الحج المقبل.
الشعب الفلسطيني
بعد ذلك ألقت الطالبة مي جبارين وهي طالبة سنة ثانية في كلية الطب بالجامعة الأمريكية في جنين ورئيسة مجلس الطلبة، كلمة عبرت من خلالها عن الشكر والتقدير للنائب الطيبي على مسيرة طويلة من العمل السياسي من أجل الشعب الفلسطيني من خلال موقعه الى جانب الرئيس الراحل ياسر عرفات، وما يقوم به من أجل الطلاب العرب لبناء جيل من الأكاديميين كما قدمت له دعوة لزيارة الجامعة في جنين والاطلاع على احتياجات الطلاب هناك.
الطيبي: ننتج سلاحاً هو الأقوى
وفي الختام ألقى الدكتور احمد الطيبي كلمة قال فيها: أشعر بفخر كبير لأننا ننتج سلاحاً هو الأقوى في هذه الأيام ألا وهو سلاح العِلم ، فهناك من يمتلك الطائرات والأسلحة النووية، اما نحن فسلاحنا هو الشهادات والتميّز والإبداع والإنجاز، وبها نقهر العنصرية وعدم المساواة. نحن ننظر الى الاخر اليهودي الذي أمامنا بثقة بالنفس بأننا لا نقل عنه بل وأحياناً نتفوق عليه ولذلك نقول لطلابنا ابقوا شامخين معتزين بأنفسكم. كما حثّ الطلاب على الاستمرار في الدراسات للألقاب العالية الثاني والثالث وأن تكون الشهادات التي يحصلون عليها وسيلة لخدمة المجتمع والنهوض به.
اختيار المواضيع المطلوبة
وبالنسبة للمواضع الدراسية، أضاف د. الطيبي، بعض المواضيع التي يسافر طلابنا لدراستها غير موجودة في جامعات البلاد مثل الفقه والأطراف الصناعية، وبعضها تتميز به الجامعات العربية وتختلف عن جامعات البلاد بالرؤية والتوجه مثل التاريخ واللغة العربية، ولكن من جهة أخرى ندعو طلابنا الى اختيار المواضيع المطلوبة جداً في سوق العمل مثل التمريض الذي يشهد نقصاً شديداً .
وطالب المتوجهين الى الأردن بإحترام البلد الذي سيعيشون فيه واحترام عاداته وتقاليده وأن يكونوا بمثابة سفراء لنا يمثلوننا أفضل تمثيل، في هذا البلد العزيز، الاردن الذي يعتبر الرئة التي نتنفس منها نحن عرب 48.
الهوية الوطنية
وانهى د. الطيبي متوجها مرة أخرى للطلاب بالقول : كونوا فخورين بهويتكم الوطنية، لا تطأطئوا رؤوسكم لأحد، نحن لا ندّعي ان الشعب الفلسطيني افضل الشعوب، ولكن لا يوجد شعب أفضل من الشعب الفلسطيني، وصمودنا هنا هو شوكة في حلق ليبرمان واليمين الإسرائيلي، نحن أصحاب حق ولسنا عابري سبيل، ونحن ملح هذه الأرض. ومن هنا نؤكد أننا في الحركة العربية للتغيير نرى في عضوية الكنيست تكليفاً وليس تشريفاً، لتقديم المساعدة وحل المشاكل والدفاع عن قضايا شعبنا.
منح الدراسة
يجدر ذكره ان منح الدراسة في الأردن شملت مواضيع الصيدلة، العلاج الطبيعي، الطب البيطري، البصريات، علوم السمع والنطق، العلوم الطبية المخبرية، علم النفس، الأطراف الصناعية، القانون، الفقه وأصوله، التربية الرياضية، الإرشاد النفسي وغيرها. اما البلدات العربية التي حظيت بالمنح فهي تشمل الجليل والمثلث والمدن المختلطة والنقب بجميع قراها ومدنها.