دكتور مسعد برهوم للعرب:
لا أعرف لماذا وقع الإختيار علي أنا بالتحديد
هدفنا هو الاستمرار في الخدمة التي نقدمها بامتياز للمواطنين وان نكون على أهبة الاستعداد في حالات السلم والحرب
ما من شك أنني تمكنت من تمثيل الحقيقة في دولة إسرائيل والتي تقول بأن كل مواطن يستطيع التغلب على كل المشاكل إن كان الحق بيديه
بعض الأمور اجتازت الخط الأحمر والشكاوى التي قدمت ضدي كانت في المئات على أشياء لا أساس لها وغير مهنية وغير إنسانية
أكد دكتور مسعد برهوم المدير الطبي لمستشفى نهاريا الجليل الغربي في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الثلاثاء تعقيبا على اختياره رجل العام في الجهاز الطبي بإسرائيل أن اللقب الذي ناله بجهد وتعب ليس من حقه فحسب وإنما يحق للمؤسسة والمنظمة التي يمثلها ويعمل بها طاقم كبير على مدار 24 ساعة في اليوم لإعطاء الخدمة لكل مواطني الجليل الغربي والبالغ عددهم أكثر من نصف مليون شخص، نصفهم من العرب والنصف الآخر من اليهود.
رسالة إنسانية للمواطنين
وقال دكتور مسعد برهوم لموقع العرب وصحيفة كل العرب: هدفنا هو الاستمرار في الخدمة التي نقدمها بامتياز للمواطنين وان نكون على أهبة الاستعداد في حالات السلم وحتى في حالات الحرب. هذا اللقب يحق لكافة الموظفين في المستشفى من أطباء وممرضين وعاملين آخرين يعملون بجد وكد ويحملون رسالة إنسانية للمواطنين على مختلف إنتماءاتهم.
د. مسعد برهوم
ليس سهلا
وفي رده على سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب حول اختياره بالتحديد، أشار الدكتور مسعد برهوم بالقول: لا أعرف لماذا وقع الإختيار علي أنا بالتحديد ولكن ما من شك أنني تمكنت من تمثيل الحقيقة في دولة إسرائيل والتي تقول بأن كل مواطن يستطيع التغلب على كل المشاكل إن كان الحق بيديه بغض النظر عما إذا كان عربيا او يهوديا ولا سيما انني اول عربي يستلم ادارة مستشفى حكومي وهذا ليس سهلا. وقال برهوم: أثبتت أننا نستطيع العمل سوية بتفاهم وليس بالإكراه والإجبار حتى نستمر في تقديم الخدمة التي بدأت قبلنا وستستمر بعدنا.
تقديم المساعدة للمستشفى
وقال: نحن نحب ضم أصوات العرب وأصوات اليهود للتبرع لمستشفى الجليل الغربي الذي يخدم 500 ألف انسان. اتوقع كمواطن عربي من ذوي النفوذ ورجال الأعمال تقديم المساعدة للمستشفى الذي يخدم أهلنا وأصحابنا ليلا ونهارا. وللأسف أن ليست لدينا المعرفة والوعي للتبرع ولكنني أعتقد أننا نستطيع جمع تبرعات لمستشفى يعمل لصالح كل المواطنين ويخدم أيضا مصالح مجتمعنا كعرب.
هناك من لم يتقبلني
وحول الصعوبات التي واجهها برهوم خلال تسلمه منصب المدير الطبي لمستشفى نهاريا قال: كانت هنالك صعوبات بديهية، مثل التعرف على المستفى والجهاز الجديد والأشخاص الجدد الا أن صعوبات أخرى كانت في المرصاد لأن هناك من لم يتقبلني ودائما قلت في نفسشي أن كل مدير جديد أيا كان سيتلقى المصاعب الكثير منها أو القليل، لأن هناك من يتقبله وهناك لا يتقبله.
اجتياز الخط الأحمر
وتابع قائلا: ما من شك أن بعض الأمور اجتازت الخط الأحمر والشكاوى التي قدمت ضدي كانت في المئات على أشياء لا أساس لها، وعليه قامت وزارة الصحة بفتح لجنة فحص التي وجدت أن كل الشكاوى باطلة وغير مهنية وغير الإنسانية. وأكد بالقول: الحمد لله تغلبنا على هذا كله واليوم نعمل بهدوء و99 في المائة من العاملين يعملون سوية مع المدير بتفاهم تام.
وختم قائلا: نتمنى لإخواننا المسلمين عيد فطر سعيد ولإخواننا الدروز نعايدهم بعيد النبي سبلان –عليه السلام- ولإخواننا اليهود سنة جديدة مليئة بالتساوي والصحة والمحبة، ونتمنى الصحة للجميع.