الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 05:02

الجبهة الطلابية جامعة تل أبيب تطالب بحل فوري لازمة السكن

كل العرب
نُشر: 30/08/10 15:22,  حُتلن: 08:17

الجبهة الطلابية في جامعة تل أبيب اتخذت سلسلة خطوات عملية في قضية السكن التي تناولتها وسائل الإعلام العربية والعبرية في الآونة الأخيرة

قام ممثلو الجبهة الطلابية، في نهاية الاسبوع السابق، بالاجتماع بعميد الطلبة، البروفيسور يوآف اريئيل، ويمسؤول التخطيط والبناء في الجامعة، السيد عوفر لوجاسي، وقاموا بالاحتجاج وبتقديم صورة للوضع القائم وماهية أبعاد الازمة التي حلت بالطلاب وخاصة الطلاب العرب، بعد ان تم تحصين ما يقارب ال-300 سرير للطلاب الاجانب من اصل يهودي القادمين للبلاد عن طريق برنامج خاص للوكالة اليهودية.




عريضة الكترونية
وكما قد اشار ممثلو الجبهة الطلابية الى أهمية الموضوع، حيث ان رفض الطلاب العرب بالاقامة في مساكن الطلبة قد يؤثر سلبا على التحصيل العلمي لصالح العمل من اجل تسديد رسوم السكن في الشقق المجاورة، والمعروفة بانها من اغلى المناطق العقارية في البلاد، وفي اسوأ الحالات قد تكون محطة تفصل بين اكمال مسيرة التعليم او التنازل عنها، علما ان الوضع الاقتصادي المتدني خاصة في الوسط العربي سيكون الامر الحاسم.
جاء هذا الاجتماع بعد ان بادرت الجبهة الطلابية الى نشر عريضة الكترونية وقع عليها ما يقارب ال-200 وطالبوا الجامعة من خلالها بالعودة عن قرارها المجحف بحقهم والاهتمام بقضيتهم هذه وحلها بالشكل اللائق والفوري. وقد سلم ممثلو الجبهة الطلابية هذه العريضة الى عميد الطلبة مرفقه بنص طلب رسمي يقضي حسب ما ورد في اللقاء عن دور الجامعة الالزامي بالتعامل مع هذه القضية في اسرع وقت وايجاد حل لمشكلة السكن التي ستواجه الطالب العربي بالذات بعد هذا القرار.
وقامت الجبهة الطلابية بكشف المبالغ التي يدفعها الطالب الاجنبي نسبة للمبالغ التي يدفعها الطالب المحلي، حيث ان الطالب الاجنبي يدفع ما بين ال600-950 دولار (2300-3700 شاقل) شهريا للسرير الواحد، في حين ان الطالب المحلي يدفع ما بين 1200-1700 شاقل شهريا. وعليه فان هذا مؤشرا بان الاهداف الاساسية، جراء تحصين عدد اكبر للطلاب الاجانب على حساب الطلاب المحليين، هي مكاسب مالية من الدرجة الاولى وان المتضرر هو الطالب المحلي عامة والعربي خاصة.



حصة الطلاب العرب
وقد طالب ممثلو الجبهة الطلابية مسؤول التخطيط والبناء في الجامعة بالكشف عن المصادر الرسمية لاماكن السكن في مساكن الطلبة وتوضيح حصة الطلاب العرب منها، كما وطالبوا الجامعة بالعمل الفوري لاستئجار بناية في محيط الجامعة تؤمن السكن للطلاب العرب ريثما تنهتي الجامعة من مشروع بناء مساكن طلبة جديدة مستقبلا.
كما ويذكر ان الجبهة الطلابية قدمت اعتراضها الرسمي للمرة الثانية لقضية خانة الديانة الموجودة في استمارة التسجيل، حيث انه تم ارسال مرسوما نصيا سلم الى عميد الطلبة في بداية العام الدراسي الحالي يطالب بالعدول عن هذه الخانة العنصرية، التي تعنى بتبني سياسة تفريق ابناء الشعب الواحد الى طوائف وفئات، مع العلم انه قد تم تحصيل تقدم في هذه القضية وهنالك مساكن مختلطة في مساكن الطلبة.

معارضة شديدة
ومن الجدير ذكره، الجبهة الطلابية اعلنت منذ البداية معارضتها الشديدة لخصخصة مساكن الطلبة التي حدثت في العالم الماضي وتم التعاون مع مجموعة من المحاضرين في الجامعة من اجل منع إتمام صفقة الخصخصة بين جامعة تل أبيب وشركة "شيكون وبينوي" التابعة لسيدة الأعمال الإسرائيلية الرأسمالية شيري اريسون.
هذا وقد عين موعد للقاء جديد مع عميد الطلبة حتى نتابع القضية المطروحة على اتم وجه واننا نعمل بشكل دؤوب لتحقيق انجازات لصالح الطلاب وخاصة الطلاب العرب في الجامعة.
يجدر التنويه، ان ما ورد سابقا في وسائل الاعلام عن بعض الجهات حول "العلاقة المباشرة" بين خانة التجنيد الاجباري وبين الحصول على مسكن هو تصريح خاطئ ومتهوّر، كما انه قد يمس بمصداقية الطلاب الذين حصلوا على سكن. يذكر ان هذه الخانة كانت موجودة في الاستمارة منذ سنين وليست بالشيء الجديد، حيث اننا قمنا بالاعتراض في السابق على وجود هذه الخانة حيث انها تعني التمييز ضد الطلاب العرب، وقد كان الرد انذاك انه قد تم اقرار قانون ينص على شرعية التفضيل لصالح كل من خدم في مؤسسات الدولة ضمن الخدمة العسكرية والمدنية، وعليه فان القضية هي اقتصادية من الدرجة الاولى تخدم مصلحة الشركة الرأسمالية التي تدير المساكن وتتقاطع مصالحها مع الجامعة بعد قرار الخصخصة، لذا علينا ان نكون واعين ومسؤولين بالشكل الجوهري لمضمون القضية وعدم ادخال الطلاب العرب في خنادق الاضطراب والبلبلة.

مقالات متعلقة

.