الرئيس محمود عباس في خطابه:
إن موافقتنا هذه التي وصلنا إليها بعد مشاورات فلسطينية وعربية ودولية واسعة، إنما استندت إلى بيان اللجنة الرباعية الدولية
سنتوجه الى واشنطن بعد ايام تحت رعاية الولايات المتحدة والرئيس مبارك والملك عبد الله الثاني
الامة العربية اسهمت في صياغة الاسس لاطلاق المفاوضات المباشرة
نذهب إلى المفاوضات مسلحين بمواقف والتزامات، ولن نحيد عنها
وجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) مساء الاحد خطاباً هاماً للشعب الفلسطيني، من ديوانه في مدينة رام الله.
وأكد أبو مازن في معرض حديثه، متطرقاً الى آخر تطورات المفاوضات المباشرة مع اسرائيل التي من المزمع ان تنطلق يوم الخميس المقبل، الثاني من ايلول سبتمبر المقبل، برعاية الرئيس الامريكي باراك أوباما، على ضرورة أن تتحول المفاوضات إلى عمل جاد لإبراز المضمون والقضايا الجوهرية التي لا نجد في العالم اليوم من يختلف معنا حول أسس وسبل حلها كلها، وفق قرارات الشرعية الدولية، وبما يكفل لنا التحرر من الاحتلال والوصول إلى الاستقلال.
واشار الى أن مواقفنا تجاه الاستيطان وعدم شرعيته، وتجاه التوسع الاستيطاني لم يتغير، ولا بد أن أقول اليوم بصراحة ووضوح ما كنا قد أبلغنا به جميع الأطراف بمن فيها الراعي الأمريكي لهذه المفاوضات قبل موافقتنا على المشاركة فيها، أن حكومة إسرائيل سوف تتحمل وحدها المسؤولية عن تهديد هذه المفاوضات بالانهيار والفشل، في حال استمرار التوسع الاستيطاني بجميع مظاهره وأشكاله في سائر أنحاء الأرض الفلسطينية التي احتلت منذ عام 1967.
وقال الرئيس عباس انه تم التوصل في إطار القيادة الفلسطينية إلى موقف يؤكد على ضرورة أن لا نحول قضية صراعنا من أجل إنهاء الاحتلال إلى مجرد خلاف مع إسرائيل أو غيرها حول شكل المفاوضات.
وقال: إن موافقتنا هذه التي وصلنا إليها بعد مشاورات فلسطينية وعربية ودولية واسعة، إنما استندت إلى بيان اللجنة الرباعية الدولية بكل ما احتواه من عناصر وقواعد وضمانات، معربا عن أمله بأن نجد لنا في إسرائيل شريكاً قادراً على اتخاذ قرارات ومواقف جوهرية ومسؤولة نحو إنهاء الاحتلال وضمان الأمن الحقيقي لكلا الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال :"اننا سنتوجه الى واشنطن بعد ايام تحت رعاية الولايات المتحدة والرئيس مبارك والملك عبد الله الثاني واللجنة الرباعية الدولية ، التي حددت الاسس التي تقوم عليها المفاوضات المباشرة .
واكد الرئيس ان ان الامة العربية اسهمت في صياغة الاسس لاطلاق المفاوضات المباشرة.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
وقال الرئيس "أننا نذهب إلى المفاوضات مسلحين بهذه المواقف والالتزامات، ولن نحيد عنها، وسنضع جميع الأطراف دون استثناء أمام مسؤولية الالتزام بها وتطبيقها، وأن المواضيع التي ستتناولها المفاوضات هي قضايا الوضع النهائي والتي تشمل القدس واللاجئين والحدود والمستوطنات والأمن والمياه والإفراج عن الأسرى، ولن ندخل في متاهات أو نقبل باستدراجنا إلى أمور هامشية لحرف المفاوضات عن بحث هذه القضايا الجوهرية والوصول إلى حلول لها وفق قواعد الشرعية الدولية وقراراتها".
وكاد على إن المساحة الواسعة من الديمقراطية الفلسطينية بما فيها حق التعبير والاختلاف في الرأي، تلك المساحة تكفل للجميع دون استثناء أن يشاركونا أعباء هذه المسيرة بالرغم من جميع إشكال التباين والاختلاف، مشيرا إلى أن ديمقراطيتنا شاملة وراسخة، وسوف تظل مزدهرة ومتطورة وفق المعايير التي يجمع عليها عالمنا اليوم، ولن يكون هنالك أي مساس لها آو تراجع عنها.