الحاج سامي رزق الله : هذا الإجتماع المبارك والإفطار الرمضاني وصلاة القيام لا شك تحيي مسجد روبين وتحفظه من الضياع والتهويد
السيد محمد اشقر : ما أروعه من منظر،والله ان العين لتدمع وإن القلب ليخشع لرؤية هذا المنظر، آيات قرآنية ،وأخوة إيمانية، وتأكيد قدسية في مسجد روبين
انه يوم ليس كباقي الأيام ، وليلة ليست كباقي الليالي ، هكذا قال لنا السيد محمد أشقر – عضو مؤسسة الأقصى ومندوبها المحلي في مدينة يافا – تعقيباً على تنظيم إفطار رمضاني جماعي وصلاة قيام الليل والتراويح يوم الجمعة الأخير في مسجد روبين الواقع جنوب مدينة يافا ، حيث تحاول جماعات يهودية تهويد المسجد وتحويله الى كنيس يهودي، ويتعرض بين الفينة والأخرى الى تدنيس وانتهاك لحرمته .
كان السيد محمد أشقر ، وعدد من ابناء احركة الإسلامية ومناصريها ومحبيها في مدينة يافا واللد والرملة ، قد عكفوا منذ ظهر الجمعة الأخير ، ورتبوا جميع الإستعدادات لتنظيم إفطار جماعي في مسجد روبين بمشاركة وفد من " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ، والشيخ علي أبو شيخة – مستشار الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني لشؤون القدس والأقصى - وقد اصطحب الأهل من يافا واللد أولادهم معهم ، ليس للعب والترويح فحسب ، ولكن حتى يزرعوا فيهم حب المقدسات ، ويذكروهم بالتاريخ والأمجاد .
وجبة افطار على ارض المسجد
هناك على مدخل التلال الترابية وقف عدد من " الجيبات " الخاصة ، حيث يصعب الوصول بالسيارات العادية الى مسجد روبين ، وأوصلت العشرات من المشاركين ، وحتى يحلو الجو ويطول المكوث في المسجد ، اختار منظمو الإفطار ان يقوموا بتحضير وجبة الإفطار كاملة على أرض المسجد ، وهذا ما كان ، اللحم والكوانين والسلطات والفلفل الحار ، كانت حاضرة ، وفي زوايا من المسجد انتظر الصائمون ، وتجاذبوا أطراف الحديث ، رفع اذان المغرب وأفطر الصائمون بما قسم الله .
منظر تدمع العين لرؤيته
ضوء خافت ، وسكون ملحوظ ، وتراتيل قرآنية في مسجد روبين ، صلاة عشاء ، ثم قيام ليل وصلاة تراويح ودعاء لله تعالى ، منطر روحاني لم يشهده مسجد روبين منذ زمن طويل .
يقول السيد محمد اشقر : " ما أروعه من منظر ، والله ان العين لتدمع وإن القلب ليخشع لرؤية هذا المنظر ، آيات قرآنية ، وأخوة إيمانية ، وتأكيد قدسية في مسجد روبين ، كيف لا ، وقد كان مسجد روبين قبل فترة قصيرة عرضة لإنتهاك حرمته ، فلله الشكر والحمد ، ثم الشكر والتقدير للأخوة المشاركين جميعا ، جزاهم الله خيرا ، فهكذا فعلاً تصان حرمات المقدسات ، بالعمل والعلم والصون والتواصل الدائم ليلاً ونهارا ، وهكذا هي الأجواء الرمضانية تحفظ مساجدنا ومقدساتنا وأوقافنا " .
يقول الشيخ علي أبو شيخة – والذي صلى بالناس إماما في ركعات من تراويح العشاء :" لا شك انه تأخذك الهيبة في مثل هذا الموقف ، وتعيد في النفس أمجاد المسلمين ، وانت تصلي بالناس في هذا المسجد ، للتأكيد على إسلاميته ، وتدحض التزوير والإفتراء من قبل من يتربص بهذا المسجد تهويداً" .
امسية ترفع المعنويات
اما الحاج سامي رزق الله ابو مخ – مسؤول لجنة المقدسات في " مؤسسة الأقصى " فقال :" هذا الإجتماع المبارك والإفطار الرمضاني وصلاة القيام ، لا شك تحيي مسجد روبين ، وتحفظه من الضياع والتهويد ، والشكر كل الشكر لمن بادر وساهم في إنجاح هذه الأمسية الإيمانية ، التي ترفع المعنويات وتصون الحقوق لهذا المعلم الإسلامي التاريخي " .