الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في عرابة تصدر بياناً للجمهور يحذر فيه الأهل من المخاطر المحدقة بالبلد واهله نتيجة التصرفات الفردية التي اصبحت تقض مضاجع المواطنين كافة وجاء في البيان :
لن نسامح كل من تسول له نفسه بالتطاول على هذا التاريخ المشرّف, ويحاول أن يمسه ويشوه صورته بأي شكل من الأشكال مهما كانت الظروف والأسباب
لا وألف لا لثقافة التعصب الطائفي والعائلي والديني والتطرف، ونعم لحرية الفكر والرأي تاجاً فوق رؤوسنا, هي هذه الشمس يجب أن تشرق في كل نفس
إننا نرفض كل صور وأشكال الإرهاب الفكري الذي يجرنا الى مستنقع الجاهلية المتخلفة
في ظل ما شهدته بلدة عرابة البطوف من اطلاق للرصاص تجاه عدد من المحال التجارية وخاصة التي تقوم بفتح خمارات وحانات لبيع الخمور على انواعها واشكالها في شهر رمضان الفضيل ، ووقوع عدد من حالات الاقتتال واطلاق الرصاص في الهواء والتي تعتبر اعمال دخيلة على المجتمع العربي المتماسك فقد اصدرت الجبهة الديبمقراطية للسلام والمساواة في عرابة بياناً تم توزيعه على الجمهور وسط الشارع الرئيسي يحذر فيه الأهل في عرابة من المخاطر المحدقة بالبلد واهله نتيجة التصرفات الفردية التي اصبحت تقض مضاجع المواطنين كافة.
عرابة رمزاً للعلم والتقدم
وجاء في البيان :"لقد كانت عرابة دائماً وأبداً عنواناً ورمزاً للعلم والتقدم والحضارة والتسامح, أما نسيجها الاجتماعي فكان مثالاً يحتذى على كافة الصعد والمستويات. ولقد كان هذا البلد الشامخ شموخ التين والزيتون وفيّاً لتاريخه الناصع الذي سطره أهله بحروف من ذهب, ولن يسمح ولن يسامح كل من تسول له نفسه بالتطاول على هذا التاريخ المشرّف, ويحاول أن يمسه ويشوه صورته بأي شكل من الأشكال مهما كانت الظروف والأسباب. فعرابة الأرض والتاريخ للجميع, وليست حكراًَ على فئة أو حزب أو عائلة, بل أن تاريخها وحاضرها ومستقبلها أمانة في أعناق أهلها, وعلى عاتقهم تقع مسؤولية حمايتها والدفاع عنها أمام كل محاولة لضربها وجرها الى مستنقع التعصب والهيمنة والاقتتال".
عرابة تقول لا للتطرف
لقد كان بلدنا حراً أبياً وسيبقى أبياً وعصياً على كل محاولة لجعله حاكورة أو مزرعة لهذه الطائفة أو تلك تفعل بها كما تشاء ومتى تشاء, أما وقد أخذ هذا البلد يشهد من صور وأشكال العنف والتطرف والتعصب ما لم يكن يشهده في السابق, أما وقد أخذت تغزو هذه القلعة الشامخة ثقافة دخيلة لا تمت الى تاريخها بصلة, فقد آن الأوان لأن نقرع جدار الخزان ونقول لا وألف لا. واستطرد المنشور بالقول:"لا وألف لا لثقافة الرصاص المقيتة البغيضة التي راحت تقض مضاجع شوارع وأحياء هذا البلد الأبي وانتشرت انتشار النار في الهشيم, لأنها النار التي ستأتي على تاريخنا ومستقبلنا وعلى شرفنا وأخلاقنا وعاداتنا قبل أن تأتي علينا ونصبح رماداً تذروه الرياح في كل جانب, فحين تتحول شوارعنا الى ساحات حرب وقتال وحين يرفع السلاح في وجه أهلنا واخوتنا, تصبح شوارعنا دنسة ملوثة ويصبح السلاح وصمة عار في جبين كل من يحمله, وهو بالتالي ليس أهلاً لأن يكون منا".
ونعم لحرية الفكر
لا وألف لا لثقافة التعصب الطائفي والعائلي والديني والتطرف، ونعم لحرية الفكر والرأي تاجاً فوق رؤوسنا, هي هذه الشمس يجب أن تشرق في كل نفس, ومن عاش محروماً منها عاش في ظلمة حالكة يتصل أولها بظلمة الرّحم, وآخرها بظلمة القبر، فقد نختلق في الرأي ولكن علينا أن نبذل دمنا رخيصاً في سبيل الكلمة الحرة, ألم يرو شهداؤنا تراب هذا البلد وهذا الوطن بدمائهم الطاهرة الزكية في سبيل حرية الفكر والرأي؟ أما وقد كنا ولا نزال وسنبقى نؤمن بحرية الفكر والرأي وغيرها من الحريات التي تعمل على بناء الفرد وتضمن له العيش الحر الكريم, فإننا نرفض كل صور وأشكال الإرهاب الفكري الذي يجرنا الى مستنقع الجاهلية المتخلفة.
تلخيص المنشور
ولخص المنشور:"ان مثل هذه الظواهر والثقافات تندرج تحت اطار ثقافة العنف التي تعصف ليس ببلدنا فحسب, بل بقرانا ومدننا العربية كافةً, والتي تتطلب منا أن نقف وقفة رجل واحد في وجهها ومحاربتها بشتى الطرق والوسائل, ومن منطلق المسؤولية والحرص فإننا نحذر أهلنا جميعاً, رجالاً ونساء, أحزاباً ورجال اجتماع وفكر ودين, عمالاً وفلاحين, طلاباً ومثقفين, من خطورتها ومضاعفاتها ونؤكد أن محاربتها أصبحت ضرورة وواجباً وطنياً من الدرجة الأولى".