الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

مواجهات وإصابات واعتقالات خلال مسيرات بالضفة ضد جدار الفصل العنصري

كل العرب-الناصرة
نُشر: 27/08/10 16:55,  حُتلن: 20:22

رفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيد المناضل أبو علي مصطفى، وصور واقنعة لعبدالله أبو رحمة والشعارات المنددة بسياسة الجيش الاستيطانية

أعتقلت قوات الجيش وللمرة الثانية على التوالي خمسة من الطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني خلال مسيرة نعلين الأسبوعية ضد جدار الفصل غرب مدينة رام الله

أطلقت قوات الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية صوب المسيرة بغية تفريقها ومنعها من التقدم باتجاه الاراضي المصادرة

تصدّت قوات الجيش الاسرائيلي، اليوم الجمعة، لمسيرات سلمية انطلقت في أربع قرى بالقرب من مدينتي رام الله وبيت لحم في الضفة الغربية، وأسفرت المواجهات التي اندلعت بين المتظاهرين وجنود الاحتلال عن إصابة ستة متظاهرين بجراح والعشرات بالاختناق فضلا عن اعتقال خمسة من أفراد الطواقم الطبية الفلسطينية ومتضامنين اجنبيين خلال تلك التظاهرات.
وقد أصيب أربعة مواطنين بجروح بينهم صحافي فلسطيني، والعشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب اثر قمع قوات الجيش الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، في الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد القائد أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، مارتن لينتون رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية، وعضو حزب العمال البريطاني السابق، وقيادة وكوادر وعناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأهالي قرية بلعين، إلى جانب العشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.



الهتافات الوطنية تدعو إلى الوحدة ونبذ الخلافات
وألقى ايمن كراجة كلمة الجبهة الشعبية احياء للذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد ابو علي مصطفى الذي اغتالته اسرائيل في 17/8/2001 ، حيث اكد فيها على اختيار قرية بلعين لانها احد النماذج البارزة في المقاومة الشعبية، ودعا الى دعم المقاومة الشعبية بكافة اشكالها والى الوحدة الوطنية ورص الصفوف وتجنب التجاذبات السياسية، وعدم الذهاب الى المفاوضات المباشرة.
ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيد المناضل أبو علي مصطفى، وصور واقنعة لعبدالله أبو رحمة والشعارات المنددة بسياسة الجيش الاستيطانية، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف سياسة الترحيل والابعاد، ووقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين بشكل عام وعن معتقلي المقاومة الشعبية بشكل خاص، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، وردّدوا هتافات تندّد بالعدوان على القدس، وسياسة الابعاد والترحيل، والحصار على قطاع غزة.
وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اغلقوا بوابة الجدار امام المتظاهرين ومنعهم من العبور الى الاراضي خلف الجدر حيث فاجأ الجيش المتظاهرين وقام بملاحقتهم من ثلاث اتجاهات مما ادى الى اصابة اربعة مواطنين وهم أشرف الخطيب (27 عاما) برصاصة مطاطية بالرجل نقل على اثرها الى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، وبسام حمد (30 عاما) بقنبلة غاز بالرجل، والمصور الصحفي هيثم الخطيب (34 عاما) بقنبلة غاز بالظهر، والمقعد راني برناط (28 عاما) بالاختناق الشديد، والعشرات بحالات الاختناق.
وثمنت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين قرار الحكومة النرويجية مقاطعة شركتين اسرائيليتين، من كبرى الشركات الإسرائيلية، وهي "افريقيا- اسرائيل" و"دانيا سيبوس" بسبب أنشطتها في مستوطنات الضفة الغربية ويعتبر هذا القرار نجاح كبير وايجابي لحركة مقاطعة اسرائيل وفرض عقوبات عليها، داعية الدول الاخرى أن تحذو حذو النرويج وتقوم بمقاطعة الشركات العاملة في البناء الاستيطاني ووضعها على القائمة السوداء.

مواجهات واعتقال 5 من الطواقم الطبية خلال مسيرة نعلين
كما أعتقلت قوات الجيش وللمرة الثانية على التوالي خمسة من الطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني خلال مسيرة نعلين الأسبوعية ضد جدار الفصل غرب مدينة رام الله.
وقال منظمو المسيرة: "إن الاحتلال احتجز المصور حمودة سعيد اثناء التقاطه صورا للمسيرة الاسبوعية بالاضافة للناطقة باسم منظمة بيت سليم سريت".
وإنطلقت المسيرة نحو جدار الفصل بعد أن صلى الأهالي في أراضي القرية التي تم مصادرتها من قبل الجيش، ووصلت المسيرة لبوابة الجدار الفاصل رفع المتظاهرون خلالها الأعلام الفلسطينية وصور الشهداء والمعتقلين وهتفوا للوحدة والتماسك الداخلي.
وعند وصول بوابة الجدار بدأت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والصوت والأعيرة المعدنية أصيب نتيجتها العشرات من الأشخاص بالاختناق، مما اضطر المشاركين في المسير لحرق إطارات السيارات بالقرب من الجدار من اجل تشتيت الرؤية لدى جنود الجيش.
وقامت قوات الجيش بملاحقة المتظاهرين واعتقال الطواقم الطبية، وبعد مرور نحو ساعتين قامت بإطلاق سراحهم.
وأكد الناشط صلاح الخواجا أن هذا الشهر يعتبر نهاية القرار العسكري الذي فرض لمدة ستة شهور على الأراضي الجنوبية من بلدة نعلين، حيث جاء القرار بمنع المزارعين والفلاحين والأهالي من وصولهم للأراضي وخاصة موسم الحصاد والفلاحة وقطف ثمار الصبر واللوز وخاصة يوم الجمعة كما جاء في القرار، ولكن أهالي نعلين طوال الستة شهور تمردوا وكسروا القرار وفي كل يوم جمعة تنطلق المسيرة ويشارك المزارعون والفلاحون ويصلون للأراضي التي ورثوها عن أجدادهم ولن يفرطوا بها أبدا.



مواجهات تخللت مسيرة النبي صالح
وفي قرية النبي صالح شمال غرب رام الله انطلقت بعد انتهاء صلاة الجمعة من ساحة الشهداء وسط القرية المسيرة الاسبوعية المناهضة للاستيطان بمشاركة العشرات من المتضامنين الاجانب واهالي قرية النبي صالح، وتغير خط مسيرة هذا الاسبوع حيث اتجهت الى منطقة البرج العسكري وبوابة القرية، وقد ندد المشاركون في المسيرة بالاحتلال والاستيطان واعتداءات المستوطنين وطالبوا بتدخل دولي عاجل لحماية الشعب الفلسطيني من ويلات الجيش.
وأطلقت قوات الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية صوب المسيرة بغية تفريقها ومنعها من التقدم باتجاه الاراضي المصادرة من الجيش والمستولى عليها من قبل المستوطنين، ورد شبان القرية ومن شاركهم من القرى المجاورة على هذه الاعمال "الاستفزازية" برشق جنود الاحتلال بالحجارة مما ادى الى اصابة ثلاثة جنود على الاقل، وعلى الجانب الاخر أصيب العشرات من المشاركين في المسيرة بحالات الاختناق جراء اطلاق الاحتلال لقنابل الغاز بكثافة على المنطقة.
وقال رئيس مجلس قروي النبي صالح بشير التميمي إن استمرار اعتداءات وانتهاكات المستوطنين وتخريبهم المستمر لاراضي واشجار القرية والقرى المجاورة ومنع المزارعين من الوصول الى اراضيهم بحجج امنية واهية، كل هذه الاعمال ستدفع النبي صالح على الاستمرار في احتجاجاتها مهما كلف الامر.
وأشار الى ان جيش الاحتلال يمارس يوميا عقوبات جماعية بحق القرية لارغامها على ايقاف فعالياتها حيث تتزايد اقتحامات الجيش الليلية للقرية واعتقال شبان بتهمة المشاركة في الفعالية واغلاق مداخل القرية تارة واقامة حواجز اذلال تارة اخرى.

إصابة متظاهرين واعتقال متضامنين في المعصرة
كما خرج العشرات من أهالي قرية المعصرة جنوب بيت لحم والمتصامنين الدوليين والاسرائيلين بعد صلاة الجمعه اليوم في مسيرة حاشدة تتقدمها الاعلام الفلسطينية ورسومات ناجي العلي.
وقال منظمو المسيرة إنها تأتي في الذكرى الثالثة والعشرين لاغتيال رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي والذكرى التاسعة لاستشهاد ابو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفي ذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي، وتمديد فترة اعتقال عبدالله ابو رحمة.
ولحظة وصول المتظاهرين إلى مدخل القرية هاجمهم جنود الاحتلال بقتابل الصوت والغاز المسيل للدموع والضرب والملاحقة وقد قام جنود الاحتلال باعتقال اثنين من المتضامنين الاسرائيلين واقتادوهما إلى جهة غير معلومة.
كما اصيب اثنان من المتظاهرين تم نقل احدهما الى المستشفى لتلقي العلاج, وبحسب القائمين على المسيرة فإنها تأتي تصامنا مع منسق اللجنة الشعبية في قرية بلعين عبدالله أبو رحمة الذي رفضت سلطات الاحتلال الافراج عنه بسبب مشاركته في الفعاليات الشعبية في القرية رغم المطالبة الدولية الواسعة للافراج عنه.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337033.28
BTC
0.52
CNY
.