الليدي اشتون تعرب وبنبرة حادة عن استياء الاتحاد الاوروبي من اعتقال محكمة عسكرية امر اعتقال الناشط الفلسطيني عبد الله ابو رحمة
اعربت الليدي اشتون عن قلقها من احتمال اعتقال ابو رحمة ممارسة اسرائيلية لمنعه وكثير من الفلسطينيين من ممارسة حقه بالتظاهر بصورة سلمية ضد جدار العزل الغاصب
نشرت كل من صحيفة الجارديان والاندبندنت البريطانيتين تقارير حول النبرة الحادة التي وجهتها البارونيت البريطانية الليدي اشتون المدير العام لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية, وجهتها الى اسرائيل معربة عن قلقها واستيائها من (احتمال) اعتقال الناشط الفلسطيني, عبد الله ابو رحمة بعد ان ادانته المحكمة العسكرية بالاخلال بالقانون في مظاهرته سلمية تخلو من أي الوان العنف وقعت في قرية بلعين الفلسطينية في الضفة الغربية. فقد اعربت الليدي اشتون عن قلقها من احتمال اعتقال ابو رحمة ممارسة اسرائيلية لمنعه وكثير من الفلسطينيين من ممارسة حقه بالتظاهر بصورة سلمية ضد جدار العزل الغاصب. فقد ادين ابو رحمة الاثنين, بالقاء الحجارة والتحريض وتنظيم والمشاركة في مظاهرة غير قانونية.
نظام القضاء في اسرائيل
يقبع ابو رحمة في هذه الاوقات في السجن في انتظار اصدار حكم المحكمة الشهر المقبل. الناشط الفلسطيني الذي ينظم لكل يوم جمعة منذ خمس سنوات مظاهرة تخرج في قريته, بلعين ضد جدار العزل, قد تم اعتقاله في السابق ايضا. وتحديدا في سبتمبر من العام المنصرم, اذ قامت قوات الجيش الاسرائيلية غفيرة تستقل 7 جيبات, باقتحام بيته في تمام الثانية من بعد منتصف الليل. كان ذلك الاعتقال واحد من عديد جاءت في موجة اعتقالات مكثفة قامت بها القوات الاسرائيلية اثر غضب وسخط الناشطيين الفلسطينيين من انتهاكات الكيان الاسرائيلي على جبهتي الجدار والاستيطان.
يعتبر الاتحاد الاوروبي جدار العزل الاسرئايلي الغاصب غير قانونيا اذ انه اقيم على ارض فلسطينية. الامر الذي اضطر المندوب الاوروبي عن الشؤون الخارجية والامنية الى اتبار ابو رحمة , المدرس في مدرسة خصوصية, بالمدافع عن حقوق الانسان والذي كرس نفسه للتظاهر السلمي ضد ممارسة الاحتلال الغاشمة وبالاخص ضد جدار الفصل.
اتهمت الخارجية الاسرائيلية الليدي اشتون امس الاربعاء بما اسمته"التدخل" في نظام القضاء في اسرائيل.
تأتي استنطار الليدي اشتون على اثر اعراب عدد كبير من الدبلوماسيين الاوروبين امتعاضهم من الممارسات الاسرائيلية المبالغة ضد المظاهرات الفلسطينية وبالاخص الريفية منها. كما وان عدد كبيرا من المسؤولين الاوربيين بمن فيهم بريطانيين كانوا قد حضروا محاكمة ابو رحمة الاثنين في محكمة اوفير العسكرية.
ارادت الليدي اشتون ان تفهم الاسرائيلين ان الاتحاد الاوروبي سيبقى مفتحا عينيه على ممارساتها في الضفة الغربية جنبا الى جنب, ورغم بدأ المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.
ويقول تقرير الاندبندنت ان القاضي ادان ابو رحمة بحيازة وامتلاك اسلحة غير قانونية. تأتي هذه الادانة بعد جمع عدد من القنابل المسيلة للدموع المستخدمة رصاصات فارغة استخدمها ابو رحمة على حد قول القاضي لاتهام الشرطة ورجال الامن الاسرائيليين باستخدام العنف والسلاح ضد المتظاهرين.