الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 12:02

سمير جعجع يفشل بمغازلة حزب الله: لنحمي الشيعة والسنة والمسيحيين اللبنانيين

كل العرب
نُشر: 21/08/10 10:50,  حُتلن: 07:47

جعجع إستطاع للمرة الثانية أن يغازل جمهور حزب الله بعد تجربة تشرين الأول 2009 من دون أن يتوصل الى إقناعه

سمير جعجع:

نحن في سفينة واحدة ولا يمكن وضع إستراتيجية خاصة بلبنان بعيداً عن اللبنانيين الآخرين

لا مفر إلا أن نتفاهم جميعاً على إستراتيجية موحدة لحماية الدولة ولبنان فنكون بالفعل ذاته نحمي الشيعة والسنة والمسيحيين اللبنانيين

"أقول للسيد حسن نصرالله نحن في سفينة واحدة ولا يمكن وضع إستراتيجية خاصة بلبنان بعيداً عن اللبنانيين الآخرين، تعال الى كلمة سواء بيننا، ولننقذ لبنان معاً ولا نفكر كل على حدة، طرحت على حزب الله وأطرح من جديد "ما إلكون غيرنا وما إلنا غيركن" لا يمكن أن يخلص أي منا لوحده في لبنان، نحن في كيان واحد وفي إطار سياسي واحد... لا مفر إلا أن نتفاهم جميعاً على إستراتيجية موحدة لحماية الدولة ولبنان فنكون بالفعل ذاته نحمي الشيعة والسنة والمسيحيين اللبنانيين...".
 


سمير جعجع

بالطبع، الكلام ليس لرئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ولا حتى لرئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه، أو لرئيس حزب الكتائب أمين الجميل، إنه رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الذي حاول أن يمهد لتفاهم مع حزب الله في 23 تشرين الأول من العام 2009 من دون أن يلقى كلامه صداه المتوقع لدى قيادة الحزب.

الحوار الوطني
بالأمس حاول جعجع مجدداً على طاولة الحوار الوطني التي عقدت جلستها في المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في بيت الدين، أن يمد من جديد جسور التواصل مع الحزب محاولاً الإعتراف بشرعية وجوده في الجنوب اللبناني وذلك من خلال الورقة التي قدمها وحملت تصوره المرحلي حيال الإستراتيجية الدفاعية للبنان. إلا أن أوساط الحزب وصفت هذه الخطوة الإيجابية بالناقصة إذ إعترف جعجع من جهة بشرعية الوجود، ومن جهة أخرى لعب على الكلام الذي يستدرج مزيداً من علامات الإستفهام حيال خلفيات التصويب على حزب الله وعرقلة أمر تحصين لبنان أمام الإعتداءات والتهديدات الإسرائيلية.

تطوير معادلة الجيش والشعب والمقاومة
وتشير أوساط الحزب الى أن الاخير ينظر الى طاولة الحوار كوسيلة لتطوير معادلة الجيش والشعب والمقاومة وليس لنسفها الأمر الذي يتعارض مع ورقة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات.
وتعتبر الأوساط عينها أن جعجع لم يأخذ في ورقته بعين الإعتبار الإختلاف في الموازين بين جيش مكشوف على إمتداد مساحة الوطن، وقدرة عسكرية تدميرية إسرائيلية برزت جلياً في عدوان تموز عام 2006.

تعزيز الوحدات القتالية
وعن طلب جعجع نشر الجيش في الجنوب وراء الدشم وتحت الخنادق ووراء التحصينات هذا بالإضافة الى تعزيز الوحدات القتالية بوحدات خفيفة للقتال الخاص ترتدي اللباس المدني للتمويه تقول الأوساط المذكورة بما أن جعجع يعترف بأن الأسلوب القتالي المتبع من قبل المقاومة هو الأنجح في مواجهة اسرائيل فلماذا يطالب بأن تستنسخ التجربة؟ وهل ما يطرحه كفيل بعدم الوقوع في الفشل؟
من هذا المنطلق يمكن القول إن جعجع إستطاع للمرة الثانية أن يغازل جمهور حزب الله بعد تجربة تشرين الأول 2009 من دون أن يتوصل الى إقناعه الأمر الذي إنسحب أيضاً على المتحاورين إذ جاء الرد عليه حين حمّل حزب الله مسؤولية حرب تموز 2006 من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
300047.38
BTC
0.52
CNY
.