الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 06:02

زيدان: كيف لي الإفطار على طاولة تفوح منها رائحة الكراهية ضد العرب

انور اماره مراسل
نُشر: 19/08/10 07:36,  حُتلن: 16:24

 - محمد زيدان :

لم أتردد في رفض الدعوة منذ لحظة استلامها

الرئيس بيرس يريد أن يظهر للعالم آن المواطنين العرب يعيشون في نعمة

كيف نجلس على طاولة إفطار وفيها ذلك الجو الرهيب المفعم بالكراهية ضد العرب وكيف يتناسب ذلك مع الموقف

الرساله التي أرسلتها للرئيس شمعون بيريس تتضمن أمثله من المعاناة التي يعاني منها الوسط العربي بداية من قضية العراقيب

-الشيخ كمال خطيب :

كيف تدعونا إلى إفطارٍ وأنتم تهدمون بيوت أهلنا في النقب وأنتم تهدمون قبور أجدادنا

شارك حشد كبير على مائدة الإفطار الرمضانية السنوية التي تنظمها الحركة الإسلامية مساء الأربعاء وذلك في مطعم التنور في الرينة. وشاركت على مائدة الإفطار وفود سياسية واجتماعية ودينية من الجنوب والنقب والمثلث والجولان، كما وشارك وفد مقدسي ترأسه فضيلة الشيخ عكرمة صبري وقيادات من الجماهير العربية وعلى رأسهم محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، الى جانب عدد من رؤساء السلطات المحلية، ونائب رئيس الحركة الإسلامية الشيخ كمال خطيب والشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية الجنوبية وعددٌ من القضاة الشرعيين ومن بينهم القاضي إياد زحالقة والقاضي زياد لهواني والقاضي محمد أبو عبيد ووفد عن أسر شهداء هبة القدس والأقصى وشخصيات أخرى .


محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة

وبعد الانتهاء من صلاة المغرب وتناول طعام الإفطار على مائدة الحركة الإسلامية، أقيمت فقرة خطابية تولى عرافتها المحامي زاهي نجيدات- المتحدث باسم الحركة الإسلامية- وافتتحه الشيخ علي أبو شيخة- مستشار الحركة الإسلامية لشؤون القدس والأقصى- بتلاوة من القرآن، وألقى الشيخ كمال خطيب- نائب رئيس الحركة الإسلامية كلمة ترحيبية، كما وتحدث خلاله كلّ من الشيخ عكرمة صبري ومحمد زيدان .

الشيخ كمال خطيب ينقل تحية الشيخ رائد صلاح
الشيخ كمال خطيب رحب في بداية كلمته بالحضور، وأشار إلى أنّه كان من المفروض أن يقف مكانه الشيخ رائد صلاح –رئيس الحركة الإسلامية، إلا أنّه الآن يقضي محكومتيه في السجن خلف القضبان. وأبلغ الشيخ كمال خطيب تحية الشيخ رائد صلاح من داخل السجن، من خلال زيارة قام بها المحامون صبيحة يوم الاربعاء.
وأضاف الشيخ خطيب "نلتقي اليوم في واقعٍ ما يزال يلقي بظلاله علينا جميعا، واقع الممارسات التي نُستهدف من خلالها جميعا كأبناء لهذا الشعب العربي الفلسطيني في هذه ألديار، مشيرا إلى أنّ الذي يحصل في العراقيب والتي أبت إلا أنّ تصبح مشهدا حاضرا في كلّ مشاهد الحياة اليومية في الداخل الفلسطيني حيث هُدمت أربع مرات وفي رمضان ليترك أهلها يلعبون مع جراحهم ويلعقون الرمل والتراب مع طعام الإفطار، إن وجدت قطعة من القماش يستظلون تحت ظلها. ولفت إلى عمليات الهدم والجرف التي طالت قبور مقبرة مأمن الله التاريخية في القدس ، وأوضح أنّ "الإصرار من الجانب الإسرائيلي على هذه الممارسات خلق فينا توجها جديدا للتعاون". وحيا الشيخ، محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا على وقفته المشرفة عبر مقاطعته لوليمة الإفطار التي دعا إليها رئيس الدولة شمعون بيرس مساء الثلاثاء، مشيرا إلى أنّه كان مشهدا، مشهودا ومميزا على صعيد شعور المؤسسة الإسرائيلية بأنّ فينا وبيننا ومن بيننا من يمكن أن يكون الذي يقف الموقف نصرة لشعبه، فكانت الرسالة الواضحة "كيف تدعوننا إلى إفطارٍ وأنتم تهدمون بيوت أهلنا في النقب وأنتم تهدمون قبور أجدادنا في مأمن الله وأنتم تضيقون على مؤسساتنا مؤكدا أنّه موقفٌ "نعتزّ به ولا شكّ أنّه سيسجّل في التاريخ ويسجل كذلك عند الناس ".

 الشيخ صبري: المفاوضات التي تجري الآن هي استسلام وليست سلاما
الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس قال في كلمته إنّ قرية العراقيب شهدت يوم الثلاثاء إفطارا شهد حضورا من كافة الاتجاهات السياسية في الوقت الذي أقام رئيس الدولة وليمة إفطار، مؤكدا على وحدة الصف الفلسطيني لوضع الحد ضد الإجراءات التعسفية من هدم للبيوت وكلّ أنواع التضييق على المقدسيين والفلسطينيين في الداخل، وقال "فلتعلم المؤسسة الإسرائيلية أنّنا موحدون وليعلموا أنّنا لسنا غرباء والذي يقول عنا غرباء هم الغرباء، وأضاف "علينا أن نوضح موقفا صريحا أمام الاحتلال، بأنّنا شعب نتوق للحرية"، مشيرا إلى أنّ المفاوضات التي تجري الآن هي استسلام وليست سلاما".



محمد زيدان: كيف لي أن افطر على طاولة التسامح واهل العراقيب يعيشون تحت الشمس الحارقة
محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا قال في كلمته عن رفضه للدعوة التي وجهها رئيس الدولة لتناول طعام الإفطار على مائدته:" الدعوة هي دعوة سنوية، وأنا شخصيا لم أتردد في رفض الدعوة منذ لحظة استلامها وقد كتبت الأسباب بشكل واضح، ورغم أن المتحدث باسم رئيس الدولة قال بأن الرسالة كانت لطيفة، لكنها كانت واضحة وصريحة. مقاطعتي للإفطار حملت رسالة هامة حيث اننا نرفض أن نجلس على طاولة الإفطار الرمضاني الذي يحمل رسالة المحبة والسلام فرئيس الدولة يجب أن يكون رئيسا لجميع المواطنين على مختلف انتماءاتهم وقوميتهم، فالرساله التي أرسلتها للرئيس شمعون بيرس تتضمن أمثله من المعاناة التي يعاني منها الوسط العربي بداية من قضية العراقيب التي ترك أهلها في العراء تحت لهيب الشمس الحارقة".

كنت أتصور كيف يمكن أن اجلس على طاولة المحبة وأهل العراقيب يعانون كل هذه المعاناة كنت أتصور كيف أن اجلس على الطاولة هذه المحبة التي فيها محبة وتقدير للطرف الأخر، وكنت أتصور كيف أن نجلس على طاولة الافطار، والجارفات تهدم مقبرة مأمن الله وتجرف قبورها، وانتم تمسون بمشاعر المسلمين وكل صاحب ضمير حي، وأيضا كتبت لرئيس الدولة كيف يمكن أن تتصرف لو أن مجهولا مس بقبر شخص يهودي في طرف بعيد من أطراف الأرض، والشيء الأكبر كيف كنت ستتصرف عندما تعلم أنهم يقيمون صرحا على أنقاض المقبرة، صرح التسامح أي تسامح تقيمه على قبور المسلمين؟!. كل هذا إهانة للعرب. ثم كيف تطلقون سراح شخص قتل أربعة من العرب؟ (حاييم فرلمان ) كيف نجلس حول طاولة إفطار وفيها ذلك الجو الرهيب المفعم بالكراهية ضد العرب وكيف يتناسب مع الموقف الذي يريده الرئيس الذي يريد أن يظهر للعالم أن المواطنين العرب يعيشون في نعمة؟". 


 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337218.77
BTC
0.52
CNY
.