التظاهرة طوقت بقوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية والتي حاولت تحديد عدد المشاركين

الشيخ كمال خطيب: 

هذا التواجد الملحوظ يؤكد على أن الإحتلال الإسرائيلي هو إحتلال طارىء وهو إحتلال سيرحل

هذه الجريمة لا يمكن بحال من الأحوال أن نسمح باستمرارها ، نعم إمكانياتنا متواضعة ، لكن بهذه الإمكانيات سنحول دون استمرار جريمتهم

تلبية لدعوة متولي وقف مقبرة مأمن الله في القدس و" مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " والقوى الإسلامية والوطنية في القدس وأحفاد المدفونين في مقبرة مأمن الله ، شارك اليوم الأربعاء 18/8/2010م المئات من أهل القدس والداخل الفلسطيني يتقدمهم القيادات الدينية والوطنية من القوى الوطنية والإسلامية في التظاهرة الإحتجاجية ضد جريمة بلدية الإحتلال والمؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية بهدم وجرف أكثر من 300 قبر من القبور الإسلامية في مقبرة مأمن الله الأسبوع الماضي.

 

ومواصلة الإعتداء على حرمة الأموات والآباء والأجداد والصحابة والعلماء والشهداء والصالحين الذين دفنوا في مقبرة مأمن الله ، ورفعت خلال التظاهرة عشرات اللافتات ورددت الهتافات المنددة بجريمة بلدية الإحتلال، وقد طوقت التظاهرة بقوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية والتي حاولت تحديد عدد المشاركين في التظاهرة بأن لا يزيدوا عن المائتين ، فيما تقدم التظاهرة حشد من القيادات الدينية والوطنية الإسلامية والمسيحية من القدس والداخل الفلسطيني ، برز منهم الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – والشيخ الدكتور عكرمة صبري – رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى المبارك – والشيخ محمد – حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية – ، وسيادة المطران عطا الله – رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس – القدس ، والاستاذ حاتم عبد القادر- مسؤول ملف القدس في حركة فتح ، وعدد كبير من أبناء وقيادات الحركة الإسلامية ومناصريها في الداخل الفلسطيني ، وعدد من القيادات الوطنية والإسلامية من القدس ، ونظمت التظاهرة في المدخل الجنوبي للمقبرة مقابل بناية المجلس الإسلامي الأعلى /شارع مأمن الله ، في الساعة العاشرة والنصف صباحاً استمرت لمدة ساعة ونصف وختمت بكلمات خطابية ألقاها كل من الشيخ محمد حسين والشيخ عكرمة صبري والشيخ كمال خطيب ، وسيادة المطران عطا الله حنا ، وندد جميع الخطباء بالجريمة الإسرائيلية التي أوقعتها بحق مقبرة مأمن الله ، وقد ادار البرنامج الخطابي المحامي زاهي نجيدات – متحدث باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني - .

تعاليم اليهودية والتوراة
وفي حديث مع الشيخ كمال خطيب قال :"هذه التظاهرة وهذا التواجد الملحوظ يؤكد على أن الإحتلال الإسرائيلي هو إحتلال طارىء وهو إحتلال سيرحل ، ورسالتنا الى الجانب الإسرائيلي في هذه التظاهرة أن جرافاته الهمجية التي جاءت الى هنا بأمر من بلدية القدس الإحتلالية وبمبادرة ومباركة حكومة نتانياهو ، جئنا لنقول لهم ، إن هذه الجريمة لا يمكن بحال من الأحوال أن نسمح باستمرارها ، نعم إمكانياتنا متواضعة ، لكن بهذه الإمكانيات سنحول دون استمرار جريمتهم ، اقول لهم اليوم وهم يعتدون على القبور فإنهم يزعمون أن هذا يتماثل مع تعاليم اليهودية والتوراة ، وانا أجزم أن موسى عليه السلام في قبره يتقلب على أحرّ من الجمر ، وهو يرى من ينتسبون اليه يفعلون هذه الفعلة وهذه الجريمة ".

شوك نتنياهو
وأضاف الشيخ الخطيب :" لأمتنا الإسلامية وامتنا العربية وتحديدا الجانب الفلسطيني ، الذي يبدو انه على بعد خطوات قليلة من قبول المفاوضات المباشرة ، أقول لهم ويحكم اتقوا الله ، إنكم لن تجنوا من شوك نتنياهو ، لا عسلاً ولا ثمرا ، لن تجنى منه الاّ الوهم وإلاّ السراب ، نتنياهو عنده قناعة بانه يريد ان يهوّد القدس ، يريد ان يستمر في بناء المستوطنات ، لذلك لا بد ونحن في شهر رمضان ، شهر الإنتصارات ، لا بد ان تعملوا على الرد على الجريمة التي اقترفت بحق مقبرة مامن الله وعلى المسجد الاقصى وعلى عموم القدس الشريف "

ارض فلسطينية عربية اسلامية
وحول السؤال : هل ستعيدون ترميم القبور التي هدمت أجاب الشيخ كمال خطيب :" نعم ، لا يمكن بحال أن نقبل ولا أن نسلّم بجريمة الهدم لأننا سنظل نبني ونرمم هذه المقبرة ، فهذه مقبرة إسلامية تاريخية ، وجودنا هو وجود وتأكيد على تاريخ هذه المنطقة ، حتى وان كانت احتلت عام 1948 ، هذه ارض فلسطينية عربية اسلامية ، وستظل كذلك "