الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 05:02

أعضاء الكنيست العرب يردون على البيان الصادر عن لجنة اور يروك

كل العرب
نُشر: 10/08/10 17:36,  حُتلن: 17:40

* د. زحالقة: هذه المعطيات المذهلة تعطي ضوءا احمر لمجتمعنا، يجب العمل على الحد من هذه الظاهرة بجدية

* بركة: تقسم هذه القضبة الى شقين: الاول الوعي والوقاية، والثاني افتقار البلدات العربية الى بنى تحتية ملائمة

* زعبي: نحن نتحدث عن قُرى وبلدات عربية لا يوجد فيها مخصصات كافية في رفع من رفاهية الفرد العربي، بالاضافة الى عامل مصادرة الاراض

* الشيخ صرصور: آمل أن تتضامن جهودنا كنواب عرب في الكنيست الاسرائيلي لاقامة المشاريع التي تحد من ظاهرة حوادث الدهس المنزلية

تشكل نسبة الاصابة بحوادث الطرق والدهس في داخل مجتمعنا العربي في اسرائيل نسبة عالية مقارنة مع المجتمع اليهودي، وفي بيان صدر عن جمعية "أور يروك" المرورية (الضوء الاخضر) عنوانه: 86% من الأطفال من ضحايا حوادث الدهس المنزلية هم من العرب، تبين أن البلدات العربية تعاني من تدني جودة البنى التحتية، مما يزيد من مخاطر وقوع هذه الحوادث، فيما لا تقوم الدولة بطرح أي حل لهذه المشكلة.
وعلى هامش هذه المعطيات التي تمت الاشارة إليها في البيان يتبين أن 86% من الاطفال الذين لقوا حتفهم في حوادث الدهس المنزلية خلال العام 2009، قبل أن يبلغوا الرابعة من العمر هم من اطفال المجتمع العربي، بينما لا تتعدى هذه النسبة في المجتمع اليهودي 1.3%.
تعقيبا على المعطيات الواردة في التقرير الذي أصدرته جمعية "أور يروك"، وفي معرض تقييمهم لهذه النسبة وكيف سيتصرفون إزاءها، كونهم يمثلون المجتمع العربي داخل الكنيست الاسرائيلي، قال عدد من أعضاء الكنيست العرب (وقد اتفقت اراءهم في المجمل حول انتشار ظاهرة إصابات الأطفال الحرجة في ساحات البيوت)، بأن تقصير مؤسسات الدولة وعدم قيامها بأي خطوات جدية من أجل الحد منها هو الأمر البارز حقا. وأكدوا على ضرورة التعاون بين الاجهزة الرسمية من أجل حل هذه المشكلة، وعلى الحل أن يشمل كل الجوانب المتعلقة بالمشكلة، بدءاً من وضع السُلطات المحلية العربية، مرورا بمعالجة البنية التحتية المعطوبة ووصولاً الى وضع خطة عمل طويلة الامد في هذا المجال.


الشيخ صرصور: آمل أن تتضامن جهودنا كنواب عرب في الكنيست الاسرائيلي
يقول عضو الكنيست الشيخ ابراهيم صرصور- نائب عن الحركة الاسلامية الشق الجنوبي خلال حديثنا معه: لقد أصبحت حوادث الطرق في السنوات الاخيرة مثل الكوارث، حيثُ بدأت تحظى بإهتمام أكبر على جميع المستويات، ومن المفترض أن تحظى بالإهتمام المطلوب أيضاً على مستوى المجتمع العربي خصوصاً أن الاحصائيات أتت بشكل قاطع، مشيرة نسبة ضحايا الحوادث المنزلية في داخل المجتمع العربي أكبر من المتواجدة داخل المجتمع اليهودي.


ابراهيم صرصور

مضيفاً: لا شك لدي أن المسألة أساساً هي نتيجة لعاملين مركزيين الاول: عبارة عن أوضاع الطرق والبنى التحتية في داخل المجتمع العربي، والعامل الثاني هو ثقافة السياقة بكل معنى هذه الكلمة من معنى.
اهتمام المجتمع العربي بثقافة السياقة والحذر على الطرق والأمان داخل البيوت يتسبب في أغلب الاحيان بإرتفاع نسبة الوفيات نتيجة الحوادث في مجتمعنا مما يستلزم النهوض بمشروع متكامل يتشارك في تنفيذه الجهات الحكومية والسلطات المحلية ومنظمات المجتمع الاهلي ذات الصلة من أجل رفع مستوى الوعي لدى الجمهور.
ويقول الشيخ صرصور: نحن كنواب عرب داخل الكنيست الإسرائيلي نتابع هذا الموضوع بقلق كبير، ونقوم بطرح القضية للبحث فيها مع جهات حكومية وغير حكومية، بالتعاوون مع وزير المواصلات في تمرير عدد من القرارات والتصديق على عدد من المشاريع، نحن نسعى من خلال هذه المشاريع في الحد من نسبة الحوادث، من خلال طرح مشاريع توعوية في مجال التربية والتعليم وتحسين طرق التقاطعات في المفارق بالقرى والمدن العربية، ووضع اشارات مرور وتحذير على المفارق وبناء جسور عند التقاطعات او انفاق خاصة بالمشاة. في النهاية آمل ان تتضامن الجهود في التقليل من نسبة الضحايا.

د. زحالقة: هذه المعطيات المذهلة تعطي ضوءا احمر لمجتمعنا، يجب العمل على الحد من هذه الظاهرة بجدية
يقول د. جمال زحالقة عضو الكنيست : أنه قام في الاسبوع الماضي في اليوم الاخيرمن دورة الكنيست الصيقية، في طرح مساءلة وجهها لوزير المواصلات، مشيراً من خلالها لعدد ضحايا حوادث الدهس داخل المجتمع العربي ونسبتها المرتفعة، نحو 34% من القتلى في حوادث الطرق هم من العرب، وتتراوح نسبة الضحايا من الأطفال داخل المجتمع العربي في ساحة المنزل من 80%-90%، نتيجة حوادث الدهس المنزلية ومحيط المنزل.


د. جمال زحالقة

ويقول د. زحالقة: يمكن تقليص هذه الظاهرة بشكل كبير في حال توفر لدينا، مواقف منظمة للشاحنات والحافلات الكبيرة، واحدا من اسباب حوادث الدهس عبر الشاحنات، ان مجال الرؤية يكوم محدوداً وكونها قريبة من ساحة المنزل القريبة من الشارع.
يجب تثقيف وتوعية السائق، الاهل والاطفال بهذه الخصوص، نجد ان نسبة الحوادث في المجتمع اليهودي أقل بكثير مقارنة مع المجتمع العربي، التخطيط منظم اكثر.
هذه المعطيات المذهلة بالنسبة لحوادث السير هي ضوء احمر لمجتمعنا، يجب ان يكون هناك جهد منظم على كافة المستويات وفي اعقاب بحث هذا الموضوع عن كثب مع وزير المواصلات، في تحسين البنى التحتية داخل المجتمع العربي، يجب العمل على زيادة الوعي داخل مجتمعنا من خلال رجال الدين، رؤساء المجالس المحلية، معلمي المدارس ومعلمي السياقة والمنظمات المختصة في الوقاية والسلامة الامن على الطرق.

بركة: تقسم هذه القضبة الى شقين: الاول الوعي والوقاية، والثاني افتقار البلدات العربية الى بنى تحتية ملائمة
يقول النائب محمد بركة عضو الكنيست عن الحزب الشيوعي للسلام والمساواة: هذه النسبة المطروحة مقلقة جداً، وهذا الموضوع يشغلنا منذ سنوات على المستوى البرلماني، هذه القضية تقسم الى شقين، الشق الاول لا يمكن أن نتجاهله وهي قضية العامل من رفع مستوى الوعي والوقاية من الحوادث لدينا كمجتمع.


محمد بركة


والشق الثاني له القسط الاكبر وهو يعود الى الافتقار البلدات العربية الى البنى التحتية ملائمة وهذا ما يؤكده تقرير سابق رسمي بأن العامل الاساسي المساهم في رفع نسبة الحوادث ونسبة الضحايا هو افتقار البلدات العربية للبنى التحتية وهذا يسري ايضاً حتى عندما يجري الحديث، الى جانب ذلك بلداتنا العربية بعض المواقف منظمة خاصة بالسيارات وخاصة بالشاحنات التي في داخل المجمعات السكانية المتطورة يحظر على الشاحنات الدخول من المناطق المأهولة بالسكان وهذا يشكل عاملاً اساسيا في هذه المأساة التي تعكسها هذه الارقام.


زعبي: نحن نتحدث عن قُرى وبلدات عربية لا يوجد فيها مخصصات كافية
تقول عضو الكنيست حنين زعبي النائبه عن حزب التجمع في الكنيست: تعتبر هذه النسبة مرتقعة، بداية علينا معرفة الاسباب التي أدت اليها، 86% من الاطفال العرب يقتلون في حوادث طرق، عمليا هنالك مجمل من المعطيات المتصلة بحوادث الدهس والطرق، وهي متعلقة جدا ببعضها، قد يكون نتيجة بعضها مأساوية، وهو معطى متكرر الاحصائيات التي جمعت بين عامي 2003 و 2009، هذا المعطى ناتج عن نقص في البنية التحتية داخل المجتمع العربي، نحن نتحدث عن مشاكل حساسه الحل يجب ان يكون عام من قبل وزارة المواصلات في تحسين البنية التحتية، والمعارف لزيادة مركب الوعي والتثقيف لدينا.


حنين زعبي

تقول زعبي: نحن نتحدث عن قرى وبلدات عربية لا يوجد فيها مخصصات كافية في رفع من رفاهية الفرد، في المقابل نجد عمليات مصادرة الاراضي من البلدات العربية، والتضييق على المواطنين العرب، في بناء بيوتهم على حدود المتاخمة لحدود الشارع دون متنزهات وممرات آمنة، الاولاد يلهون ويلعبون بالشارع دون نوادٍ واماكن مُخصصة، عندما تكون ساحة البيت ضيقة يكون الشارع جزء من ساحة البيت.
يجب تحسين اوضاع القرى ورفع من مكانة المواطن العربي، هذا الامر يقع على مسؤولية وزارة الداخلية وهي المسؤول الاول عن مصادرة الاراضي، هذا الامر وجه اخر للتميز ضد العرب بما يتعلق بعمل المسؤولين في الوزارات المعنية وعلى اعضاء الكنيست متابعة الامر.
وتضيف زعبي لا استطيع ان اغفل عن نسبة التضيق في الحضانات وقلة وجود الحضانات او ما يسمى الروضات من المفروض أن يكون لهؤلاء الاطفال مأوى اخر غير البيت عندما تكون الام مشغولة في عملها أو في الشؤون المتعلقة بالبيت، 4% من الاطفال يمضون وقتهم في الحضانة من ابناء المجتمع العربي بينما 96% من الاطفال العرب محرومين من الانضمام الى الحضانات ويمضون وقتهم في اللعب بالساحات القريبة من الشارع والحوانيت وبالقرب من مواقف السيارات.
وتضيف زعبي: في يوم الاربعاء الاخير من الدورة الصيفية قدم النائب زحالقة موضوع حوادث الطرق استجواباً لوزير الامن العام، وتحميله مسؤولية نسبة الحوادث المرتفعة، الذي تملص عن تحمل مسؤولية كم الاصابات المرتفع وقد ردَّ على النائب زحالقة في استعراض بشكل دعائي لاعمال وزارة المواصلات انه تم تصريف مبلغ 200 مليون شيكل لاقامة مشاريع تخص المجتمع العربي، بدل من تحمل المسؤولية والاعتراف بالاهمال من قبله بدأ في سرد دعائي للمشاريع واستثمار الوزارة فيما يتعلق بالامن على الطرق، معطى آخر قال تم وضع اشارات مروية ويحسن من وضع الشوارع في داخل المجتمع العربي و 22 مليون شيكل يجب علينا متابعة مصداقية الميزانيات المخصصة والتشديد على النواقص المتواجدة في الموازنة. وهنا يأتي دور الاعلام ان يسأل عن هذه المبالغ والتحقق من المبلغ الذي تم طرحه.
اضافة الى الوعي الذاتي صحيح انه لا يوجد لدينا منتزهات واراضي نستطيع ايضا يقع علينا عاتق تحضير برامج توعية في وزارة المعارف وتخصيص ميزانيات لسلامة الامن على الطرق والارشاد على الطرق.

أيوب قرا: المشكلة ثقافية تتعلق بالتربية المرورية
وعقب نائب وزير تطوير النقب والجليل أيوب قرا على تقرير "أور ياروك" بقوله إن مشكلة حوادث الطرق أساسا هي مشكلة تربوية وثقافية، وهي ناتجة عن تقصير السلطات المحلية والحكومية، خاصة في الوسط العربي. وأشار إلى وجود فجوة كبيرة جدا بخصوص سلوك السائق، خاصة فيما يتعلق بقيادة السيارة غير المرخصة، الأمر الذي يعتبر بمثابة مشكلة اجتماعية وسلوكية. حيث يقع الكثير من الأطفال والأولاد ضحايا حوادث الطرق والدهس بالقرب من المنزل بسبب أشخاص غير مؤهلين لقيادة السيارات.


ايوب قرا

وأشار القرا إلى أن "فض المشاكل الناتجة عن حوادث دهس الأطفال" بشكل "عشائري" بين العائلات لن يساعد على حل الأزمة والمشكلة من جذورها ولن يرفع مستوى ثقافة السواقة، بل يساهم بزيادة انتشار هذه الظاهرة.
بخصوص شح الميزانيات المخصصة لموضوع الأمان على الطرق، قال: لا توجد أي مشكلة في التوجه إلى المؤسسات التي تعنى بالأمان على الطرق، بل هناك أقسام تعمل مقابل الوسط العربي ويجب أن يكون تعاون بينهم وبين السلطات المحلية العربية، لكني اعتقد بان هناك تقصير في هذا التعاون المشترك.
وأضاف بأنه يجب أن نذكر بان مشاكل البنية التحتية في الوسط العربي تفوق هذه المشاكل في الوسط اليهودي، خاصة في كل ما يتعلق ببنية الشوارع والطرقات في البلدات العربية، كذلك البناء غير المرخص وكثافة البناء بدون تخطيط مع الأخذ بعين الاعتبار أن مساحة الشوارع ووسعها داخل البلدات، يزيد من نسبة وقوع الحوادث. لذلك يجب على القيادات العربية اخذ زمام الأمور والمبادرة إلى حل مشاكل البنية التحتية بصورة أساسية

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337603.11
BTC
0.52
CNY
.