الشرطة حذرتهم من نصب مخيمهم قرب تلك الأدغال الواقعة بين ولايتي بدخشان ونورستان, لكنهم رفضوا بذريعة أنهم أطباء وأن أحدا لن يؤذيهم
المجموعة تتكون من أطباء زاروا عدة مناطق في نورستان وبدشان وقدموا مساعدات للسكان المحليين
قال متحدث باسم حركة طالبان الأفغانية إن مسلحي حركته قتلوا "تسعة مبشرين مسيحيين" في أفغانستان, وجاء ذلك الإعلان بعد تأكيد السفارة الأميركية بكابل أن أميركيين كانوا ضمن ما لا يقل عن ثمانية أجانب, ذكرت الشرطة الأفغانية أن مسلحين في شمال شرق أفغانستان قتلوهم, وأن من بينهم ستة ألمان.
صورة توضيحية
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان عبر الهاتف لوكالة الأنباء الفرنسية من مكان مجهول "إنهم كانوا تائهين عندما وجدتهم دوريتنا, وحاولوا الهرب فقتلناهم".
وأضاف "كانوا عشرة، تسعة منهم أجانب, خمسة رجال وأربع نساء, أما العاشر فكان أفغانيا".
وذكر "أنهم كانوا يحملون أناجيل بلغة الداري، وخرائط وأنظمة جي.بي.إس (أنظمة تحديد المواقع بالأقمار الصناعية)".
وأضاف في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية أنهم قاموا بجمع معلومات استخبارية في المنطقة, و"عثرنا على وثائق تجسس بحوزتهم".
منظمة مسيحية
ونسبت وكالة الأنباء الفرنسية للمنظمة غير الحكومية "بعثة المساعدة الدولية" التي يوجد مقرها في سويسرا وتعرف نفسها بأنها "منظمة مسيحية" قولها اليوم السبت في إعلان على موقعها الإلكتروني إن الضحايا هم "على الأرجح" من أعضائها.
وهم حسب المنظمة أعضاء في فريق طبي متخصص بطب العيون أنهى مهمة "في نورستان بدعوة من المجموعات المحلية" و"كان عائدا إلى كابل بعد أن أنهى عمله الطبي".
أطباء أم سائحون
وأعلن قائد شرطة ولاية بدخشان السبت العثور على جثث تحمل آثار رصاص في شمال أفغانستان، بينها ست لألمان واثنتان لأميركيين وثلاث جثث لأفغان.
وأضاف أغا نور قندز أن الأجانب عرفوا أنفسهم بأنهم أطباء, لكن التقارير تفيد أنهم سائحون.
وذكر أن الشرطة حذرتهم من نصب مخيمهم قرب تلك الأدغال الواقعة بين ولايتي بدخشان ونورستان, لكنهم رفضوا بذريعة أنهم أطباء وأن أحدا لن يؤذيهم.
وأكد والي نورستان جمال الدين بدر أن المجموعة تتكون من أطباء زاروا عدة مناطق في نورستان وبدشان وقدموا مساعدات للسكان المحليين.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين إن سلطات بلاده لا تزال تحقق في التقارير الخاصة بهذا الحادث من خلال السفارة الألمانية في كابل, ورفض التعليق على الموضوع حتى توفر مزيد من المعلومات.
وسجلت الفترة الأخيرة تفاقما للعنف في أفغانستان لم تشهد له مثيلا منذ سقوط نظام طالبان عام 2001, حيث كان يوليو/تموز الماضي أكثر الأشهر دموية للقوات الأجنبية في أفغانستان, وفقدت خلاله أكثر من 100 من أفرادها.