يعـتبر القـات ( Catha Edulis) نباتاً من فصيلة المنشطات الطبيعية، ويعد من أقدم النباتات المخدرة في العالم وإن كان أقل شهـرة مـن غيره، نظراً لأنه لا يعرف في البلاد المتقدمة, ويقتصر استعماله على مناطق معينة من بلاد العام الثالث
وينتشر القات على نطاق واسع في كل من الصومال وجيبوتي وأرتيريا واثيوبيا وكينيا وتنزانيا وأوغندا وجنوب أفريقيا واليمن، كما وجد القات في أفغانستان وتركستان
وتزرع شجرة القات عادةً على المرتفعات الجبلية والهضاب الرطبة البالغ ارتفاعها (800م) من سطح البحر، ويصل طول الشجرة ما بين 2- 4 م نظراً لتقليمها المستمر، وقد يصل طول الشجرة إذا تركت بدون تقليم إلى 25متراً، وتعتبر شجرة القات من النباتات المعمرة دائمة الخضرة
وأوراق القـات هي الجـزء المستهلك من النبات، وطول الورقة عادة من 0
5 -12
5 سم، وعرضها من 1 – 5 سم، وهي ذات عنق طوله 3-10 ملم، والأوراق ذات القمة الحادة التي تحمل اللون البني المحمر هي الأكثر تفضيلاً للمستهلك، ويعرف القات ويستعمل أساساً كمنبه، فكلما كانت الأوراق غضة وعصيرية زاد الأثر المنبه لها
جرت معظم الدراسات على مركبين من المركبات الفعالة في القات لمعرفة تأثيرهما الدوائي وهما القاتين cathine والقاتينون cathinone، ويعزى التأثير المنبه المشابه للأمفيتامين بصورة مبدئية إلى القاتين ومع ذلك فإن هذا القول كان موضع نقاش على أثر تقارير علمية أوضحت أن الأوراق الطازجة تحتوي على مركب أكثر فعالية من القاتين لم يكن معروفاً عندها
وقد بينت الدراسات الأخيرة أن القاتينون cathhinone هو المركب الرئيسي الفعال في الأوراق الطازجة والذي سرعان ما يتحول إلى القاتين cathine
ولقد أثبتت الدراسـات التي أجـريت على القات وما يحتويه من مركبات كيماوية تفوق الأربعين مركباً – كما أسلفنا – وكذلك الدراسات التي أجريت على متعاطي القات, والمجتمعات الموجودة بها هذه الظاهرة وجود الكثير من المخاطر الصحية, والاجتماعية, والاقتصادية, وقبل ذلك الموانع الدينية, كفيلة بأن يحذرها ويتحاشاها ويقلع عنها كل عـاقل