- مسؤول عسكري عراقي:
* الولايات المتحدة تخطط وتنظم لما هو أبعد من مسألة تأمين الحدود مع المتسللين المعلن عنها في وسائل الإعلام
* إدارة أوباما لن تترك العراق ليصبح الحديقة الخلفية لإيران خاصة بعد فرض العقوبات الدولية عليها، حيث تخشى من أن تكون الأراضي العراقي متنفسا لإيران من تلك العقوبات
معا - أكد مسؤول عراقي رفيع في الجيش العراقي أن الحكومة العراقية الحالية والقادة العراقيين يعلمون جيدا أن هناك نية مبيتة لدى الولايات المتحدة لتنفيذ شيء ضد إيران من داخل العراق، لكنهم لا يملكون معلومات، وحتى لو امتلكوها فلن يجرؤوا على الإعلان عنها.
صورة توضيحية
وقال: "إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لن تترك العراق ليصبح الحديقة الخلفية لإيران خاصة بعد فرض العقوبات الدولية عليها، حيث تخشى من أن تكون الأراضي العراقي متنفسا لإيران من تلك العقوبات، وهناك قناعة كاملة لدينا أن الجيش الأمريكي لن يغادر العراق قبل توجيه ضربة عسكرية جوية لإيران تكون الأراضي العراقية فيها لاعبا مهما".
انتشار واسع للجنود في العراق
وكشف المصدر العراقي لصحيفة "العرب" القطرية، عن قيام الجيش الأمريكي بعملية إعادة انتشار واسعة لأكثر من سبعة آلاف جندي من مشاة البحرية الأميركية "المارينز" ووحدات الاستطلاع الخاصة على طول الحدود العراقية الإيرانية خلال الشهرين الماضيين، مؤكداً وجود منصات متطورة لإطلاق الصواريخ الاعتراضية قرب الحدود، وأجهزة رادار متطورة على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع إيران.
عمليات غير مفهومة
وأوضح المسؤول الذي يشغل رتبة عميد ركن في الفرقة الثامنة مشاة بالجيش العراقي المتمركزة جنوب العاصمة بغداد ، أن الولايات المتحدة قامت منذ مطلع يونيو/حزيران الماضي بعمليات غير مفهومة من قبل القيادات العسكرية والحكومة العراقية قرب الحدود مع إيران، وجُلّ المعلومات المتوفرة لدينا أنها تخطط وتنظم لما هو أبعد من مسألة تأمين الحدود مع المتسللين المعلن عنها في وسائل الإعلام. وتابع: "أن الجيش الأمريكي لم يسمح لأي من قيادات وأركان الجيش العراقي أو الحكومة العراقية، بالاقتراب أو حتى الاستفسار عن سبب تلك الحشود والتحركات أو المعدات العسكرية المعقدة التي تم نشرها في ثلاث مدن عراقية متاخمة للحدود مع إيران، وهي مدينة العمارة جنوب العراق ومدينة مندلي شرق العراق ومدينة بنجوين شمال العراق".