- النائب دوف حنين
* الدولة تفضل التوفير بالميزانيات على حساب صحة وحياة المواطنين
* تركيز كميات ضخمة من المواد الخطرة في خليج حيفا بمثابة قنبلة موقوتة
قامت اللجنة البرلمانية المشتركة للبيئة والصحة، برئاسة النائب د. دوف حنين يوم أمس الأحد بجولة تفقدية لمنطقة السلطة المحلية "شاطئ الكرمل" وخليج حيفا. الجولة تركزت حول نقطتين أساسيتين وهي إيجاد بديل لمنشأة الغاز المنوي إقامتها على الشاطئ بالقرب من شاطئ الكرمل من جهة وبموضوع تركيز المواد الكيماوية الخطرة بجانب المناطق المكتظة سكنياً في خليج حيفا.
في القسم الأول من الجولة والذي تركز بمنطقة شاطئ الكرمل تم الاستماع الى شكاوى الجمهور ضد تخطيط إقامة منشأة الغاز الجديدة على شاطئ البحر وهو الأمر الذي يشكل خطراً كبيراً لحياة المواطنين بالمنطقة ولصحتهم.
النائب د. دوف حنين من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة قال خلال الجولة: "اننا موجودون في نقطة حساسة بعملية التخطيط، حيث ان وزارة المالية تدعي انه لا توجد ميزانية كافية لفحص كافة الإمكانيات. نحن نطالب بفحص علمي ومعمق لكافة البدائل الممكنة والتي تقوم بالأساس على حماية صحة الناس وحياتهم." وأضاف: "المشكلة لن تحل الا بإقامة منشأة الغاز الجديدة داخل البحر وليس على الشاطئ. كل البدائل الأخرى مرفوضة لأنها ببساطة تعرض حياة المواطنين وصحتهم للخطر." حنين أشار الى ان كل محاولة لتغيير مكان منشأة الغاز من شاطئ الكرمل الى لخضيرة أو عكا أو أي مكان آخر هي أيضاً مرفوضة والحل الوحيد الممكن والمقبول على الرغم من تكلفته المادية العالية هي إقامة المنشأة داخل البحر: "عندما يدور الحديث عن صحة وحياة مواطنين يجب تسخير كل الموارد لحمايتهم. أي محاولة لتحويل المنشأة من قيساريا الى مناطق أضعف من ناحية اقتصادية واجتماعية هو أيضاً أمر مرفوض بشكل قاطع."
الزام الدولة بفحص البدائل
النواب أعضاء اللجنة الذين شاركوا بالجولة أجمعوا على وجوب الزام الدولة بفحص كافة البدائل لمنع الاستهتار بحياة المواطنين واختيار البديل البحري لإقامة منشأة الغاز الجديدة.
يذكر ان النائب دوف حنين رئيس لجنة البيئة والصحة البرلمانية المشتركة كان قد بادر مؤخراً الى جمع تواقيع 65 عضو كنيست على عريضة تطالب الحكومة برصد الميزانية اللازمة لفحص إمكانية إقامة المنشأة داخل البحر وبالتالي حماية حياة وصحة المواطنين في المنطقة.
المحطة الثانية للجولة كانت بمنطقة خليج حيفا وقد إنضم اليها ممثلو الجبهة في بلدية حيفا الرفاق هشام عبده وعدنه زرتيسكي بالإضافة الى ممثلين عن وزارات الداخلية، حماية البيئة، الصحة وسلطة الطوارئ الوطنية ((רח"ל) وممثلين عن اتحاد الصناعيين وبلدية حيفا وأساتذه من الجامعة العبرية في القدس ومن التخنيون.
المواطنين الأضعف اقتصاديا
النائب دوف حنين رئيس اللجنة انتقد بشدة تركيز المواد الخطرة بمنطقة سكن المواطنين وخصوصاً المواطنين الأضعف من الناحية الاقتصادية-الاجتماعية. النائب حنين أكد ان السبب الوحيد لتركيز هذه المواد في منطقة سكن المواطنين وقريبة منهم هو السبب الاقتصادي والأرباح التي يجنيها أصحاب رؤوس الأموال.
حنين ذكّر أن كافة الدراسات تؤكد انه من الممكن ان تتعرض المنطقة الى هزة أرضية قريبة، ناهيك عن إمكانية اندلاع حرب تقودنا اليها الحكومة الحالية بخطً حثيثة. مما يحول منطقة خليج حيفا الى قنبلة موقوته تهدد حياة المواطنين العرب واليهود القاطنين بالقرب من هذه المواد الكيماوية الخطرة.
في ختام الجولة تم التأكيد على استمرار بحث هذه القضايا في الكنيست بعد الإطلاع المباشر وعلى أرض الواقع على القضايا المذكورة.