*النائب غنايم : الفجوة بين عدد الطلبة العرب واليهود في مسار الاستشارة التربوية لا زالت كبيرة والعرب يشكلون فقط 10% من مجموع الطلبة !
*عدد الطلبة العرب في الموضوع زاد بضع عشرات في حين أن النقص بالمئات
في رده على استجواب للنائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير) حول النقص الكبير في المستشارين التربويين والأخصائيين النفسيين في المجتمع، وحول ضرورة فتح مسارات تعليمية في هذه المواضيع في الجامعات والكليات المختلفة، قال وزير التربية والتعليم جدعون ساعر: إن مشكلة نقص المستشارين التربويين والأخصائيين النفسيين مشكلة عامة لكل الدولة وليست فقط للوسط العربي. وبسبب هذا النقص توسعت بشكل كبير البرامج التعليمية للقب الثاني في الاستشارة التربوية، وقد ارتفع عدد الطلاب بهذه البرامج بنسبة 81% من 373 طالب بسنة 2008 إلى 674 بسنة 2009 حسب دائرة الإحصاء المركزية، وقد ارتفع عدد الطلاب العرب عام 2009 حيث يدرس في هذا المسار في المعاهد المختلفة 71 طالب عربي ! بينما في عام 2008 درس 43 طالب عربي. ومن الجدير بالذكر أنه قد افتتحت في السنوات الأخيرة مسارات تعليم للقب الثاني في الاستشارة التربوية في عدد من الكليات المنتشرة في البلاد، وينخرط في هذه المسارات طلبة عرب، وكل ذلك من أجل التغلب على النقص في مجال الاستشارة التربوية والنفسية.
النائب مسعود غنايم
وبناءا على هذا الرد صرح النائب غنايم انه وعلى الرغم من الزيادة في عدد الطلبة العرب إلا أن نسبة زيادتهم لا تصل إلى الحد أو العدد المطلوبين، كما وأن هذه الزيادة لا تسد النقص أبدا كونها لا تتعدى العشرات حيث أن النقص بالمئات. ومن جهة أخرى فكان من الجدير بالوزارة أن تحث المعاهد المختلفة بقبول نسبة أكبر بكثير من الطلبة العرب، وعلى الأقل لتصل نسبتهم إلى 20% من الطلبة وليس كما هو الحال الآن حيث يشكل الطلبة العرب نسبة 10.5% فقط (71 طالب عربي مقابل 603 طالب يهودي !!)، وهو أمر مستهجن وابعد ما يكون لسد النقص، وأشار إلى أن هذه النسبة أقل مما كان عليه الطلبة العرب في سنة 2008 عندما شكلوا حينها 10.9%، في حين أن الطلبة اليهود شكلوا نسبة 89.5% من الطلاب سنة 2009 ما يضمن سد النقص عندهم.
وأكد النائب غنايم أنه سيواصل متابعته للأمر وسيعمل جاهدا لتزداد أعداد الطلبة العرب للإسهام في سد النقص الكبير في المستشارين التربويين.