* الفرقة جائت لتعرض رقصاتها التراثية وفنّها الأصيل والفلكلوري من غناء وموسيقى ورقص خاص بهذا الشعب الذي حافظ على تراثه وهويته بالرغم من مرور 130 عاما على تواجد الشركس في جبال القفقاز

 احييت مساء يوم السبت الفرقة الشركسية للفنون الشعبية للرقص والغناء(نيف) القادمة من جمهورية أديجي في القفقاز أمسية فنية في قاعة مركز محمود درويش في مدينة الناصرة تحت رعاية القائم بأعمال رئيس بلدية الناصرة علي سلام وجمعية الناصرة للثقافة والسياحة حضرها جمهور غفير من الناصرة والمنطقة ومن الاوساط الفنية والشعبية والرسمية .
الفرقة جائت لتعرض رقصاتها التراثية وفنّها الأصيل والفلكلوري من غناء وموسيقى ورقص خاص بهذا الشعب الذي حافظ على تراثه وهويته بالرغم من مرور 130 عاما على تواجد الشركس في جبال القفقاز والتي عرفت بتكاثر الثلوج فيها ، كان من الممكن للقفقازيين أن يضيّعوا تراثهم وانتمائهم الى وطنهم الأم لكنهم حافظوا على تراث الأجداد من خلال رقصاتهم الاستعراضية المميزة وعاداتهم وتقاليدهم .

افتتح الحفل بكلمات ترحيبية من القائم بأعمال رئيس بلدية الناصرة علي سلام الذي اعتبر زيارة الفرقة للناصرة وأحياء أمسية من شأنه أن يعزز العلاقات بين الفرقة وولاية أيدجي في القفقاز ، وأكد سلام أن أفضل طريقة لتعزيز التقارب والحوار بين الشعوب هو الفن والثقافة حيث تعبر وسيلة ناجعة لتعزيز العلاقات بين الشعوب ومن ثم تحقيق السلام .وتكلم ايضا رئيس الوفد محيي الدين تشيرمت عضو برلمان جمهورية أيدجي في القفقاز الذي قال:"هذه الزيارة للناصرة تعتبر تاريخية ولها أبعاد كثيرة ، ألناصرة لها مكانتها التاريخية على المستوى المحلي والدولي وهي أهم المدن الثقافية ولها مكانة خاصة في قلوبنا مقارنة مع تل ابيب والقدس ".
ومن ثم تم تكريم اعضاء الفرقة من قبل السيد علي سلام.
من الرقصات التي قدّمت على المسرح : الرقصة التراثية الفريدة والمميزة باللباس الشركسي الجميل وبألوان الثياب التقليدية المزركشة والمطرّزة والتي تعبّر عن الحفاظ على اللباس التقليدي والهوية القومية لهذه الفئة من الشعوب من خلال تأدية رقصة  التي تميزت براقصات وراقصين تألقوا بخفة الحركة والسرعة أحيانا والخفة والمشي على رؤوس الأصابع وهي رقصات لا يجيدها الاّ الشركس .
رقصة أخرى أطلقوا عليها اسم ( الحماوات) ومثّلت احترام الأبناء والبنات في ليلة العرس للحماة التي أطلقوا عليها اسم الملكة وبتتويجها هذا اللقب حظيت الحماة باحترام ومكانة حافظوا عليها حتى هذا اليوم ، رقصة ( اللفروش) وهي رقصة ترمز الى المحاربين الشجعان الذين حموا الوطن من الحروب وحافظوا على الأرض ويقال ان الشعب الشركسي يتفرّع الى 12 سبط وقد عرفوا بشجاعتهم وقوة قلوبهم أمام الأعداء ورقصة اللفروش تعد من الرقصات التي ترمز الى التراث العريق والشجاعة بحركات ولباس الفتيان المدافعين الفرسان في هذا العرض .
الجمهور الغفير الذي غصّت به القاعة تفاعل كثيرا مع الرقصات وسط تصفيق حار لهذه الفرقة الاستعراضية المميزة بأدائها وابداعها وبفرقة العزف التي قدّمت خلال العرض مقاطع من التراث الشعبي الشركسي كما رافق الفرقة الفنانة " كوشكوا سيم" التي غنت أغنية " ان أتيت اليّ " كذلك الفنان المطرب " توركو بيسلان" والذي أدى بصوته الجميل أغنية من التراث الشركسي الأصيل .