* قتل 397 جنديا اجنبيا في اطار العمليات العسكرية في افغانستان منذ بداية العام
* اعلنت قيادة الحلف الاطلسي مقتل جندي في انفجار ثان نجم عن لغم يدوي الصنع في الجنوب
*بلغ عدد الجنود الذين قتلوا في يوليو/تموز 75 مقابل 102 سقطوا في يونيو/حزيران الشهر الذي سجل فيه عدد قياسي للقتلى منذ بدء التدخل الدولي في افغانستان..
قال مسؤول في حركة طالبان يوم السبت ان متمردين أفغانا أسروا جنديين أمريكيين الى الجنوب من كابول.
ولم يكن لدى قوة المساعدة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي تعقيب رسمي على الحادث المذكور.
وسمع مراسل لرويترز في لوجار حيث وقع الحادث محطات إذاعة محلية تذيع بيانات أمريكية تعرض 200 ألف دولار مكافأة لمن يقدم معلومات تؤدى الى الإفراج عنهما سالمين.
هذا وأعلن حلف شمال الاطلسي مقتل خمسة جنود اميركيين السبت في تفجيرين في جنوب افغانستان بينما يقترب عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا منذ بدء الحرب اواخر 2001 في افغانستان من 2000 قتيل.
فقد قتل اربعة جنود في انفجار لغم يدوي الصنع وهو السلاح المفضل لطالبان على ما اوضحت القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان -ايساف التابعة للحلف الاطلسي. واكد متحدث باسم ايساف تم الاتصال به هاتفيا ان الجنود الاربعة هم من الاميركيين.
صورة توضيحية
ووقعت عملية التفجير في جنوب افغانستان حيث وصلت الحرب الى اوجها بحسب بيان لايساف. وفي وقت لاحق اعلنت قيادة الحلف الاطلسي مقتل جندي في انفجار ثان نجم عن لغم يدوي الصنع في الجنوب ايضا. وعلم ان هذا الجندي اميركي ايضا.
واعلنت قيادة القوات الدولية ايساف في افغانستان السبت ان اثنين من جنودها اعتبرا مفقودين بعدما غادرا قاعدتهما في كابل الجمعة. واضافت ايساف ان البحث جار عن الجنديين واليتهما.
ولم تحدد قيادة الحلف الاطلسي جنسية المفقودين ولم تتحدث عن فرضية خطف، مكتفية بالقول ان الجنديين لم يعودا.
ويذكر انه قتل 397 جنديا اجنبيا في اطار العمليات العسكرية في افغانستان منذ بداية العام بحسب حصيلة اعدتها وكالة الأنباء الفرنسية استنادا الى موقع إلكتروني متخصص مقابل 520 في العام2009 .
وبلغ عدد الجنود الذين قتلوا في يوليو/تموز 75 مقابل 102 سقطوا في يونيو/حزيران الشهر الذي سجل فيه عدد قياسي للقتلى منذ بدء التدخل الدولي في افغانستان.. كما لقي 1964 جنديا اجنبيا، بينهم 1204 اميركيين، حتفهم منذ نهاية 2001 في افغانستان.
وبات المسلحون الأفغان يستخدمون عبوات ناسفة اكثر قوة واحيانا مصنوعة من الخشب اي ان كشفها بواسطة اجهزة لرصد المعادن اصبح اكثر صعوبة.
تطور العلاقات الافغانية الباكستانية
هذا وتفيد الانباء أن تحسنا ملحوظا طرأ مؤخرا في العلاقات بين افغانستان وباكستان بعد الفتور الذي شاب العلاقات بين البلدين لعدة سنوات بسبب اتهام الرئيس الأفغاني حامد كرزاي للاستخبارات الباكستانية بالتواطؤ مع مسلحي طالبان والقاعدة.
ففي مارس / آذار الماضي عقد الرئيس كرزاي ورئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني اجتماع مصالحة في إسلام أباد أعقبه قيام البلدين في الثامن عشر من الشهر الجاري بالتوقيع على اتفاقية للتبادل التجاري بتشجيع من الولايات المتحدة.
وفي هذا الصدد، قالت سيدار شيفر نائبة مساعد وزير الخارجية السابقة لشؤون الإرهاب في جنوب شرق آسيا أن التاريخ الذي حدده الرئيس أوباما للانسحاب من أفغانستان في العام المقبل، إذا سمحت الظروف بذلك، كان حافزا للرئيس كرزاي لتحسين علاقاته مع باكستان أهم دولة مجاورة له:
"أعتقد أن الرئيس كرزاي، لأسباب متعددة، توصل إلى أن من مصلحته التعاون عن كثب مع الباكستانيين، وأعتقد أن تحديد تاريخ عام 2011 كان عاملا مهما دفعه لتبني هذا الموقف. غير أن فترات التقارب بين باكستان وأفغانستان كانت تتعرض دائما للانتكاس لقيام الأفغان بالتصرف بطريقتهم المألوفة وإحساسهم بأنهم لم يعودوا يحتملون التلاعب بهم، الأمر الذي يدفعهم للتمرد على إخوتهم الباكستانيين".
أما الباكستانيون فيرون أن مصلحتهم تتطلب الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع أفغانستان للحيلولة دون قيام الهند بإيجاد موطئ قدم لها في تلك البلاد.
الهند تتطلع لعلاقات جيدة
وتقول كرستين فير الأستاذة في جامعة جورج تاون إن الهند تتطلع بالفعل لتعزيز علاقاتها مع أفغانستان قبل انسحاب القوات الأميركية منها وأضافت:
"تدرس الهند الآن الكيفية التي تلعب بها أوراقها في أفغانستان. فالهنود مطمئنون الآن على وضعهم في وجود مظلة الأمن الأميركية. ولذلك يدور في الوقت الراهن حوار مهم في الهند عما تستطيع بلادهم فعله عندما ينسحب الأميركيون من أفغانستان لأنه من الواضح أنهم لا يستطيعون القيام بما يقومون به الآن بدون وجود مظلة الأمن الأميركية. وعليه فإننا بصدد لعبة يشارك فيها أكثر من طرف، ويسعى كل طرف فيها لاستباق الآخر".
خشية من التقارب مع باكستان
غير أن بعض المحللين يقولون إن في أفغانستان جماعات غير راضية عن التقارب بين إسلام أباد وكابل.
ويقول فرانسيس فيندرل ممثل الاتحاد الأوروبي السابق في أفغانستان إن الأقليات العرقية في أفغانستان تخشى أن يؤدي التقارب الأفغاني-الباكستاني إلى تعزيز موقف الرئيس كرزاي وقبيلة البشتون التي ينتمي إليها، وقال:"أعتقد أن الأفغان الذين لا ينتمون إلى قبيلة البشتون، بل وعدد لا بأس به من البشتون أنفسهم، يشعرون بانزعاج شديد من هذا التقارب. فهم لا يريدون صفقة تؤدي إلى الحد من نفوذهم في الحكومة. وأعتقد أيضا أن كثيرا من البشتون يكنون عداء شديدا للباكستانيين.
وعليه فإننا سننتظر لنرى ما إذا كانت العلاقات الطيبة بين الباكستانيين والأفغان ستستمر طويلا أم لا".