* الوزير بيرت اتفق ووزير الخارجية السوري وليد المعلم على أهمية الأشهر القليلة المقبلة بالنسبة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط

أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال لقاءه بوزير الدولة لشئون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية اليستر بيرت في دمشق أن "استمرار إسرائيل في سياساتها الاستيطانية وتهويد القدس وفرض الحصار الجائر على قطاع غزة هو العقبة الأساسية في طريق إنجاز السلام"، مطالبا بضرورة قيام أوروبا بالضغط على إسرائيل لحملها على الاستجابة لمتطلبات السلام.
من جانبه قال الوزير بيرت إنه اتفق ووزير الخارجية السوري وليد المعلم على أهمية الأشهر القليلة المقبلة بالنسبة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن المعلم كان أقل تفاؤلا منه حيال أوضاع المنطقة خلال الفترة القليلة المقبلة، وقال "لاحظت أن الوزير المعلم كان أقل تفاؤلا مني". وأشار بيرت، وهو أول وزير من حكومة جيمس كاميرون التي تولت السلطة منذ فترة قصيرة يقوم بزيارة لسورية، إلى رغبة حكومة بلاده في تطوير علاقاتها مع دمشق، وتوسيعها لتشمل مجالات التجارة والتعليم وتعزيز الروابط الثقافية وهي "ملتزمة بالحوار مع سوريا كما أعلنت مرارا" .

وأوضح خلال لقائه مع وسائل الإعلام أنه بالرغم من أن حكومة بلاده هي حكومة تحالف وطني بين حزبين (المحافظين والديمقراطيين الأحرار) إلاَّ أن ذلك لا يعني أن السياسة البريطانية قد تغيرت لكون "المصالح البريطانية لم تتغير خاصة حيال ملفات المنطقة وموضوعاتها". وأكد الوزير البريطاني الذي سيزور لبنان أيضا ضمن جولة إقليمية على دور سورية الهام في المنطقة وأن حكومة بلاده تسعى لاستمرار الحوار مع سورية على كل الجبهات، مشيراً إلى رغبة لندن في أن يكون هناك أكثر من زيارة لوزير خارجيتها إلى دمشق، وأنه "يجب إعطاء زخم للتجارة والعلاقات الثقافية والتعاون على مستوى التعليم" بين البلدين.
وأعلن الوزير البريطاني صراحة أنه تبقى أمور لا يتفق عليها الجانبان السوري والبريطاني ولا سيما في الموضوعات السياسية، لكن المهم أنه "رغم الاختلاف نتحدث إلى بعضنا البعض. فلدينا حوار الآن، ولكن دون أن نتفق على كل شيء، ونحن متفقون على أنه حين يحدث اختلاف نقوم بتوضيح الأمور لبعضنا البعض". وعن لقائه ووزير الخارجية وليد المعلم قال إنهما يتشاركان "النظر لأهمية الأشهر القليلة القادمة ولو أن الوزير المعلم كان أقل تفاؤلا مني".
بريطانيا الحل الانسب هو الدولتين لاسرائيل وفلسطين
وعن زيارته إلى لبنان قال بيرت إنه لن يلتقي بنواب من حزب الله، وإن كان على جدول أعماله مواعيد لنواب وشخصيات سياسية متفرقة ليس بينهم نواب من حزب الله في هذه الزيارة على الأقل. واعتبر بيرت أن ثمة حاجة للزخم السياسي، منوها بأن هذا الزخم والتصميم "يأتي دون تغيير في السياسة ولكن من منطلق أنه لا يمكن إبقاء الأمور على ما هي عليه فالناس متذمرة ويجب علينا القيام بخطواتنا بحذر".
وكرر الوزير البريطاني موقف بلاده من عملية السلام والمتمثل في "حل الدولتين بالنسبة لإسرائيل وفلسطين، وفي كون القدس عاصمة مشتركة، وأن تكون إسرائيل آمنة، وفلسطين مستقلة". وعن الاوضاع في غزة كرر بيرت موقف حكومة بلاده من مطالبتها "بتحقيق ذو طابع دولي" ومطالبتها المتوافقة مع مطالبة الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي من إسرائيل والتي تتمثل في أن "الحصار لا يمكن أن يستمر وهنالك طرق أخرى للحفاظ على الأمن". ورأى الوزير أن تجربة "الأسطول كان تعبيرا عن استياء الجميع مما يجري في غزة ".