* الكاتب والمحلل الاسرائيلي المعروف "اري شابيط ":
- الرد الاسرائيلي على الهجوم سيكون مدمرا، وستدمر طائرات سلاح الجو الاسرائيلية اهداف "حزب الله"
- سيطلق على اسرائيل ما بين 2000-3000 الف صاروخ غالبيتها قصيرة المدى تستطيع ضرب المنطقة الواقعة الى الشمال من حيفا
- حتى يتمكن اوباما من منع حرب لبنان الثالثة عليه القيام بأمرين، اخراج اسرائيل من الزاوية واظهار زعامته في الاقليم
ترجمة "معا" - كيف ستبدو حرب لبنان الثالثة ؟ سؤال طرحه الكاتب والمحلل الاسرائيلي المعروف "اري شابيط " في مقال أقرب للسيناريو نشره على صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية.
وقال شابيط ان الحرب التي أطلق عليها إسم حرب لبنان الثالثة ستبدو بهذا الشكل تقريباً مع تغير بسيط هنا وهناك "خلال الايام الثلاثة او الاربعة الاولى من الحرب سيطلق على اسرائيل ما بين 2000-3000 الف صاروخ غالبيتها قصيرة المدى تستطيع ضرب المنطقة الواقعة الى الشمال من حيفا والجزء الآخر منها سيكون صواريخ متوسطة المدى ستضرب المنطقة الواقعة الى الشمال من هرتسيليا والقليل منها سيكون طويل المدى يضرب تل ابيب ومنطقة المركز وشمال النقب.
وسينطلق الهجوم على العمق المدني والعسكري الاسرائيلي من داخل 160 قرية شيعية تحولت الى قواعد لإطلاق الصواريخ وسيتم الهجوم على العمق العسكري الاسرائيلي كما لم يحدث من قبل مطلقاً.
موجة من الاشاعات
الرد الاسرائيلي على الهجوم سيكون مدمرا، وستدمر طائرات سلاح الجو الاسرائيلية اهداف "حزب الله" حتى تلك المقامة بالقرب من المستشفيات والمدارس وستدمر القوات البرية اهداف "حزب الله" من خلال عمليات التوغل البري بغض النظر عن الثمن الغالي الذي ستدفعه ونتيجة للهجوم الاسرائيلي المضاد ستتراجع وتيرة اطلاق الصواريخ وبعد وقت ما سيتوقف تماما لكن في لبنان سيدفنون الاف القتلى بينهم مدنيين كثر وفي اسرائيل سيدفنون مئات الجنود والنساء والاطفال وبهذا ستكون حرب لبنان الثالثة نسخة مضخمة جدا عن حرب لبنان الثانية وستكون اثارها وابعادها شبيهة باثار وأبعاد حرب يوم الغفران.
خلال الاسابيع الماضية انتشرت في اسرائيل موجة من الاشاعات بان الحرب ستندلع هذا الصيف، وهذه الاشاعات كانت مبالغ فيها وسابقة لاوانها، وحتى اللحظة يسود الهدوء الحدود الشمالية وحزب الله وسوريا يرتدعون عن القيام باي شيء ونصر الله وبشار الاسد يدركان ماذا ينتظرهما اذا قاما بشن هجوم لذلك هما غير معنين باشتعال فوري وذلك لان الجميع بات يدرك بان الحرب القادمة ستكون حربا رهيبة ولا يوجد شخص يستعجل اندلاعها ولا يوجد شخص ينوي المخاطرة بوقوع حادث عنيف على الحدود الشمالية قد يؤدي الى معركة شاملة وغير مسبوقة ان ميزان الرعب الحقيقي يثبت الهدوء، ولهذا عليكم في الاستمرار بمشاهدة المونديال والاستمرار باللهو على الشواطئ، ان حرب لبنان الثالثة لن تندلع غدا لكنها قد تندلع بعد غد.
هناك سيناريوهان قد يشعلان الحرب بعد غد الأول: هجوم اسرائيل على ايران ولا يوجد شكل بان أحمدي نجاد سيرد على الهجوم بضرب اسرائيل بواسطة القوات المتقدمة التي نشرها جنوب نهر الليطاني.
السيناريو الثاني يتمثل في تحول ايران لقوة نووية حيث ستجد نفسها بعد وقت قصير من تحقيقها قوة غير تقليدية حرة في شن حرب تقليدية تدمي اسرائيل وتضعفها وبين هذين السيناريوهين ستكن النتيجة حرب صواريخ في الشمال.
تحضيرات لحرب ثالثة
الاسبوع القادم سيلتقي رئيس الورزاء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الامريكي باراك اوباما حيث سيتحدث الأول عن ايران فيما يتحدث الثاني عن فلسطين لكن الافضل للاثنين ان يتحدثا عن حرب لبنان الثالثة التي قد تندلع خلال ولايتهما تلك الحرب التي يتوجب على نتنياهو واوباما منع اندلاعها.
وحتى يتمكن اوباما من منع حرب لبنان الثالثة عليه القيام بأمرين، اخراج اسرائيل من الزاوية واظهار زعامته في الاقليم، وحتى الان يقوم نتنياهو بعكس هذا حيث يتعامل مع التحدي الايراني بتردد ويبعث للشرق الاوسط برسائل مفادها غياب الحسم والتصميم دون ان يقصد ذلك ان رئيس السلام قد يقرب موعد الحرب القادمة.
وكذلك يتوجب على نتنياهو القيام بأمرين حتى يتمكن من منع حرب لبنان الثالثة، اخراج اسرائيل من الزاوية واظهاره زعامة مبادرة، وهو ايضا يقوم بعكس ذلك حاليا وكما كانت مخازن الجيش فارغة قبل الحرب الاخيرة على لبنان اليوم تبدو مخازن السياسة فارغة وفي حال قررت اسرائيل استخدام حق الدفاع عن النفس لن تجد من يسمعها او يصغي اليها في ظل رئيس وزراء يؤمن بالتفوق السياسي ما اوصل اسرائيل الى حالة من العزلة التامة وضعف سياسي خطير يقرب موعد الحرب القادمة.
واختتم الكاتب شابط تحليله بالقول "نتنياهو واوباما ملزمان بان يستفيقا والصفقة باتت معروفة: عملية امريكية حاسمة ضد ايران مقابل مبادرة اسرائيلية حاسمة في المسار السوري والفلسطيني ومثل هذه الصفقة يستطيع الاثنان فقط ابرامها حين ينظر كل منهما في عين الاخر يوم الثلاثاء القادم في الغرفة البيضاوية.
اذا لم يغيرا طريقهما واذا لم يتعلما كيف يعملان سوياً فأن نتنياهو واوباما سيتحملان المسؤولية عن نتائج حرب لبنان الثالثة!.