* الدكتور حسن عيد: هنالك أهمية للتواصل من اجل التوجيه المهني الصحيح لابنائنا الطلبة خصوصا في المرحلة الثانوية

* عرسان عيادات مركز التفتيش العربي في وزارة المعارف لواء حيفا اكاديمية القاسمي: مدارسنا ومجتمعنا لم يصل الى مستوى عال من التوجيه المهني الامر الذي تؤكده جميع الاحصائيات

* الدكتور خالد ابو عصبة: موضوع التعليم العالي يتبوأ اعلى سلم اولويات الطلاب والاهالي ,ولكن بالرغم من ذلك ما زال الطلاب يصرخون ان هناك عقبات موضوعية تقف في طريقهم  لمواصلة التعليم العالي

* الدكتورة هالة اسبانيولي: يعتبر الاختيار الصحيح للمهنة عاملا هاما في حياة الفرد اذ انه يؤدي الى التوافق النفسي ليس في مجال العمل فحسب وانما في مجال حياته بشكل عام

أقامت أكاديمية القاسمي اليوم الاربعاء يوما دراسيا في قاعة المؤتمرات بعنوان "التوجيه المهني"، والذي يهدف الى تطوير الوعي واهمية موضوع التوجيه المهني لدى الطلاب خصوصا في المرحلة الثانوية. وقد شارك في اليوم الدراسي العشرات من مدراء المدارس والمستشارين التربويين في المدارس العربية اضافة الى شخصيات تربوية وجماهيرية فيما ذلك ممثلين عن لجاء اولياء امور الطلاب في مختلف المدارس العربي.

 

حيث بدأ برنامج اليوم الدراسي بكلمة ترحيبية للدكتورة دالية فضيلي نائبة رئيس الكلية رحبت فيها بالحضور والمشاركين من محاضرين ومختصين مؤكدة الى اهمية هذا اليوم الدراسي لما فيه من محاضرات وورشات عمل والتي تهدف الى منح المستشارين والمدراء والعاملين في حفل التربية والتعليم الآليات والادوات لزيادة وتطوير المعرفة والثقافة حول التوجيه المهني للطلبة حيث يمكن للمدراء وكل العاملين في جهاز التعليم في الوسط العربي في تطوير هذا المجال في سبيل خلق جو افضل ومناسب لطلابنا خصوصا لأهمية اختيار مهنة المستقبل وموضوع التعليمي المستقبلي.



تطوير التوجيه المهني للطلاب
من جانبه حيا عرسان عيادات مركز التفتيش العربي في وزارة المعارف لواء حيفا اكاديمية القاسمي على تنظيم مثل هذا اليوم الدراسي مؤكدا ان مدارسنا ومجتمعنا لم يصل الى مستوى عال من التوجيه المهني الامر الذي تؤكده جميع الاحصائيات والبحوث خصوصا التي اجريت لطلاب الجامعة في السنة الاولى، حيث ان جميع الابحاث والدراسات تؤكد الى وجود اشكاليات في هذا الموضوع الامر الذي يلزمنا كمفتشين ومسؤولين في وزارة المعارف والمدارس والسلطات المحلية والعائلة العربية بالعمل على تطوير جانب التوجيه المهني لطلابنا سعيا منا في سبيل مساعدتهم لاختيار مهنة وموضوع التعليمي الاكاديمي المستقبلي.

المدرسة والتربية للسيرة التربوية
الدكتور حسن عيد قدم المحاضرة الاولى بعنوان "المدرسة والتربية للسيرة التربوية" حيث أكد خلال محاضرته حول أهمية التواصل بين الأسرة و المدرسة مشيرا الى انه هنالك اهمية للتواصل من اجل التوجيه المهني الصحيح لابنائنا الطلبة خصوصا في المرحلة الثانوية مشيرا الى انه هنالك مشكلة كبيرة بل هي معاناة وفشل في هذا موضوع التوجيه المهني خصوصا في المرحلة الثانوية، حيث يستدل ان نسبة كبيرة من الطلبة الجامعيين العرب يغيرون الموضوع التعليم بعد السنة الاكاديمية الاولى.



خلق مستقبل افضل مليء بالنجاحات
كما ان نسبة كبيرة من الطلاب يرسبون في السنة الدراسية الاكاديمية الاولى ويغادرون الجامعات، الامر الذي يشير الى مشكلة والى خلل وفشل في اختيار الموضوع والمهنة واؤكد بمسئولية كبيرة الى ان موضوع التوجيه المهني في الوسط العربي في سبات من هنا تقع المسئولية على الجميع على المستشارين وكل العاملين في جهاز التربية والتعليم وعلى الجميع ان يتواصل ويعمل في سبيل تطوير موضوع التوجيه المهني في سبيل ان نساهم في خلق مستقبل افضل مليء بالنجاحات في اختيار مهنة وموضوع التعليمي الاكاديمي لدى طلابنا.

التوجيهات المستقبلية في التعليم العالي لدى الطلاب العرب
الدكتور خالد ابو عصبة قدم محاضرة بعنوان "التوجيهات المستقبلية في التعليم العالي لدى الطلاب العرب " حيث استعرض خلال محاضراته بحث اجراه في هذا الصدد في موضوع المواقف والنوايا في سياق التعليم العالي بين الطلاب المدارس الثانوية في المثلث الشمالي حيث يهدف هذا البحث الى محاولة التعرف على المواقف والنوايا في سياق التعليم العالي لدى طلاب المدارس الثانوية في المثلث الشمالي.

وجهات نظر
بالاضافة للتطرق الى عدة جوانب متعلقة بالدراسات الاكاديمية من وجهة نظر الطلبة والاهالي، حيث تطرق البحث الى نقاط عديدة من بينها، مواقف الطلاب من موضوع التعليم العالي، مواقف الاهل من موضوع التحاق ابنائهم بالدراسات الاكاديمة، مجالات الدراسة المفضلة لدى الطلاب، العوامل التي تؤثر على اختيارهم لمجال الدراسة.

اختيار الطلاب لمجالات التعليم
واشار الدكتور خالد ابو عصبة انه يستدل من نتائج البحث الى ان موضوع التعليم العالي يتبوأ اعلى سلم اولويات الطلاب والاهالي، ولكن بالرغم من ذلك ما زال الطلاب يصرخون ان هناك عقبات موضوعية تقف في طريقهم لمواصلة التعليم العالي. هناك عدة عوامل تؤثر على اختيار الطلاب لمجالات التعليم، حيث يعتقد الطلاب ان اهم هذه العوامل هو التفضيل الشخصي بالاضافة الى ميولهم وقدراتهم الشخصية وفي المقابل منحوا علامة السيكومتري (البسيخومتمري)، علامات البجروت وفرص العمل المستقبلي اهمية اقل. من هنا يمكننا القول ان الطلاب لم يطلعوا بعد على متطلبات المؤسسات الاكاديمية من جهة، وعلى الواقع الذي يعيشه المواطن العرب من جهة اخرى بكل ما يتعلق بفرص العمل.



التوجيه المهني بين الموجود والمنشود
من جانبها قدمت الدكتورة هالة اسبانيولي محاضرة بعنوان "التوجيه المهني بين الموجود والمنشود" واشارت في محاضرتها يعرف التوجيه المهني بانه العملية التي تهتم في مساعدة الفرد على اختيار مهنة المستقبل وان يقرر مصيره المهني بنفسه بناء على عدة عوامل.

تحقيق الذات
لذا يهتم التوجيه المهني بمساعدة الفرد على اكتشاف قدراته، ميوله، وامكانياته وتوفير المعلومات المهنية المتعلقة بعوامل الشخصية من جهة، بمتطلبات المهنة من جهة اخرى كتوفير المعلومات المرتبطة بالمسافات المهنية المختلفة المتاحة بالكليات والجامعات ومتطلبات كل مساق، وعلى الفرد محاولة الملاءمة بينهما على امل ان يتخذ قرارا سليما بما يتعلق بالمساق المناسب له والذي يساعده على تحقيق ذاته.

كيف يكون التوجيه الدراسي عاملاً مساعدًا في تحقيق الذات؟
واشارت اسبانيولي في محاضرتها: "يعتبر الاختيار الصحيح للمهنة عاملا هاما في حياة الفرد اذ انه يؤدي الى التوافق النفسي ليس في مجال العمل فحسب وانما في مجال حياته بشكل عام .وعلى الرغم من ذلك نجد ان نسبة المتسربين من الجامعات عالية ونسبة الذين يغيرون مسار تعليمهم بعد السنة الاولى عالية جدا وقد يحدث هذا التغيير اكثر من مرة.
والسؤال هو كيف نفسر ذلك وهل الطريقة المتبعة في تقديم التوجيه المهني من قبل مستشاري المدارس كافية؟ ما هي الامور التي نسعى اليها من اجل ان يكون التوجيه الدراسي عاملا مساعدا في تحقيق الذات؟.