- المحامي نضال عثمان

* الخصخصة وان نفذت سوف تسبب ضررا كبيرا للفئات المستضعفة وأولها المجتمع العربي في البلاد

*  المختصين النفسيين العرب واليهود قد اجتمعوا الأسبوع الماضي مع نائب وزير الصحة الراب يعقوب ليتسمان في المجلس المحلي في قرية جولس

بناءا على توجه العديد من الأخصائيين النفسيين العرب، يقوم مركز مساواة بمتابعة موضوع خصخصة خدمات الصحة النفسية التي تنوي وزارة الصحة تنفيذه وفق الاتفاقية التي تم توقيعها بين وزارة المالية ووزارة الصحة في العام 2006

وحسب مضمون الاتفاقية فأن وزارة الصحة ستقوم بخصخصة كل مجال خدمات الصحة النفسية ونقل كل المسؤولية في هذا المجال إلى عيادات صندوق المرضى أو إلى جهات ربحية خاصة

حسب الاتفاقية فأن حوالي ال 50 عيادة ومحطة للخدمات النفسية في البلاد سيتم إغلاقها وكذلك فأن الاتفاقية لا تشمل تفصيلا حول البدائل التي على صناديق المرضى توفيرها لتحل مكان هذه العيادات

المحامي نضال عثمان

المحامي نضال عثمان المستشار القانوني في مركز مساواة بالإضافة لبعض المختصين النفسيين العرب واليهود قد اجتمعوا الأسبوع الماضي مع نائب وزير الصحة الراب يعقوب ليتسمان في المجلس المحلي في قرية جولس وذلك خلال جولة لنائب الوزير في الشمال

وقد بحث المشاركون مع الراب ليتسمان موضوع خصخصة خدمات الصحة النفسية وقد عبر نائب الوزير عن موقفه الرافض مبدئيا لهذه الخصخصة، إلا انه أشار إلى وجود اتفاقية ملزمة سيعمل ما باستطاعته لتغيير بعض شروطها

وقد طالب المحامي عثمان نائب وزير الصحة بالعمل على إلغاء الاتفاقية، مشددا على كون هذه الخصخصة لخدمات الصحة النفسية وتحويلها لجهات ربحية خاصة فيها خطرا على صحة الجمهور بشكل عام وعلى المجتمع العربي بشكل خاص

وأضاف عثمان :" هذه الخصخصة وان نفذت سوف تسبب ضررا كبيرا للفئات المستضعفة وأولها المجتمع العربي في البلاد، الذي يعاني من عدم توفر هذه الخدمات بشكل كافي في القرى والمدن العربية، وتجربتنا مع خصخصة الخدمات مريرة جدا، إذ أن من شأنها زيادة التكاليف للأفراد المحتاجين والتقليل من منالية هذه الخدمة للفئات التي تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة"

ولقد اتفق المشاركون في نهاية الجلسة على وضع خطة عمل لمتابعة الموضوع وبضمنها اطلاع الجمهور على الأخطار المترتبة على تنفيذ هذه الخصخصة وكذلك اتفق المشاركون على التوجه لمجموعات منظمة من السيكلوجيين والمختصين النفسيين لمتابعة الموضوع بشكل جماعي ولتنظيم القوى في مناهضة هذه الخطة