- الشيخ حسام أبو ليل
* أعمال الترميم والصيانة تحمل رسالة مفادها اننا نعود الى ماضينا العريق حتى نسير قدما نحو مستقبلنا الزاهر
* العمل يأتي ضمن فعاليات متعددة للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني و" مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " لإحياء الذكرى الـ 62 للنكبة
نفذت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " والحركة الإسلامية في منطقة الناصرة يوم السبت 5/6/2010م أعمال ترميم وصيانة واسعة في مسجد قرية حطين المهجرة عام 1948م /قضاء طبريا ، شملت بشكل خاص مئذنة المسجد ، فيما حاولت الشرطة الإسرائيلية وما يسمى بـ " سلطة حماية الطبيعة " عرقلة العمل ، حيث قامت بعد ساعات ، قبل ان يوشك العمل على الإنتهاء بإصدار إنذار يقضي بإيقاف العمل
هذا وقد شارك العشرات من أبناء الحركة الإسلامية في منطقة الناصرة شملت قرى العزير ، رمانة ، المشهد ، البعينة ، النجيدات ، عرب الهيب ، كفر كنا ، عين ماهل ، ومدينة الناصرة في معسكر العمل الوقفي ، الذي بدأ العمل ساعات الصباح الباكرة ، بمبادرة وإدارة " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " عنهم السيد خالد كريّم – عضو لجنة المقدسات في مؤسسة الأقصى – وتركز العمل في ترميم المئذنة وإعادة بناء حجارة قاعدتها ، حيث قام مجهولون يهود بخلع عدد من حجارة قاعدة المئذنة ، كما تمت أعمال ترميم أخرى في بعض نواحي جدران المسجد ودرج المئذنة ،والذي تعرض هو الآخر لمحاولة هدم من قبل مجهولين يهود ، بالإضافة الى تنظيف وإزالة للأعشاب في محيط المسجد ، كما وتمت عمليات تصليح لمجرى عين الماء الجارية بجانب المسجد ، حيث قام مجهولون يهود أيضا بتخريب مجرى العين ، مما أدى الى تجمّع المياه في المسجد ، الأمر الذي يؤثر سلباً على أساسات وبناء المسجد ، كما وتم ايضا أعمال ترتيب للحجارة الموجودة في المحيط القريب من المسجد وترتيب درج لدخول أسهل الى المسجد
عرقلة العمل من قبل دائرة أراضي اسرائيل
هذا ودعا خالد كريّم جمهور المسلمين الى زيارة المسجد وتكثيف التواصل معه بشكل دائم الأمر الذي يسهم في المحافظة على المسجد ، خاصة في ظل الإعتداءات المتكررة ووجود حظائر للأبقار بقرب المسجد ، تابعة للمستوطنات اليهودية القريبة
هذا وحاولت المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية متمثلة بالشرطة الإسرائيلية وما يسمى بـ " سلطة حماية الطبيعة " وما يسمى بـ " دائرة أراضي إسرائيل " ، عرقلة العمل خلال ساعات تنفيذه ، وقبل أن يوشك العمل على الإنتهاء وانجازه بشكل كامل ، وقامت بتسليم إنذار يمنع إستمرار العمل وإيقافه فوراً ، بإدعاء أن الموقع أي المسجد وما يحيطه هو بملكية ما يسمى بـ " دائرة أراضي إسرائيل "
وفي حديث مع الشيخ حسام ابو ليل – مسؤول منطقة الناصرة في الحركة الإسلامية والذي شارك في معسكر العمل الوقفي – قال :" بفضل الله عز وجل لقد قمنا من خلال " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ومن خلال الحركة الإسلامية وأتينا الى مسجد حطين برسالة عظيمة جدا وهي اننا نعود الى ماضينا العريق حتى نسير قدما نحو مستقبلنا الزاهر ، وحطين وانا أتحدث تصيب جسدي القشعريرة، وانت تتحدث عن تاريخ مجيد وعن حضارة عظيمة ، كان لنا فيها عظماء كالقائد صلاح الدين الأيوبي ، وعدنا اليوم الى حطين لننظف ما يدنس به الأوغاد هذا المسجد من الأوساخ وغيرها ، وجئنا ايضا لنرمم هذه المئذنة التي شهدت على مرّ مئات السنين الاذان ، وقد أدينا اليوم الصلاة في رحاب مسجد حطين المغلق من قبل المؤسسة الإسرائيلية ، وأصدقك القول ان دموعي انهمرت وأنا أتذكر تلك الأيام التي شهدت حضور المسلمين الأتقياء وهم يتوضأون من عين الماء في المسجد ، وإذ بنا اليوم بالمسجد مغلقا ونمنع نحن المسلمون من ترميمه او حتى الجلوس في فنائه ، لكننا والحمد لله استطعنا اليوم ان نرمم جزءا من المسجد وتنفيذ اعمال صيانة وتنظيف واسعة رغم محاولات العرقلة من قبل المؤسسة الإسرائيلية ، وأدينا صلاة الضحى في رحاب المسجد ، والأمل يحدونا الى العودة القريبة الى هذا المسجد وغيره "
وقام وفد من " مؤسسة الأقصى " يضم الحاج سامي رزق الله أبو مخ " أبو أسامة " – مسؤول لجنة المقدسات في " مؤسسة الأقصى " وعبد المجيد محمد – متابع ملف المقدسات في " مؤسسة الأقصى " - بتفقد سير العمل ومتابعته عن قرب ، ويذكر هنا ان هذا العمل يأتي ضمن فعاليات متعددة للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني و" مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " لإحياء الذكرى الـ 62 للنكبة