* قوات معززة من الشرطة هرعت الى المكان واغلقت الشارع واعتقلت 19 متطرفاً

* المتطرفون يدعوّن ان اثارات واضرحة يهودية موجودة في المكان

* مصادر لموقع العرب: متطرفون يهود من بني براك ينطلقون بحافلات للإعتصام في الناصرة

* اشتباكات بين يهود متطرفين ومواطنين من المدينة في شارع بولس السادس

* اعتقال شاب  من سكان مدينة الناصرة للإشتباه فيه بالاعتداء على رجال الشرطة

* علي سلام: اقل ما يمكن وصف ما تقوم به زمرة اليهود المتطرفين انها أعمال زعرنة استفزازية

* زاهي نجيدات: حالة الجنون والهستيريا والحماقة والغباء التي تعصف بالمؤسسة الإسرائيلية الرسمية باتت تنتقل عدواها إلى "العقلاء" والمجانين في المجتمع الإسرائيلي

اقتحم متطرفون يهود قدر عددهم بالعشرات، مدينة الناصرة صبيحة اليوم (الأحد) مدعّين  أن قطعة ارض قرب الشارع الرئيسي (بولس السادس) في المدينة تتبع لهم، وتحتوي على آثارات يهودية تعود لآلاف السنين - على حد تعبيرهم.
هذا وحاول مواطنون سكان الناصرة التصدي لهم، في حين اغلقت الشرطة التي هرعت بقوات معززة المكان، وقامت بإعتقال مجموعة المتطرفين للتحقيق معهم. وعلم موقع العرب من شهود عيان تواجدوا في المكان ان المجموعة تتظاهر كما يبدو للمطالبة بإستعادة اضرحة ومقابر يهودية قرب منطقة همشبير.
وتعود الخلفية عندما اكتشفت مغارة خلال اعمال الحفر في ورشة البناء التي من المزمع اقامة فندق، ومركز تجاري وموقف سيارات فيها، وقد علمت سلطة الآثار حول الموضوع، فيما تم تسريب المعلومات للوسط الحريدي اليهودي المتدين ان الآثار تعود للديانة اليهودية، وتقدر انها منذ 4000 عام، ما ادى الى تظاهر اليهود المتدينين مطالبين بوقف البناء، وعدم تدمير هذه الآثار، في الوقت الذي مازالت تعمل فيه سلطة الآثار لتقصي الحقائق، والتأكد من صحة المعلومات.
وقال الراب أبراهم برويليخ الذي زار مكان الحفر في الناصرة انه توجه مرات عديدة سابقاً لأصحاب الارض طالباً منهم عدم تدنيس مقدساتهم، الا انه لم يستلم اي رد منهم، واضاف:"اليوم حضرت الى مدينة الناصرة كي أبكي على قبر من سبقنا".
وتابع الراب برويليخ:"من الممكن ان يستمر البناء في المنطقة، ولكن عليهم التعديل قليلاً في خرائطهم الهندسية، والابتعاد قليلاً عن القبور".
 

تفاصيل اضافية: اعتقال 19 متظاهرا
وجاء في تفاصيل لاحقة لموقع العرب من مصادر مطلعة أن المتظاهرين يدعون ان اضرحة تعود ليهود في الساحة التي يتم العمل فيها لاقامة موقف سيارات، ويطالبون بعدم نبشها وايقاف الحفر, واضاف المصدر ان الشرطة قامت باعتقال 19 متظاهرا وسيتم تمديد اعتقالهم في محكمة الصلح بالناصرة".

مصادر لموقع العرب: متطرفون يهود من بني براك ينطلقون بحافلات للإعتصام في الناصرة
ووصلت الى موقع العرب معلومات تفيد بأن حافلتين تقل متطرفين يهود انطلقتا ظهر اليوم من مدينة بني براك قرب رمات غان في مركز البلاد قاصدة مدينة الناصرة للإعتصام قرب المكان، مطالبين بالسماح لهم بدخول الارض، والاطلاع على الآثار.
وعلم موقع العرب ان الشرطة لن تسمح للحافلات دخول مدينة الناصرة منعاً لوقوع صدامات بين الطرفين، فيما تنشر الحواجز في مداخل المدينة.

اشتباكات بين يهود متطرفين ومواطنين من المدينة في شارع بولس السادس
وافاد متصل لموقع العرب ان اشتباكات ضارية بين اليهود المتطرفين وسكان الناصرة تدور حالياً في الشارع الرئيسي بولس السادس، والشرطة تتدخل بقوات معززة لفض الإشتباكات.
في حين قال مصدر مطلع في الشرطة ان حافلة قد وصلت الى المدينة، وان حافلات اخرى في طريقها الى الناصرة من القدس وبني براك.

اعتقال شاب  من سكان مدينة الناصرة للإشتباه فيه بالاعتداء على رجال الشرطة
وذكر مراسل موقع ان الشرطة اعتقلت شاباً عربياً في العشرينات من عمره للإشتباه فيه بالاعتداء على رجال الشرطة ودفعهم خلال قيامهم بتأدية عملهم.
واكد دورون مالكا الناطق بلسان الشرطة الخبر، واضاف في بيان عممه على وسائل الاعلام:"ان الشرطة اعتقلت 30 متديناً يهودياً آخر، ليصبح اجمالي المعتقلين 49، الذين سيتم التحقيق معهم.

علي سلام: اقل ما يمكن وصف ما تقوم به زمرة اليهود المتطرفين انها أعمال زعرنة استفزازية
وفي حديث لموقع العرب مع علي سلام (أبو ماهر) - القائم بأعمال رئيس بلدية الناصرة قال معقباً على الاحداث التي تشهدها المدينة:"ان ما تقوم به هذه الزمرة، من اليهود المتطرفين، لا توصف الا بأعمال زعرنة استفزازية بدون شك، فالعثور على آثار من قبل آلاف السنين، لا يعني انها تعود للديانة اليهودية، وحتى الآن لم تتعرف سلطة الآثار على ماهيتها، غير انها تعود حتى قبل ان تنزل الديانة اليهودية".
وتابع سلام:"الناصرة بأهلها لن يبقوا مكتوفي الايدي وصامتين ازاء ما تقوم به هذه الزمرة، الشرطة منذ الصباح قامت بعملها واعتقلت المتظاهرين اليهود وابعتدهم عن الناصرة، الا ان حضورهم مرة اخرى لن يعود عليهم بالخير، وقد يؤدي ذلك الى مناوشات لا تحمد عواقبها، فسكان المدينة لا يقبلون ان تدنس منازلهم ومدينتهم وأراضيهم وهم صامتون".

تعقيب المحامي زاهي نجيدات- متحدث باسم الحركة الإسلامية
" يبدو أن قادمات الأيام تحمل لنا الكثير الكثير من "المفاجآت",عما قريب قد يدعى أناس أن بيوتنا التي نسكن فيها هي في الأصل مقامات وقبور لحاخامات وأحبار.
إن حالة الجنون والهستيريا والحماقة والغباء التي تعصف بالمؤسسة الإسرائيلية الرسمية باتت تنتقل عدواها إلى "العقلاء" والمجانين في المجتمع الإسرائيلي ما يحتم علينا نحن أهل الداخل الفلسطيني وقياداتنا الوقوف وقفة رجل واحد ورص صفوفنا أمام كل "المجّسات" التي تريد اختبار ردود أفعالنا إزاء أمور أبشع وأفظع قد نصطدم بها عاجلاً أو آجلاً ".