* النائب زحالقة التقى اليوم في سجن رامون كلاً من الاسيرين احمد سعدات وحسن سلامة، المسجون لمدة 48 مؤبدا و 35 عاما و 6 شهور
* سعدات اعتبر ان ما يسمى بـ "الضمانات بتجميد الاستيطان" ما هو الا مناورة وتكتيك لامتصاص الضغوط الدولية ولا يعكس اي تغيير في الموقف الاسرائيلي
دعا الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الاسير احمد سعدات، خلال لقائه اليوم مع النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، دعا الى اطلاق سراح كافة السجناء السياسيين في السجون الفلسطينية والى احترام حقوق الانسان الفلسطيني في غزة وفي مناطق السلطة في الضفة الغربية المحتلة.
وكان النائب زحالقة التقى اليوم في سجن رامون كلاً من الاسيرين احمد سعدات وحسن سلامة، المسجون لمدة 48 مؤبدا و 35 عاما و 6 شهور. وقال النائب زحالقة إن الاسيرين نقلا الاسبوع الماضي الى سجن رامون من سجنهما في بئر السبع حيث كانا هناك يقبعان في العزل الانفرادي.
وأضاف النائب زحالقة أنه جرت مناقشة الاوضاع السياسية على الساحة الفلسطينية، وان سعدات أعرب عن معارضته للمفاوضات واعتبر انها ساعدت نتنياهو على الخروج من مأزقه في الائتلاف الحكومي وفي علاقته الدولية، وشدد سعدات على ان كل مبادرة سياسية تقول "الأمن اولا"، مرفوضة ولن يكتب لها النجاح.
الضمانات بتجميد الإستيطان فقط لإمتصاص الضغط الدولي
واعتبر سعدات ان ما يسمى بـ "الضمانات بتجميد الاستيطان" ما هو الا مناورة وتكتيك لامتصاص الضغوط الدولية ولا يعكس اي تغيير في الموقف الاسرائيلي" وأضاف: " ان اكثر من يعبر عن حقيقة المواقف الاسرائيلية هو أفيغدور ليبرمان".
ودعا سعدات الى "خلق مناخ للمصالحة الوطنية بحيث لا تكون الورقة المصرية عقبة امام المصالحة، بل يجب اعتماد مساع لاعادة هيكلة وتنظيم منظمة التحرير الفلسطينية لتشكل تعبيرا فعليا عن وحدة القوى السياسية الفاعلة على الساحة الفلسطينية".
وأضاف زحالقة: "الاسير أحمد سعدات يتمتع بصحة ممتازة، وقد وجدت معنوياته عالية وعالية جدا.. وقد اعرب عن تقديره واعتزازه الشديدين بـ "التجمع الوطني الديمقراطي" وبمواقفه السياسية.. وابدى اعتزازه بالنائبة حنين زعبي كما وطلب نقل تحياته الى قيادة التجمع والى قيادات الحركة الوطنية والاسلامية في الداخل الفلسطيني".
قضية تبادل الأسرى ليست شخصية بل قضية وطنية
وخلال لقائه مع الاسير حسن سلامه أوضح النائب زحالقة انه جرى الحديث عن ظروف وملابسات وتفاصيل "العزل الانفرادي" الذي يستمر لسنوات طويلة دون اي مبرر سوى الانتقام من السجين في السجن.
واوضح الاسير سلامه انه طوال فترة العزل الانفرادي لا تسمح ادارة السجون للسجين بالاطلاع على الصحف العربية بتاتا ولا تسمح له الا بـ "كتابين" في زنزانته الانفرادية.. اضافة الى منع الزيارات عنه بشكل دائم ومنعه من التواصل مع باقي السجناء في المعتقل، وأكد النائب زحالقة انه سيقوم بمتابعة قضية العزل الانفرادي وخرق سلطات السجون الاسرائيلية للحد الادنى لحقوق السجين كما تحددها المواثيق الدولية ذات الصلة.
ونقل النائب زحالقة ان الاسيرين، احمد سعدات و حسن سلامة اعربا عن دعمها لموقف المفاوض الفلسطيني في ملف تبادل الاسرى واكدا على ان " القضية ليست شخصية بل هي قضية معايير وطنية".