- النائب د. حنا سويد
* اذا كانت السلطات تخشى بالفعل توليد الكراهية لدى الأطفال العرب بسبب هدم بيوتهم فعليها ان تتوقف عن هدمها وخاصة في النقب
شارك النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية في المظاهرة الاحتجاجية التي دعا اليها المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، بالتعاون مع قوى تقدمية وأطر وفعاليات سياسية واجتماعية، والتي جرت في تل ابيب، أول امس الأربعاء، بمشاركة اعضاء الكنيست ابراهيم صرصور وطلب الصانع، ورئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب ابراهيم الوقيلي، والمحاضر غادي الغازي، واوري افنيري ولطيف دوري، وشخصيات عديدة من النقب.
وشارك ايضًا في المظاهرة الاحتجاجية مجموعة من اهالي حي دهمش، وحركة ترابط ومجموعات طلابية وشبابية من تل ابيب والمنطقة. وتجري هذه المظاهرة كجزء من سلسلة خطوات احتجاجية ينظمها المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف، احتجاجصا على استمرار سياسة هدم البيوت العربية في النقب، ورفض الحكومة الحالية حل المشاكل المتراكمة في النقب، ونيتها فرض واقع جديد يزيد من انتهاكات حقوق اهالي النقب، واقامة مشاريع استيطانية في العديد من الأراضي المتنازع عليها.
معاناة أهالي النقب في قلب تل - أبيب
وقال النائب سويد في حديثه امام الجماهير التي شاركت في هذه المظاهرة، ان ايصال معاناة اهالي النقب الى شوارع تل ابيب هو وسيلة للتعبير عن الظلم المستمر الذي يعانيه اهالي النقب، وان هذا الصوت يجب ان يصل الى الجمهور العام في كل مكان، كي يعي سكان اسرائيل ما يجري خارج بيوتهم وخارج اماكن سكناهم، وكي يدركوا حقيقة السياسة والنهج الرسمي والحكومي تجاه الجماهير العربية، في النقب وفي حي دهمش الذي يبعد بضع الكيلومترات عن تل ابيب.
وأضاف سويد ان هذه الجماهير التي اتت من النقب الى تل ابيب لتلاقي عشرات التقدميين يؤازرونهم في وقفتهم وفي نضالهم ضد انتهاك حقوقهم، ستستمر في الصمود على اراضيها مهما كانت الظروف، وهذا التضافر الجماهيري الذي يجب تعزيزه، يمنح قضية النقب افقًا لاستمرار الصمود والنضال من اجل تحصيل حقوقهم، وهذا ما يقلق المؤسسة الرسمية.
سلطة الهدم أرادت إبعاد الأطفال عن مرئى الهدم
وقال سويد انه في زيارته الأخيرة للنقب، عندما زار بيوت عائلة الدهابشة التي هدمتها سلطات القمع وفرضت عليهم الرحيل من اراضيهم قرب مدينة عراد، انه بالاضافة الى قساوة المعاناة التي سببتها السلطات لأفراد العائلة واطفالهم، ارادت ابعاد الأطفال عن مرئى الهدم العنصري، كي لا يبقى في ذاكرتهم، ويولد الحقد في نفوسهم. واضاف سويد ان اخفاء الحقيقة عن الأطفال خشية توليد الكراهية هو عذر اقبح من ذنب، واذا كانت هذه السلطات تخشى بالفعل توليد الكراهية لدى هؤولاء الأطفال، فعليها ان تتوقف عن هدم البيوت العربية، وخاصة في النقب.
ومن الجدير ذكره ان لجنة الاقتصاد الرلمانية مستمرة في مناقشة تعديل قانون "سلطة تطوير النقب" الذي يهدف الى شرعنة عشرات المزارع الفردية التي تستولي على آلاف الدونمات بطرق غير شرعية، وذلك بعد سلسلة من المناقشات الطويلة، وتقديم الاعتراضات، حيث يواكب النائب سويد هذا التعديل، ويعارضه متصديًا لنواب كاديما واعضاء الائتلاف الحكومي، بالتعاون مع المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، وجمعية بمكوم ومركز التعددية اليهودي ومؤسسة شتيل في النقب.