* شعث : نحن لم نوقف الحراك، ولكننا أيضا لا نريد للورقة المصرية أن تضيع، ولذلك فنحن نقوم بكل ما من شأنه أن يحسن إمكانية أن نعود إليها أو نصنع منها برنامجا تنفيذيا
وكالة فلسطين اليوم - اتهم نبيل شعث، مفوض العلاقات الدولية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وعضو اللجنة المركزية للحركة، بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، بالعنصرية والعدوانية، وأنه السبب في توقف مفاوضات السلام، وتوتر الوضع في المنطقة.
واستبعد شعث تحقيق أي تقدم على كافة مسارات السلام ما دام نتنياهو موجودا.
وقال: "إن نتنياهو لا يريد إحداث أي تقدم، ولو ضغطت عليه الإدارة الأمريكية سيستقيل وتأتى حكومة جديدة"، مضيفا "أن ائتلاف نتنياهو عنصري ومبالغ في عدوانيته، وأنه رافض لأية إمكانية للتصالح"، فهو "لا يريد أن يناقش موضوع القدس أو اللاجئين أو الحدود أو المستوطنات"، واصفا طرح نتنياهو لدولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة بأنها "نكتة سخيفة".
وأكد أنه في حال عدم تمكن زيارات المبعوث الأمريكي جورج ميتشل للمنطقة، ووقف الاعتداءات والاستيطان بشكل عام "إذا لم تنجح في تحقيق هذا، فمعناه أنها لن تنجح في شيء آخر"، مشيرا إلى أن تعمد إثارة إسرائيل التصعيد ومسيرات المستوطنين الاستفزازية إثناء وجود ميتشل تعبير حقيقي عن حالة الوقاحة الإسرائيلية غير المحدودة، مشيرا إلى أن القرار الإسرائيلي بطرد فلسطينيي الضفة هو الأخطر منذ توقيع اتفاقية أوسلو عام 1994، الأمر الذي يقضي عليها بالكامل، بالإضافة إلى أنها مخالفة صريحة وكاملة لاتفاقية جنيف الرابعة.
ونفى شعث ما ردده البعض بأن قرار مجلس الوزراء الفلسطيني في رام الله بإجراء الانتخابات المحلية بالضفة المحتلة، وتأجيلها في غزة يعد تكريسا للانقسام، مؤكدا أن الانتخابات المحلية لم تكن تجرى في نفس الوقت، تقام في مدينة، أو مدينتين أو ثلاث، ويتبعها مدن وقرى أخرى، مؤكدا أن الانتخابات التشريعية والرئاسية ومنظمة التحرير الفلسطينية جميعها مؤجلة إلى بعد المصالحة.
وأضاف أن زيارته لغزة في فبراير الماضي -والتي تعد الأولى من نوعها لقيادي في فتح منذ سيطرة حركة حماس على القطاع- خففت من حدة التوتر بين الحركتين، غير أنها لم تنتج حتى الآن اتفاقا مثبتا واضح المعالم يمكن تنفيذه، مشيرا إلى أنه يلتقي مع قيادات حماس بشكل دائم ومستمر، قائلا: "نحن لم نوقف الحراك، ولكننا أيضا لا نريد للورقة المصرية أن تضيع، ولذلك فنحن نقوم بكل ما من شأنه أن يحسن إمكانية أن نعود إليها أو نصنع منها برنامجا تنفيذيا قابلا للتنفيذ على الأرض".
وأكد شعث "إذا وقعت حماس على ورقة المصالحة المصرية فسوف ننظر في كل النقاط التي تتحفظ عليها"، مضيفا "نعتقد أن توقيع الورقة المصرية مثل الالتزام بالوحدة والالتزام بالمضي قدما فيما اتفقنا عليه برعاية مصر"، و"أننا مستعدون لتشكيل حكومة وطنية أيا كانت نتيجة الانتخابات التشريعية والرئاسية المتضمنة في الورقة المصرية".
وأشار إلى وجود تحركات دؤوبة في هذا الملف، ولكن حتى الآن لم ينتج هذا التحرك تقدما ملحوظا على طريق التطبيق الحقيقي لعودة الوحدة بين فتح وحماس، مؤكدا أن التأخير في التوقيع على ورقة المصالحة يضر بالمصلحة الفلسطينية إضرارا كبيرا.