* التظاهرة بدأت على شكل ثلاث مظاهرات انطلقت من ثلاثة أماكن مختلفة والتحمت جميعاً في اجتماع شعبي حاشد في حديقة "مئير" في مركز المدينة

شارك حوالي ال- 10 الاف متظاهر في المظاهرة الكبرى التي أقيمت يوم أمسش الجمعة في تل-أبيب إحياءً واحتفالاً بالأول من أيار عيد العمال العالمي ويوم الكفاح الطبقي لجميع المستضعفين.
مظاهرة تل أبيب والتي بادر اليها تحالف الأول من أيار في المدينة والذي في صلبه رفاق الحزب الشيوعي والشبيبة الشيوعية والجبهة الديمقراطية وقائمة "المدينة لنا جميعاً"، بدأت على شكل ثلاث مظاهرات انطلقت من ثلاثة أماكن مختلفة والتحمت جميعاً في اجتماع شعبي حاشد في حديقة "مئير" في مركز المدينة.

هذا وانطلقت من جانب المحطة المركزية الجديدة في المدينة مظاهرة اللاجئين الأفارقة واشترك بالمسيرة رفاق من الحزب والجبهة ومنظمات اجتماعية وحقوقية مختلفة لتخترق المظاهرة بأعلامها الحمراء الأحياء الجنوبية الأكثر فقراً في المدينة. المظاهرة الثانية انطلقت من جانب شاطيء البحر واشترك بها بشكل أساسي طلاب لموضوع العمل الاجتماعي بالاضافة لعمال اجتماعيين الذين يمرون بهجوم منقطع النظير على مستقبلهم ويتم الاساءة الى ظروف عملهم بشكل غير مسبوق بالإضافة الى مشاركة رفاق الحزب والجبهة أيضاً بهذه المسيرة.
المظاهرة الثالثة انطلقت من شمال تل أبيب وكان في مركزها رفاق الحزب والجبهة بالاضافة لنشطاء قائمة "المدينة لنا جميعاً" ونشطاء حزب ميرتس.

المظاهرات الثلاث التحمت جميعاً في شارع الملك جورج في وسط المدينة ليتحول الشارع الى نهر من الأعلام الحمراء والشعارات المناهضة للعنصرية والحرب واستغلال الطبقات الفقيرة ومن أجل السلام والحرية وأخوة الشعوب وحقوق العمال.
النائب حنين قال ان مظاهرة الأول من أيار هذا العام هي الأكبر في تل أبيب على مدار سنوات طويلة الى الوراء وأكد خلال خطابه أمام الجماهير المحتشدة، على "اننا لن نطوي علم الأول من أيار والذي يعتبر علم جميع المظلومين في العالم. وهذا العلم يعتبر اليوم أكثر إلحاحاً والجماهير الواسعة بحاجة اليه مع تعمق التقاطب في البلاد وزيادة الأغنياء غناً والفقراء فقراً." وأضاف ان رايات الأول من أيار تتدفق في طول البلاد وعرضها: تل أبيب، حيفا، بئر السبع، القدس الغربية، عرابة وكفرياسيف وسوف تختتم بالمظاهرة الجبارة في الناصرة.

حنين أشار الى تقرير بنك اسرائيل الذي تم نشرة مؤخراً ويظهر ان دائرة الفقر آخذه بالإتساع وأن اغلبية الفقراء هم عمال، هم أناس يكدون ويعملون. لكن الدولة لا توفر لهم الحياة الكريمة التي يستحقون. وتفضل عليهم حفنة من أصحاب رؤوس الأموال فاحشي الثراء."
النائب حنين كذلك تطرق الى الموضوع السياسي حيث أكد على ان الحكومة اليمينية في الدولة تتجه نحو الحرب وتعميق العنصرية ضد الجماهير العربية في البلاد وتنزلق بخطوات متسارعة نحو الفاشية. كما أشار الى امكانية تحقيق الانجازات على الرغم من الجو الفاشي والمعادي للطبقات الفقيرة من خلال النضال المثابر والمتكامل وساق الانجاز الأخير بمنع تمديد صلاحية مشروع فسكونسين كمثال وهو المشروع الذي قام بخصخصة خدمات التشغيل وتسجيل طالبي العمل. وقال: "ان الأول من أيار لهذا العام هو أيضاً عيد النصر على مشروع فيسكونسن."
كما كان من بين المتحدثين في المظاهرة الرفيق أمجد شبيطة السكرتير العام للشبيبة الشيوعية والذي حيا الألوف المؤلفة المتظاهرة في قلب تل أبيب من أجل حقوق العمال والمساواة وضد العنصرية وخطر الفاشية. شبيطة أكد في كلمته على ان العلم الأحمر، علم الأول من أيار، هو الراية التي تجمع المظلومين عرباً ويهوداً في البلاد ضد المؤسسة الظالمة وأصحاب رؤوس الأموال.
النائب إيلان غيلون من ميرتس أكد بكلمته على أهمية النضال الاشتراكي في البلاد ضد النظام الرأسمالي الغاشم والخنازيري، كما وصفه.