ربه العائلة الحامل صدمت من وجود الجنود في بيتها
أغمي عليها وتم نقلها للمستشفى!
قائد الكتيبة: "التدريبات تجري بالتنسيق مع بلدية الشاغور!!
رئيس البلدية: "استنكر ما حدث والتدريبات لم تنسق معنا اطلاقا !"
هل أصبحت قرانا وبيوتنا مسرحا وساحة لتدريبات الجيش ؟ حسب ما جرى ليلة أمس الجواب
نعم
فللمرة الثانية خلال فترة قصيرة قامت كتيبة كاملة من الجيش بدخول قرية مجد الكروم ليلا واجرت تدريباتها بين بيوت المواطنين
والغريب في هذه التدريبات ان الجنود يقومون بالاختباء والتستر بين البيوت وفي مداخل المنازل ومهمتهم ان لا ينكشفوا والا يراهم احدا !
ليلة أمس الخميس، عاد المواطن خليل وفيق فرحات وزوجته الحامل من إحدى المناسبات في القرية
وعندما وصلوا الى مدخل بيتهم لاحظوا وجود غرباء عند مدخل بيتهم فتبين انهم جنود منبطحون أرضا ومتسترون برداء طويل ووجوههم مطلية بألوان سوداء ( كوماندو !!) فأصيبت الزوجة بالذعر والخوف ومن شدة الصدمة أغمي عليها وخارت قواها ونقلت الى المستشفى للعلاج لأنها في مرحلة متقدمة من الحمل
وقال خليل فرحات انه سيتوجه صباح اليوم ( الجمعة ) لتقديم شكوى بالشرطة في الموضوع
مجموعة من شبان من القرية تجمهروا حول الجنود وأعربوا عن غضبهم من تواجدهم داخل القرية
وحين توجهت لقائدهم لأسئله عن سبب تواجدهم بين بيوت السكان وفي مبني خصوصي رد قائد الكتيبة ان ذلك تم بالاتفاق والتنسيق مع بلدية الشاغور!!
خليل وفيق فرحات صاحب المنزل
رئيس البلدية أحمد ذباح يعقب على تصريحات الجيش !
وعلى الفور تم الاتصال برئيس البلدية احمد ذباح بالرغم من الساعة المتأخرة (الواحدة والنصف ) فقال :استنكر ما حصل وأقول انه لم يتم الاتفاق او التنسيق مع البلدية بتاتا !! لقد طلبوا سابقا منا في اتصال هاتفي التدرب ودخول القرية لكننا رفضنا بشكل قاطع
لن نسمح ان تجري التدريبات في محيط قرانا بتاتا , ولن اسكت على ذلك وسوف أوجه اليوم رسائل الى وزارة الدفاع والجهات المختصة من اجل الكف عن ذلك
إنني أعود واكرر إنني استنكر ما حصل بشدة
الناطق الرسمي باسم البلدية حسن علي الذي حضر إلى القرية توجه الى الجنود الذين تركوا منطقة منزل خليل فرحات لكنهم اتجهوا إلى حي أخر ( بالقرب من محطة الوقود) وطالبهم بمغادرة محيط القرية
واكد حسن علي الناطق بلسان بلدية الشاغور ما قاله رئيس البلدية حول رفضها دخول الجنود الى البلدة للتدرب"
وهذه ليست المرة الأولى التي يحصل بها ذلك في مجد الكروم او في قرية عربية أخرى فقبل عدة أشهر فرض حظر تجول على سكان الحي الغربي من القرية من اجل إتاحة الفرصة لإحدى الكتائب دخول الحي الغربي وأجراء إحدى التدريبات في إحدى البيوت مما أثار ضجة إعلامية كبيرة يومها
والسؤال الذي يسأله اليوم كل مواطن ما هو الهدف من هذه التدريبات ؟ وهل نحن قادمون على حرب وشيكة ؟ بها أصبحت قرانا ومدننا العربية مسرحا للتدريبات ؟
صاحب المنزل يشير الى المكان الذي اختبأ فيه الجنود