* الموسوي : إسرائيل حالياً أمام خيارين، أما استعادة قوة الردع بحرب عسكرية على لبنان، وإما أن يراكم قوته الردعية
وكالة فلسطين اليوم - استبعد حزب الله توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية للبنان في الوقت الحالي، وذلك خلافاً للتخوفات التي تسود العالم العربي من هذا الأمر، وهو ما دفع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى زيارة مصر ولقاء الرئيس مبارك عقب زيارة عاجلة لوزير الخارجية أحمد أبو الغيط إلى بيروت.
وأكد عمار الموسوي مسئول العلاقات الدولية في حزب الله، أن احتمالات شن عدوان إسرائيلى على لبنان أمر مستبعد على الرغم من استعداد المقاومة له، مضيفاً "أن إسرائيل ليست جاهزة للحرب على الرغم من الذرائع التى تستطيع توفيرها متى أرادت"، ولافتاً إلى أن "المانع الأساسي هو القناعة الموجودة لدى قادة إسرائيل بأن أي حرب قادمة على لبنان لن تكون مضمونة النتائج لاسيما بعد حربي بيروت 2006 وغزة 2009.
وأكد الموسوي عبر موقع الحزب الرسمي، أن إسرائيل بعد هاتين الحربين فقدت احتكار التفوق في المنطقة الذي استحوذت عليه لخمسين عاماً، مضيفاً أن إسرائيل حالياً أمام خيارين، أما استعادة قوة الردع بحرب عسكرية على لبنان، وإما أن يراكم قوته الردعية، وهذا ما يقوم به حالياً، موضحاً أن "المواجهات بين لبنان وإسرائيل ستكون عبر حروب منخفضة التوتر أي عبارة عن ضربات أمنية وأعمال "كر وفر"، لافتاً إلى أن موضوع تهريب صواريخ السكود يقع في إطار هذه الحرب.
المحاولة الراهنة هي باتجاه سوريا
وأشار الموسوي إلى أن "إسرائيل ترغب قبل دخولها في أي حرب مقبلة إن تحدث تغييراً في البيئة الاستراتيجية في المنطقة، والتي حالياً لا تراها مناسبة لها، لاسيما بعد القمة الثلاثية في دمشق التي جمعت الرئيس السوري بشار الأسد، والإيراني أحمدي نجاد، وأمين عام الحزب حسن نصر الله، لافتاً إلى أن "المحاولة الراهنة هي باتجاه سوريا لإثنائها عن دعم حركات المقاومة وجذبها خارج هذا المحور.
أي حرب في المنطقة ستيون بقرار أمريكي فقط
وأوضح أن ما أثير عن تهريب صواريخ الـ"سكود" عبر سوريا إلى حزب الله يأتى ضمن سياق محاصرة قوى المقاومة من جهة ودول الممانعة من جهة أخرى، لأنها تقف في وجه التهديدات والمشاريع الأمريكية والإسرائيلية.
وأكد مسئول العلاقات الدولية في حزب الله، أن ما يحصل لا يشكل نُذر حرب قريبة في المنطقة، بل هي محاولة للتعويض بالسياسة عن حرب فقدت إمكانياتها وظروفها.
وفى نفس السياق استبعد الموسوي قيام إسرائيل بضربة ضد إيران، لأنها غير قادرة عليها، وإذا حدثت فإن قيادة الحرب ستكون من قبل الولايات المتحدة وقد تشارك فيها "إسرائيل"، معتبراً أن "التهديدات الإسرائيلية هي تهويل، إذ أن اسرائيل أعجزت من القيام بأي حرب أو رد على إيران، كما أنها ليست في وضع يمكنه من استدراج أمريكا إلى الحرب على إيران"، لافتاً إلى أن أي حرب في المنطقة سيكون بقرار أمريكي فقط.