* تريز مطانس ابنة يوسف مطانس :
- لم يتقدم والدي بطلب للحكومة للسماح له بحمل الشعلة بل هم الذين توجهوا له وطلبوا منه ذلك
- والدي معروف للدولة خاصة بعدما نجح في انقاذ حياة 5 يهود كانوا معه في العمل عام 1947
- القضايا الانسانية هي فوق كل اعتبار , وابي سيبقى من المناضلين والابطال الذين ضحوا من أجل السلام
أقيمت مساء الاثنين طقوس الاحتفالات بعيد الاستقلال أل- 62 لدولة إسرائيل , مع رفع علم الدولة إلى رأس السارية، بالمراسم الرسمية التي تُقام على جبل هرتسل ويتم خلالها إيقاد 12 شعلة.
ومن المفاجأت التي تفجرت في مراسيم هذا العام هو اختيار ابن قرية كفر برعم المهجرة يوسف مطانس 82 عاما أب ل- 6 اولاد والذي يقطن في حيفا وعمل في معامل تكرير البترول (الريفينري)لايقاد شعلة الاستقلال لدول اسرائيل, رغم نداءات متكررة من أوساط المهجرين لاقناع مطانس بالتراجع عن مشاركته رافضين هذه الفكرة الا انه اصر على الاشتراك .
عزيز حيفا ومواطن صالح ينادي بالتعايش يكرم باشعال شعلة
وفي حديث لموقع العرب مع تريز مطانس ابنة يوسف مطانس الذي لم نستطع الحديث معه بسبب تواجده في طقوس الاحتفال في القدس قالت لنا : نحن مسرورون جدا لاختيار ابي , فهو تكريم كبير يستحقه كونة انسان مناضل من الدرجة الاولى , فهو عمل لمدة 50 عاما في معامل تكرير البترول.
وعلى سؤالنا حول اختيار والدها قالت تريز:" إن والدي معروف للدولة خاصة بعدما نجح في انقاذ حياة 5 يهود كانوا معه في العمل عام 1947 عندما قامت منظمة صهيونية بالقاء قنابل على العمال العرب الذين وقفوا قرب البوابة التي تبعد أمتارا عن مكتبه, فقتل 6 من العمال العرب وجرح عدد كبير وعمت الفوضى والخوف". وأضافت تريز:" وقد ثارت ثائرة العمال العرب الذين يعملون في أعمال الزفتة في الريفينري وكانوا نحو 200 الذين قاموا بالاقتراب من المكتب الذي تواجد به والدي لمحاولة قتل العمال اليهود فاعتدوا عليهم ما ادى الى اصابتهم بجروح عندها قام والدي بتقديم العلاج للجرحى لانه اعتبرهم أبرياء لا علاقة لهم بما حدث من اعتداءات على العمال العرب وقام بادخالهم الى مكتبه".
وتابعت تيريز:" لقد حصل والدي قبل 5 سنوات على لقب عزيز حيفا من بلدية حيفا".
وعلى سؤالنا فيما إذا كان يوسف مطانس قد تقدم بطلب من أجل المشاركة في المراسيم ردت ابنته تريز:" لا لم يفعلها فقد فوجئ عند حصوله على رسالة من مكتب الاعلام الحكومي باختياره من بين 7 عرب مرشحين لاضاءة شعلة الاستقلال تكريما له على عمله الصالح والدؤوب من اجل التعايش العربي اليهودي في الدولة". وأضافت قائلة:"إن ابي يعتبر اختياره تأكيدا على نضاله وقيامه بأعمال انسانية من الدرجة الاولى ولا علاقة بين كونه مهجرا واختياره لايقاد الشعلة".
وتابعت:"لن نسمح بربط كونه مهجرا بقضية اختياره , فالقضايا الانسانية هي فوق كل اعتبار , وابي سيبقى من المناضلين والابطال الذين ضحوا من أجل السلام , خاصة انه مر بظروف صعبة بعد تهجيرة من قرية كفر برعم".
صورة من قرية كفر برعم المهجرة