عرف الشرق الأوسط الشيشة أو النرجيلة منذ بضع مئات من السنين لكنها توارت لفترة واقتصر تدخينها في الأماكن العامة على الطبقات الشعبية
أما الآن فقد عادت لتفرض نفسها و بقوة في بلادنا العربية بين كل الفئات والأعمار
لكن من أهم وأخطر النتائج التي ترتبت على انتشار هذه الظاهرة واستقطابها لعشرات الألوف في الليالي العادية وربعهم من المتزوجين أرباب الأسر على أقل التقدير هي ما تظهره وتثيره الزوجات على أزواجهم من تذمر وشكوى بل حنق وغضب عليهم نتيجة التواجد خارج منازلهم إلى ساعات متأخرة جداً في الليل وبشكل شبه يومي تقريباً عند بعض المتزوجين المدمنين على المعسل ! ما أدى ذلك إلى حدوث مشاكل أو حتى شروخ كبيرة في العلاقات الزوجية والأسرية وقد أدى بعضها إلى افتراق الزوجين ووقوع الطلاق في حال إصرار الزوج على رأيه وموقفه
وفي دراسة أجريت حول تدخين الصبايا والنساء للشيشة وصلت لنتيجة رئيسية مفادها أن المرأة المدخنة تشعر في كثير من الأحيان برفض المجتمع، لكنها "تريد أن تثبت للمجتمع أنه لا فرق بينها وبين الرجل وأنها قد تحررت وحطمت كل قيودها"
وتضيف شاهيناز أن هذا لا يعني بالضرورة أن تلك طريقة إيجابية للتعبير عن الحرية لكنها موجودة على أية حال
سألت إحدى المدخنات إن كانت ترى أن تدخين الشيشة يضفي جاذبية على الصبايا؟ فأجابت بدون تردد أن الشيشة تضفي نوعا من الجاذبية والقوة على الفتيات وأن طريقة قبضة الفتاة على الشيشة قد تدل على شخصيتها
ربما تقبل بعض الفتيات على تدخين الشيشة رغبة في أن يصبحن أكثر جاذبية، فهل هذا ما يراه الشباب؟