هذه الرياضة لها فوائد صحية كثيرة يجهلها الكثير من الناس
"هي متعتي الوحيدة وهوايتي التي اخترتها من بين كل الألعاب وأنا متمسكة بها ومصرة على التميّز بها على الرغم من قلة الإمكانيات وانعدام الدعم لها "
بهذه الكلمات عبّرت مدربة السكيت الحيفاوية منى رزق عن عشقها لرياضة التزلج وعن رغبتها واجتهادها في تطوير هذه اللعبة الشيّقة والأنيقة والتي أصبحت تمارس على نطاق واسع خاصة في الدول الأوربية والأميركية وبعض الدول العربية في الصالات والشوارع وأماكن التنزه
وللتعريف أكثر بهذه اللعبة وما يجول في خاطر المدربة منى رزق حول تطويرها ونشرها في الوسط العربي كان لنا معها هذا الحوار:
* كيف لك أن تحدثينا عن طبيعة رياضة السكيت ؟
- هي رياضة ممتعة سهلة الممارسة، تحتاج لأكثر من عجلتين " زلاجتين " ورغبة في إمتاع الذات، وهذه الرياضة تناسب كل البشر مهما اختلفت أعمارهم وأجناسهم وأوزانهم وحتى مستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية، ولهذه الرياضة جماهيرية يمكن القول بأنها واسعة في أوروبا والأمريكتين، وقد بدأت في السنوات الأخيرة تغزو بعض الدول العربية
* ولكن هناك من ينتقد هذه اللعبة لأنها أحيانا تعمل على إزعاج المارة في الشوارع ؟
- هذا صحيح، هناك من يمارسها في الأماكن العامة وخصوصا المزدحمة منها فتسبب الإزعاج، ويبقى المطلوب ممارستها في الصالات أو الأماكن المخصصة لها
* إلى متى يعود تاريخ هذه اللعبة ؟
- حسب معلوماتي المتواضعة فان البداية كانت في أوائل العام 1700م في هولندا، عن طريق رجل هولندي مجهول عزم الذهاب للتزلج على الجليد صيفا، حيث صنع زلاجة تستخدم على الأرض اليابسة بواسطة تسمير بكرات خشبية إلى أشرطة الخشب وربطهم بأحذيته، ثم بعد ذلك جاء التطور السريع لها من تقنيات جديدة وحديثة نشهدها اليوم وتطورت لتصل إلى بطولات عالمية تقام لها، حتى انه لدي إحصائية تقول إن قيمة مبيع الزلاجات في العام 2006 وصلت إلى حوالي 200 مليون دولار أميركي
* كيف كانت بدايتك مع هذه الرياضة ؟
- أنا أحببتها ومارستها في طفولتي وبشكل عشوائي إلى أن علمت في احد الأيام أن هناك دورة في التزلج " السكيت " وبدون تردد وبدعم وتشجيع من الأهل التحقت بها ومن هنا كانت البداية الصحيحة لي في هذه اللعبة وأنا طبعا في الحادية عشرة من عمري، ومن شدة حبي وتعلقي بهذه اللعبة كنت اذهب إلى مكان الدورة وكذلك العودة والعجلات في قدمي
وأصدقك القول إن هذه العجلات كانت تمكث في قدمي أحيانا سبع ساعات في اليوم من تدريب في الصالة وساحة البيت والطريق
* ما مدى إقبال الفتاة في وسطنا العربي على ممارسة هذا النوع من الرياضة ؟
- مقارنة بالدول الغربية استطيع القول إن جماهيرية هذه الرياضة عندنا تعتبر محدودة جدا رغم أن السنوات الأخيرة بدأت تشهد إقبالا ملحوظا خاصة من قبل الفتيات الصغيرات السن وهذا ما لمسته من مدى الإقبال الواسع على الدورات التدريبية التي نقيمها
واعتقد أن أسباب تأخر هذه اللعبة وعدم انتشارها في بلادنا يعود إلى عدم معرفة قطاعات عريضة من مجتمعنا بهذه الرياضة وفوائدها المعنوية والجسدية على الرغم من أنها لعبة معترف بها دوليا، ولها اتحادات رسمية ومسابقات دولية، إضافة إلى قلة وعي الناس بأهمية الرياضة بشكل عام
* هل هناك شروط أو مواصفات خاصة يجب توافرها فيمن يمارس هذه الرياضة ؟
- لا شروط معينة لمن يرغب بممارستها، فمن مميزات السكيت أنها مناسبة للجميع الشباب والفتيات والكبار والصغار والرياضيين وغير الرياضيين على حد سواء ومناسبة لجميع الأعمار
* ما هي فوائد هذه اللعبة ؟
- ممارسة هذه الرياضة فيها المتعة والسعادة ، ونظرا لكمية السعرات الحرارية التي تحرق في جسم الإنسان من هذه الرياضة فيتمتع الناس بصحة جيدة
فقد برهنت بعض الدراسات بان الشخص العادي الذي يتزلج بشكل عشوائي وعادي فهو يحرق لمدة 30 دقيقة معدل 285 سعرة حرارية
أما المتزلج المحترف فهو يحرق حوالي 450 سعرة حرارية في نفس أل 30 دقيقة
* نلاحظ أن إقبال الفتيات أكثر من الشباب على هذا النوع من الرياضة، لماذا حسب رأيك ؟
- السبب واضح، ألا وهو أن الشباب عادة ما يتجهون إلى كرة القدم والملاكمة والكاراتيه وبناء الأجسام وغيرها، واعتقد أن هذا يحتاج إلى إعادة تفكير وتشجيع الشباب على ممارستها ففي الغرب يمارسها الجنسين وبالتساوي
* ولماذا نرى أن من تقومي على تدريبهن صغيرات السن ؟
- هي بالفعل مشكلة أتمنى أن تلتحق صبابا وشابات وطالبات ولم لا أيضا ربات بيوت في مثل هذه الدورات؟ إنها رياضة ممتعة والكل ومن كافة الأعمار يستمتع بممارستها
* هل هناك مصاعب ومشاكل تواجهكم أثناء التدريب ؟
- هي كثيرة، أولها أننا بحاجة إلى قاعة وبمواصفات جيدة وليس كما نفعل الآن من تدريب على البلاط وأرضيات سيئة، أيضا نحتاج إلى دعم أولي أمر الرياضة عندنا وتوفير ميزانية لهذه الرياضة لشراء أجهزة ومعدات
كل ذلك لو توفر أنا على ثقة بنجاح هذه اللعبة وانتشارها بشكل موسع في وسطنا العربي شريطة مساعدة وسائل الإعلام المحلية بذلك التي وللأسف عادة ما تقتصر أخبارها على كرة القدم
* طموحك أين يصل ؟
- اطمح بان أرى في كل مدينة وقرية ناد خاص بهذه اللعبة وبعد ذلك إقامة بطولات دورية في وسطنا العربي وكذلك تأسيس اتحاد خاص لها لنتمكن من المشاركات الدولية
واعتقد أن ذلك ليس بالأمر الصعب لو توفرت النوايا الصادقة بالنهوض بهذه اللعبة