* تلوث بيئي ناجم عن الشبكات غير الصالحة وما يسببه من امراض خطيرة تنتشر في القرى والمدن العربية
* أحيفاز انتقد عدم وجود أي ممثل للوسط العربي في سلطة المياه، مهاجما عدم الاكترات لاحتياجات وطلبات المواطنين العرب في هذا المجال
كشف مؤتمر المياه والصرف الصحي في البلدات العربية معطيات هامة تتعلق بشبكات المجاري في هذه البلدات العام المنصرم.
واشار التقرير الى ان 65% من البيوت العربية في جنوب البلاد غير موصولة بشبكات الصرف الصحي مقابل 20% من البلدات العربية لا تملك بنى تحتية لمثل هذه الشبكات. وتطرقت المعطيات الى القرى غير المعترف بها، حيث الوضع الاصعب على مختلف الصعد، حيث جميع البيوت في هذه القرى غير موصولة اطلاقا بشبكات الصرف الصحي.
وبحسب التقرير الذي عرضه مدير بنك المعلومات- ركاز- أحمد الشيخ محمد فان 22% من العائلات العربية تشكو من الروائح الكريهة المنبعثة من شبكات المجاري الغير صالحة.
هذه المعطيات واخرى تم عرضها خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته جمعية الجليل للخدمات والبحوث الصحية ومركز العدل البيئي التابع لها بمشاركة شركة المياه والصرف الصحي- منطقة شفاعمرو.
واستهل المؤتمر مدير مركز العدل البيئي والمؤتمر علاء حيدر الذي رحب بالضيوف، شارحاً سير عمل المركز وما يقدمه من خدمات ومعالجة لشكاوى المواطنين التي تصل الجمعية، كما ورحب مدير عام جميعة الجليل بكر عواودة بالحضور والمشاركين وقدم نبذة قصيرة عن الجمعية وعملها.
نائب رئيس شركة المياه والصرف الصحي، منطقة شفاعمرو، عدنان صباح شرح في مداخلة له عن عمل الشركة التي تهدف الى تحسين وضع المياه وتحديث وتطوير شبكات الصرف الصحي.
أمراض خطيرة نتيجة التلوث البيئي
وقدم الباحث في معهد الابحاث التطبيقية في جمعية الجليل، نضال مصالحة عرضاً للمشاكل التي تعاني منها البلدات العربية في البلاد، من تلوث بيئي ناجم عن الشبكات غير الصالحة وما يسببه من امراض خطيرة تنتشر في القرى والمدن العربية.
اما المحاضر في كلية براودة والباحث الكبير في معهد الابحاث د. عصام صباح فاستغل مداخلته للحديث عن السبل الممكنة لاستغلال المياه العادمة من ناحية تطهيرها لاستعمالها للري الزراعي أو للاستهلاك الصناعي، ذاكراً تجارب سابقة لجمعية "الجليل" في هذا المجال في مدينة سخنين على وجه التحديد.
المحاضر الضيف في المؤتمر كان زئيف احيفاز، مدير القسم التنفيذي في سلطة المياه الذي انتقد عدم وجود أي ممثل للوسط العربي في سلطة المياه، مهاجما عدم الاكترات لاحتياجات وطلبات المواطنين العرب في هذا المجال.
وفي النهاية قدم المؤتمرون توصياتهم لمعالجة مشاكل المياه والصرف الصحي ومنها :
• زيادة وعي الجماهير العربية والسلطات المحلية بموضوع المخاطر الناجمة عن التلوث البيئي ومصدرها شبكات المجاري الغير صالحة.
• زيادة الميزانية المخصصة من قبل الوزارات والسلطات المحلية لمعالجة البؤر الملوثة.
• تحسين الصيانة وتطوير أجهزة ضخ المياه العادمة.
• العمل على ايصال البيوت في الجنوب بشبكات المجاري بشكل فوري.