* الضربة القوية فكانت بالأساس من الجمهور النصراوي الذي ابتعد عن فريقه تاركا السفينة تغرق وأنا أتفهم تداعيات الجمهور
* المباراة القريبة فلها نكهة خاصة ليست فقط لأنها دربي الوسط العربي , بل لأنها جاءت بمرحلة مصيرية , ولأجل هذه اللحظات نعشق كرة القدم
* فيا جمهورنا الحبيب , فلنستقبل الإخوة من سخنين استقبالا يليق بنا , بأصالتنا , ولنحاورهم داخل الملعب فقط , أما خارجه ما لنا إلا أن نشجع فريقنا فقط وان ندعمه بكل قوة
يمر فريق إخاء أبناء الناصرة هذا الموسم بأزمة لم يسبق لها مثيل , من ناحية مهنية فشل الطاقم المهني بتحضير الفريق كما يجب واحضر لاعبين لا يليق مستواهم بهذا الدوري , ومن الناحية الإدارية , فشلت الإدارة الحالية والسابقة بإدارة شؤون الفريق المالية ولم تنجح بتهيئة أجواء مناسبة لفريق في الدرجة العليا , أما الضربة القوية فكانت بالأساس من الجمهور النصراوي الذي ابتعد عن فريقه تاركا السفينة تغرق وأنا أتفهم تداعيات الجمهور وهذا ما سأخوض فيه في مقالتي هذه .
في هذا العام كما سالفه فضّل المئات من المشجعين الأصيلين للفريق النصراوي الجلوس بالبيت وحتى عدم متابعة أخبار الفريق وذلك لأسباب عدة أهمها أنهم شعروا أن الفريق لم يعد ملكاً للبلد كما كان , وان الفريق لا يشرك لاعبين من أبناء المدينة رغم نجاحاتهم بفرق الشبيبة , وأسباب ادارية ومهنية أخرى قد نخوض فيها مع نهاية الموسم .
نعرف جيدا أن الجمهور النصراوي يملك السلاح الوحيد لتغطية الثغرات الإدارية والمهنية وإبقاء الفريق بالدرجة العليا , فالجمهور هو اللاعب الأهم وصاحب الخبرة الأكبر والانتماء الأوفى والحرقة الخالصة , وإن هبّ جمهور الفريق من المدينة والقرى الأخرى كلي ثقة بان الفريق باق بالدرجة العليا بجدارة , كما فعل الجمهور في مباريتي الامتحان في الموسم الماضي أمام رمات غان وكان له الدور الأساسي بالارتقاء .
بقي للفريق ست مباريات هذا الموسم , خمس منها مع فرق من نفس المستوى المهني تقريبا وجميعها معنا بنفس المركب (البلاي اوف السفلي) , وما يميزنا عن رعنانا وبيتح تكفا وعكا وغيرها انهم لا يملكون هذا اللاعب المهم , لا يملكون جمهوراً عريقًا كجمهورنا , لا يملكون رجالا انضموا لمسيرتهم شبابًا وشابوا وهم على نفس الطريق ولا يملكون شباباً ينتمون لمدينتهم ولفريقهم كانتماء أبناء الناصرة , فدعونا نستثمر هذه الميزة الخاصة ونساند فريقنا حتى آخر دقيقة من هذا الموسم , وبعدها لكل حادث حديث .
أما المباراة القريبة فلها نكهة خاصة ليست فقط لأنها دربي الوسط العربي , بل لأنها جاءت بمرحلة مصيرية , ولأجل هذه اللحظات نعشق كرة القدم , فيوم السبت القريب سنشهد مباراة حماسية مثيرة وأجواء احتفالية خاصة , ما ينقصها فقط أن يتجند الجمهور النصراوي بآلافه لمؤازرة الفريق ودعمه لنخرج من هذه المباراة بنتيجة طيبة تزيد من آمال بقائنا في دوري الدرجة العليا مع العلم أن هذه الآمال مبنية على احتمالات قوية ستزداد مع كل مشجع إضافي .ما بقي بما يخص المباراة الوشيكة مع الإخوة من سخنين هو أن نتوخى أقصى حالات الحذر من محاولات أيدي خفية لتوتير الأجواء وشحن الجمهورَين بمشحون سلبي قد يؤدي بنهاية المطاف إلى الانزلاق إلى العنف وبالتالي إلى نتائج لا نودّ أن نصلها لا على مستوى كرة القدم ولا على مستوى العلاقة الأخوية الوطنية بين بلدين روت أتربتها دماء الشهداء , فهذا الحلف حلف الشهداء حلف العروبة بيننا لا يمكن أن تخدشه لا كرة القدم ولا غيرها .
وأود أيضاً أن الفت انتباه جمهورنا الى أن هذه المباراة رغم أهميتها لن تقرر لوحدها مصير الفريق , وعليه علينا الحذر من أي تصرف قد يؤدي إلى عقوبات قد تكلفنا غالياً , ولنحذر أيضا من السموم التي قد تبثها وسائل الإعلام العبرية لغرض توتير الأجواء قبيل المباراة .
فيا جمهورنا الحبيب , فلنستقبل الإخوة من سخنين استقبالا يليق بنا , بأصالتنا , ولنحاورهم داخل الملعب فقط , أما خارجه ما لنا إلا أن نشجع فريقنا فقط وان ندعمه بكل قوة , ولن ننجر وراء أي استفزاز , وسنثبت أن جمهور الناصرة أهل لان يكون له فريق يمثله في أعلى المستويات , فلنهب بآلافنا إلى عيلوط يوم السبت والى كل مكان يلعب فيه فريقنا الحبيب حامل اسم مدينتنا لننصره وننشد خلفه ناصرة يا ناصرة ...
بكم نمضي وننتصر