* بعد أن ازعجتهم قوة رسائل يوم الأرض.. ومشاركة عشرات الالوف في سخنين
* لجنة المتابعة العليا: الإعلام الإسرائيلي جعل من المركزيّ هامشياً ومن الهامشيّ مركزياً!؟
وصلنا البيان التالي من لجنة المتابعة لشؤون وقضايا الجماهير العربية : يعود الإعلام الاسرائيلي العبري، لاسيما الرسمي منه، بكل اطيافه وألوانه وبطريقة منهجية واضحة الاتجاه، وبالرغم من التبايُن النسبي، لمواصلة وتصعيد دوره التحريضي ضد الجماهير العربية وقياداتها في البلاد، في كل مُناسبة تعبِّر خلالها هذه الجماهير، وبقيادة لجنة المتابعة العليا، عن وحدتها ومواقفها ورسائلها السياسية، بكل قوة ووضوح ونِظام، كما تجلَّى أمس الثلاثاء (30.3.10)، خلال إحياء الذكرى السنوية ليوم الارض، في المسيرة الجماهيرية الحاشدة في مدينة سخنين..
فمن الواضح أن مُشاركة عشرات الاُلوف من الجماهير العربية، من مختلف الاجيال والمناطق، في مسيرة سخنين، وما جسَّدته من وحدة ونظام والتزام الغالبية العظمى من هذه الجماهير، بقرارات ومواقف لجنة المتابعة العليا، من حيث الهتافات والشعارات، ومن حيث الرسائل السياسية القويَّة التي صدرت من هذه المسيرة ضد سياسة المؤسسة الاسرائيلية، قد قَضّ مَضاجع هذه المؤسسة، وأركانها وأبواقها وإعلامها، الذي يُشكِّل، كما بات جلياً، أداةً من أدواتها الاخطبوطية التحريضية من ناحية، وبلورة رأي عام اسرائيلي عنصري ومعادٍ وعُدواني، تجاه الجماهير العربية، من ناحية اُخرى..
فما انفكت وسائل الاعلام الاسرائيلية الرسمية، المكتوبة منها والمسموعة والمرئية والالكترونية، ومُنذ بعد ظهر أمس، من القيام "بدورها التاريخي"، كإعلام مؤسساتي مُجنَّد، في التضليل والتشويه عبر الكلمة والصورة والعناوين شبه الموحَّدة، وبالتالي في التحريض، لمجرَّد ان رفع عدد محدود من "الشباب الملثمين"، خلال مسيرة سخنين، صوراً لقيادة "حزب الله"، فجعل هذا الإعلام من الهامشيّ مركزياً ومن المركزيّ هامشياً..!!؟؟
وعبَّر المسؤولون في لجنة المتابعة العليا، ومن قيادات الجماهير العربية، عن رفضهم لرفع هذه الصور، وان رفعها لا يُمثِّل موقف هذه القيادة ولا الغالبية العظمى من الجماهير، وانما هي خطوة خارج القرارات وخارج الموقف الرسمي والجماعي والوحدوي، وتجاوزاً للمسيرة وعناوينها وقضاياها.. وحذَّر مسؤولو لجنة المتابعة العليا، من اللحظة الاولى، من تحويل هذا الهامش المحدود الى الحدث المركزيّ..!!
ولكن حتى ردود المسؤولين في لجنة المتابعة العليا، في الاعلام العبري، جاءَ مُشوّهاً ومَبتوراً ومُهمَّشاً، وبتعابير ومُصطلحات لم يقلها أصحابها، كيفما نُشرتْ، وعززتْ من قناعة آخذة بالرسوخ، في دور ومواقف الغالبية العظمى من وسائل الإعلام الاسرائيلية العبرية..!؟
والأنكى من ذلك، أن بعض الصحفيين الاسرائيليين "غَطََّوا" تفاصيل مسيرة سخنين، ووصفوا أجواءَها، وهم يجلسون في مكاتبهم، في تل أبيب والقدس، حيث ضَخَّموا صغائر الامور وتجاهلوا كبائرها..!!
وعليه فإن لجنة المتابعة العليا، تَشْتَمّ من هذا التحريض، ومن تلابيبه وإشاراته، تحريضاً عدوانياً منهجياً مُضلِّلاً وترهيبياً، يرمي الى غايات سياسية كُبرى، لكن الجماهير العربية وقياداتها ستتصدى لهذه الحملة، كما تصدَّت لغيرها، بكل وحدة وشجاعة وحكمة ومسؤولية في الوقت عينه، دون تردد أو تلعثُم، وبعيداً عن التوسّل والتسوّل والدونية...