* الشيخ إبراهيم صرصور أكد على عروبة وإسلامية مدينة القدس
شارك الشيخ إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير الاثنين 22.3.2010 ، في ندوة نظمتها ( مؤسسة صوت واحد ) في جامعة بار إيلان ، حول مدينة القدس في الأديان الثلاثة : الإسلام ، المسيحية واليهودية ، ودورها في خريطة الصراع الشرق أوسطي والعالمي، شارك في الندوة التي حضرها نحو ثلاثمائة من طلاب الجامعة ، بالإضافة إلى رئيس الحركة الإسلامية ، كل من البروفسور الحاخام دنيئيل شبيربر رئيس المركز الأعلى للتوراة في الجامعة ، والأب دافيد نيوهاوس ممثل حارس الأماكن المقدسة المسيحية ، وأدار الندوة رئيس منظمة ( صوت واحد ) طال هاريس.
تحدث المحاضرون عن القدس في الديانات الثلاث ، وعن أهميتها الروحية والتاريخية ، وعن تصوراتهم حول الدور الذي يمكن أن تلعبه المدينة المقدسة كجزء من الحل وليس كجزء من المشكلة ، وعن مساهمتها الممكنة في أن تكون جسرا للتواصل لا قاعدة لصراع أبدي.
في محاضرته وإجاباته على أسئلة الحضور التي توجهت في أغلبها إليه، أكد الشيخ صرصور على عروبة وإسلامية المدينة ، معترفا بأن الأديان المختلفة وخصوصا اليهودية لن تعترف بحق المسلمين في القدس والمسجد الأقصى المبارك ، وأن ما يجري في القدس والأقصى اليوم أكبر دليل على أن إسرائيل الرسمية والشعبية ماضية في تهوديها للمدينة بشكل يخالف وبوضوح روح الأديان ، فوق مخالفته للقانون والقرارات الدولية ، مما يشكل تهديدا حقيقيا للاستقرار والأمن العالميين.
وقال : " يجب أن نعترف أن لكل دين من أدياننا رؤيته الغيبية لما ستئول إليه الأمور في آخر الزمان وبالذات في مدينة القدس ، وعليه أنصح بترك مستقبل المدينة لتلك المرحلة التي سيحكم فيها الله ، أما اليوم فلا بد من الاعتراف بأن القدس الشرقية والمسجد الأقصى المبارك هي حق خالص للعرب والمسلمين ، ولا مفر من قيام دولة فلسطينية كما تقر بذلك الشرعية الدولية ، وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة كاملة غير منقوصة ،مع ضمان حق العبادة لكل الأديان للوصول إلى أماكنها المقدس دون عوائق ، لإيمان الإسلام بحق الجميع في ممارسة حقوقهم الدينية بكل حرية شرط ألا تكون على حساب مقدسات الآخرين ".
القدس والمسجد الأقصى المبارك وفلسطين والشام كلها مباركة ببركة الأقصى
وأضاف: " تاريخيا لم تكن للقدس عند اليهود أية قيمة دينية ، وبدأت تأخذ دورا حينما اتخذها داود عليه السلام عاصمة سياسية لفترة قصيرة جدا ، وكمخرج فقط لأزمة صراع بين أسباط اليهود الذين لم يكن لواحد منهم أن يسمح بأن تكون العاصمة داخل حدود المنطقة الجغرافية لغيره ، فاختار داود عليه السلام القدس على اعتبارها خارج حدود مناطق الأسباط كلها ، بمعنى أن اختيارها لم يكن له صلة باعتبارات دينية أبدا . وهذا ما يفسر أن اسم ( أورشليم ) لم يرد ولو مرة واحدة في الكتب الخمسة للتوراة، وهي التي يعتبرها اليهود ( كلمة الله )".
وأكد على أن : " القدس والمسجد الأقصى المبارك وفلسطين والشام كلها مباركة ببركة الأقصى ، والذي بني بعد الكعبة المشرفة بأربعين عاما كما ورد في المصادر الإسلامية ، فالقدس والأقصى بهذا المعنى ( أولى القبلتين ) ، ( وثاني المسجدين ) ، ( وثالث الحرمين ) ، وهي مستقر الخلافة في آخر الزمان ،وأرض المنشر والمحشر ، والمكان التي تهفو إليها النفوس حتى أصبحت وعلى امتداد التاريخ موئلا لكل العابدين من كل ملة ، والباحثين عن الخلاص الروحي من كل نحلة ، تمتع في رحابها تحت حكم المسلمين كل المتدينين من كل الأديان بالحرية الكاملة في أداء شعائرهم ، في الوقت التي تحول فيه الأقصى إلى إسطبل لخيول الصليبيين وقبة الصخرة إلى كنيسة أثناء الحملات الصليبية ، وها هي مهددة بالتهويد في ظل الاحتلال الإسرائيلي".
وخلص إلى القول: " لا مفر من عودة القدس الشرقية بما فيها من مقدسات للفلسطينيين والعرب والمسلمين، إن أردنا فعلا حلا عادلا للصراع، ومستقبلا واعدا لكل أجيال وشعوب المنطقة.