* انها نغصة كبيرة وحلم كبير ان نرى اقاربنا بعد طول غياب
* الزائرون يتمنون ان يُسمح للجميع بزيارة الوطن في كل المناسبات وليس فقط في المناسبات الحزينة
عَبَر صباح اليوم الاثنين عبر معبر القنيطرة الى الوطن ثمانية أشخاص من الجولان المحتل لرؤية أهلهم وذويهم وذلك في اطار اللقاءات "الانسانية" الخاطفة التي سمحت بها السلطات الاسرائيلية بعد معاناة طويلة في تقديم الطلبات للاشخاص الذين يفقدون احد الاقارب في الوطن او لرؤية احد الغوالي في العائلة وهو في حالة مرض.
لا أصدق
وتقول زينة سليمان الحلبي وهي المولودة في "حرفا" ولها 40 سنة أنها لم ترَ أهلها... والتي فقدت أبيها وامها وعدد من اخوتها واخواتها واقربائها ولم يًسمح لها بزيارة مسقط رأسها بسبب الحواجز . وتضيف:" لا أصدق أنني سأراهم اليوم.."
الحضن العائلي
أما ريما حسون وهي سيدة من "العرائس" اللواتي تزوجن الى الجولان منذ 12 سنة والذي يعاني ابيها من مرض منذ مدة وكانت قد تقدمت بالعديد من الطلبات بالسماح لها بزيارته، تقول انها ستجلس في حضن ابيها ولن تشبع منه... وتتمنى ان يُسمح للجميع بزيارة الوطن في كل المناسبات وليس فقط في المناسبات الحزينة.
هناء الشاعر/ الجوهري والمتزوجة منذ 11 سنة الى الجولان وكانت قد فقدت اخيها الوحيد "يوسف" الشهر الماضي اثر نوبة قلبية، تقول انها لا تصدق انها سترى أمها واولاد اخيها المرحوم وبيتها التي نشأت فيه وأصدقائها الذين لم ترهم منذ قدومها الى الجولان، ومهما سُمح لها بالبقاء بين أهلها فلن تشبع منهم..
تلقي التعازي
نجوى عماشة (ام ربيع) والتي فقدت زوجها في الجولان وامها وابيها في السويداء وكذلك اختها قبل عدة اشهر ولم تسمح لها السلطات الاسرائيلية بتلقى التعازي بين ذويها، تقول ان مشاعرها مختلطة ولا تعرف ان كانت ستفرح ام ستبكي... لان الذي فقد زوجاً وأباً واماً واخت وبقيت 23 سنة بعيدة عن اهلها تختلط عليها المشاعر هذا اليوم، وتتمنى ان يعم السلام وان يجتمع الشمل.
أما عارف شمس والذي يسافر مع أخويه والذين فقدوا اخيهم قبل 4 اشهر يعبرون معبر القنيطرة ليقوموا بواجب العزاء ويتقبلون التعازي بأخيهم الذي توفي ولم يروه منذ 43 سنة، ويقول: انها نغصة كبيرة وحلم كبير ان نرى اقاربنا بعد طول غياب.. أتمنى ان يستطيع كل شخص في الجولان ان يزور اقاربه في الوطن...
أسماء الاشخاص الذين عبروا هذا الصباح:
نجوى عماشة
ريما حسون
زينة الحلبي
جوهرة عماشة
هناء الشاعر
فؤاد شمس
عارف شمس
عزت شمس