* المركز يرى بأن المس بالصحافيين المقدسيين يأتي لمنع عملهم الدؤوب في كشف الحقائق
* الصحافيين وبحكم إلتزامهم الأخلاقي للمجتمع في الكشف عن الحقائق هم محميون، وأن المس بهم في هذه الحالة يعتبر مسًا بحق الجمهور في المعرفة
في أعقاب إزدياد وتيرة العنف بحق الصحافيين والمراسلين الذين يعملون كشف الحقائق في تغيير الهوية الدينية والفلسطينية للقدس، وجّه مركز "إعلام" اليوم، الأحد، رسالة الى القائد العام للشرطة الإسرائيلية، دودي كوهين، أرسل منها نسخة الى قائد الشرطة في القدس، أهرون فرانكو، ورئيسة مجلس الصحافة، القاضية المتقاعدة داليا دورنر، محذرًا خلالها من إزدياد وتيرة العنف بحق الصحافيين العاملين على تغطية الأحداث الأخيرة في القدس من قبل رجال الشرطة.
وطالب المركز من خلال رسالته القائد العام بإصدار تعليمات لرجال الشرطة بعدم المساس بالصحافيين والمراسلين اثناء تأدية مهامهم، حيث علم أنه وخلال 6 أشهر الماضية قامت السلطة الإسرائيلية بالإعتداء على ما يقارب ال- 20 صحافيًا.
وجاء في رسالة المركز أنه وفي أغلب حالات الإعتداء كان الصحافي أو المصور مرتديًا سترة واقية كتب عليها "صحافة" الأمر الذي يشير الى أن المس بالصحافيين من قبل رجال الشرطة كان متعمدًا.
وأشار المركز من خلال رسالته الى أن الصحافيين وبحكم إلتزامهم الأخلاقي للمجتمع في الكشف عن الحقائق هم محميون، وأن المس بهم في هذه الحالة يعتبر مسًا بحق الجمهور في المعرفة وبحرية الصحافة والتعبير. وأشار المركز الى أن أهمية الإعلام تبرز في كشف الممارسات التي تعتبر انتهاكًا لحقوق الإنسان، عليه تم في القانون الدوّلي الإنساني التطرق الى حماية الصحافيين حيث ذكر في استحداث للمادة 79 من البروتوكول الأول لإتفاقية جنيف "الصحفي المكلف بمهمة مهنية في مناطق النزاع المسلح يعتبر شخص مدني وفقًا للمادة 50، ومن الأهمية ذكر أن الحماية الممنوحة للمدنيين تنطبق أيضًا على الصحافيين وعلى ذلك فإن أي هجوم على الصحافي يشكل خرقاً للبروتوكول.
يشار الى أن المركز يرى بأن المس بالصحافيين المقدسيين يأتي لمنع عملهم الدؤوب في كشف الحقائق من وراء المخططات الإسرائيلية في القدس الأمر الذي يزيد من الإعتداء علهم وفقًا للمعطيات الأخيرة.