* نشطاء على الإنترنت قاموا بفتح عريضة وشكوى ضد الشرطة، يستنكرون فيها تصرفات الشرطة ووحداتها الخاصة التي اقتحمت قرية كفركنا اليوم الأربعاء وقامت بنصب حواجز شبه عسكرية وإهانة الناس وتخويفهم
قام نشطاء على الإنترنت بفتح عريضة وشكوى ضد الشرطة، استنكروا فيها تصرفات الشرطة ووحداتها الخاصة التي اقتحمت قرية كفركنا اليوم الأربعاء وقامت بنصب حواجز شبه عسكرية وإهانة الناس وتخويفهم، إضافة لتعطيل حركة السير وافتعال المشاكل وتلفيق مخالفات سير لسائقين لم يرتكبوا مخالفة خلال سياقتهم السيارة.
وقد جاء في العريضة، وهي بعنوان "شكوى ضد الشرطة وتصرفها الاستفزازي في كفركنا"، ما يلي: إلى السيد دودي كوهن، المفتش العام للشرطة الإسرائيلية. الموضوع: شكوى بخصوص تصرف الشرطة في كفركنا. بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها قرية كفركنا، والكثير من قرانا العربية الأخرى، بات واضحا أن الشرطة الإسرائيلية لا تتعامل مع العرب بصفتهم مواطنين وتقوم بحمايتهم وحماية املاكهم والحفاظ على أمنهم، بل العكس، تقوم بالاعتداء عليهم واستفزازهم وسلب أموالهم في كل فرصة. فاليوم الأربعاء 10.3.2010 قامت وحدات من الشرطة الخاصة (يسام) بدخول كفركنا مدججة بالسلاح، في سيارات شرطة سير، شرطة يسام، ووحدات الدراجات النارية، ونصبت حواجز عسكرية في البلد وحولتها الى ثكنة عسكرية، وبعد أن عطلت حركة السير والمواصلات العامة التي تقل الطلاب والعمال، اوقفت السائقين واستفزتهم وهددت كثيرين منهم بالضرب وآخرين بالترحيل من الدولة، واختلقت مخالفات لم تحدث، واتهمت سائقين بالحديث بالهاتف وهم لم يفعلوا ذلك أبدا، وافتعلت المشاكل وصبت الإهانات على الناس، وحاولت أن تجر اهل كفركنا إلى ردة فعل كان سيكون بعدها ضرب بالغاز والهراوات والرصاص المطاطي وربما الحي، لولا يقظة أهل كفركنا ووعي ابنائها وتحليهم بالصبر وطول الروح. إننا نحن الموقعون أدناه، أبناء كفركنا وكل القرى والمدن العربية، نستنكر فعل الشرطة الهمجي والعدواني والاستفزازي، ونطالبها بالكف عن هذه التصرفات التي سوف تؤزم العلاقة أكثر وأكثر بين السكان العرب وبين اجهزة الشرطة وتفقدهم الثقة فيها، ونطالبها بأن تدخر جهودها هذه وتوفر عضلاتها لمحاربة العنف والمخدرات وجرائم القتل والاعتداء على أملاك الناس، لا إيقاف الناس الأبرياء المتوجهين إلى أعمالهم وتحويل يومهم إلى جحيم لا يطاق وسط التهديد والوعيد والإهانة.
وإننا تحديدا نطالب بالتحقيق مع الشرطيين اللذين كانا على دراجة نارية واستفزا الناس وهددوهم ولم يراعيا احتراما لالكبير أو الصغير ولا لرجل أو امرأة، وسنقوم بمتابعة الأمر مع المسئولين لينال هؤلاء جزاءهم.