- محمد أبو جابر :
* المجموعات ما زالت مستمرة والتي تقسم الى مستويات تبدا بالتعليم الابتدائي البسيط وحتى استكمال التعليم لمستوى ثانوي
- مسعود غنايم:
* على الحكومة إعطاء الفرصة للمواطنين العرب في النقب في التعليم والحاجة لدعم ومساعدة المؤسسات والجمعيات والمراكز التي تحد من الأمية
- حنين الزعبي:
* برنامج تعليم الكبار هو الأفق الوحيد أمام أكثر من 70% من النساء اللواتي لا يجدن القراءة والكتابة، لتلقي تعليم أساسي، سيما وأننا نتحدث عن وضع تعليمي عانى وما زال من تمييز متواصل وعلى كافة الأصعدة
منتدى محو الأمية في النقب قدم اليوم 2 آذار 2010 ورقة عمل للجنة التعليم في الكنيست حول تجميد الميزانيات لقسم تعليم الكبار والذي سبب في إغلاق صفوف تعليم الكبار في أنحاء النقب وذلك بعد أن تقدمت النائبة حنين الزعبي باقتراح عاجل في أعقاب إغلاق صفوف تعليم الكبار في مدينة رهط والغاء البند المتعلق بالبرنامج من ميزانية وزارة المعارف
هذا وقد شارك في الجلسة كل من النواب طلب الصانع ومسعود غنايم ود
عفو اغبارية ودوف حانين واضافة الى أعضاء منتدى محو الأمية والذي حضروا من مؤسسات وجمعيات ومراكز تعمل في هذا المجال وهم: ناهدة العقبي مستشارة في مجلس حورة ومديرة جمعية بنت البادية وحسن الصانع من جمعية نساء اللقية ونعمة أبو صيام وهدى الصانع وأسماء الربيدي ورايقة الصانع عن جمعية سدرة النسائية ومحمد أبو جابر مدير مدرسة استكمال رهط وإبراهيم أبو شارب مدير المركز الجماهيري رهط وإبراهيم الهواشلة رئيس اللجنة المحلية قصر السر ومريم الأطرش ممثلة عن رابطة النساء في قرية الأطرش
النائبة زعبي: برنامج تعليم الكبار هو الأفق الوحيد أمام أكثر من 70% من النساء
بدأت الجلسة النائبة حنين الزعبي بعرض الدافع لعقد هذه الجلسة وأهمية التحرك وبسرعة من اجل إلغاء قرار الوزارة وإضافة إلى أهمية التعليم والذي هو حق أساسي منصوص عليه بالمواثيق الدولية كما في القانون الإسرائيلي وان تعليم الكبار في النقب لا يعتبر رفاهية وكماليات بل يعتبر الإمكانية الوحيدة للمرأة العربية في النقب للحصول على تعليم أولي يؤهلها للانخراط في الحياة، وتولي إدارة شؤون البيت، ومساعدة أولادها في تعليمهم، بالإضافة إلى زيادة فرصها للعمل
كما أضافت النائبة زعبي أن برنامج تعليم الكبار، هو الأفق الوحيد أمام أكثر من 70% من النساء اللواتي لا يجدن القراءة والكتابة، لتلقي تعليم أساسي، سيما وأننا نتحدث عن وضع تعليمي عانى وما زال من تمييز متواصل وعلى كافة الأصعدة
حنان الصانع: وضع التعليم في ظل السياسات الإسرائيلية أسوأ منه في ظل الحكم العثماني
تحدثت السيدة حنان الصانع مديرة المشاريع التربوية في جمعية سدرة النسائية ومركزة منتدى محو الأمية في النقب والذي تأسس في شهر سبتمبر لعام 2009 عقب اتخاذ وزارة المعارف قرار تجميد الميزانيات حيث ائتلفت 15 مؤسسة تعمل من أجل محاربة الأمية المتفشية في الوسط البدوي في النقب، بدأت السيدة حنان مشاركتها بعرض خلفية عن وضع التعليم الذي هو في ظل السياسات الإسرائيلية أسوا منه في ظل الحكم العثماني والانتداب البريطاني حيث قام الحكمان الأخيران ببناء المدارس بينما قامت السلطات الإسرائيلية بإغلاقها ففي فترة الحكم العسكري 1968-1953 قامت إسرائيل بإغلاق المؤسسات التربوية وفي نهاية هذه الحقبة تم برمجة أول قرية في النقب وهي تل السبع وفي عام 1976 تم بناء أول مدرسة إعدادية في النقب وفقط في سنوات أل 80 بدأت الحكومة ببناء مدارس في القرى المبرمجة السبعة وفي عام 2000 بنيت أول مدرسة ابتدائية في قرية عبده من بين 45 قرية غير معترف بها، وأضافت بعد هذا السرد التاريخي، "من الواضح أن سبب هذه السياسة والبعد الجغرافي بين المسكن والمدارس آلاف من النساء ما فوق جيل 30 حرمن من حقهن الأساسي في التعليم وهن الآن أميات أبجديا، وبقرار وزارة المعارف والمالية بإغلاق قسم تعليم الكبار زاد الأمر سوءا حيث يذكر انه كان عام 2004 وجدت 40 صف والذي تقلص إلى 20 صف عام 2008 واليوم ما تبقى هو 9 صفوف في كل أنحاء النقب التي تمول من جهات أجنبية تمهد بإيقاف التمويل " وختمت السيدة حنان في حديثها بان هؤلاء النساء ليس فقط حرمن من تعلم القراءة والكتابة بل حرمن من تعزيز ثقتهن بأنفسهن وبهويتهن ومكانتهن في العائلة والمجتمع، إلى جانب مساعدة ومتابعة أبنائهن في التحصيل العلمي، بذكرها حادثة امرأة التي توجهت إليها بطلب المساعدة في الحصول على فرصة لتعلم القراءة والكتابة بعد أن عرضت حياة ابنها للخطر إذ تبلبلت بين الأدوية وأعطته جرعات من دواء للاستعمال الخارجي بدلا من دواء للشرب وتم نقله إلى العناية المركزة حيث مكث لمدة أسبوع بوضع صحي حرج، فما هو وضعها النفسي وكيف تنظر إلى ذاتها وينظر إليها أبناء عائلتها بعد هذا الموقف !!!!
وكما تحدث السيد إبراهيم أبو شارب مدير المركز الجماهيري في النقب حول أهمية هذه البرامج والحاجة لها ضمن الوضع التعليمي في النقب، قائلا أن المركز الجماهيري في رهط أخذ على عاتقه تمويل البرنامج لمدة 3 أشهر، حتى يتم إيجاد الحل والبديل لمثل هذا البرنامج
وأضاف السيد محمد أبو جابر مدير مدرسة الاستكمال في مدينة رهط : "أن المجموعات ما زالت مستمرة والتي تقسم الى مستويات تبدا بالتعليم الابتدائي البسيط وحتى استكمال التعليم لمستوى ثانوي،وهذا بدعم ذاتي من المشتركات الذي لا يكفي ولكنهم اليوم في المؤسسة في حيرة حول إمكانية تقديم ما يقارب 100 طالبة إلى امتحانات البجروت لهذا العام"
النائب طلب الصانع يؤكد على اهمية عمل المؤسسات الأهلية والجماهيرية
وشدد النائب طلب الصانع على أهمية عمل المؤسسات الأهلية والجماهيرية في النقب وعلى الحاجة الماسة لبرنامج تعليم الكبار في المجتمع البدوي في النقب من اجل تعزيز وتطوير مكانة النساء وأوضاعهن الاجتماعية والاقتصادية ووصى بالتركيز على تقسيم الميزانيات في الدولة بشكل متساوي وعادل إذ انه لا مشكلة مع الميزانيات بل هي موجودة في سياسة تقسيمها وختم بان الحكومة المركزية لا تقوم بواجبها في إعطاء الحق للمواطنين العرب في النقب للحصول على فرصة التعليم بل جاءت هذه المؤسسات تحت عنوان منتدى محو الأمية للقيام بهذا العمل الذي قصرت به الحكومة
وركزت السيدة ناهدة العقبي مستشارة مكانة المرأة في مجلس حورة ومديرة جمعية بنت البادية على الحاجة الماسة لحصول النساء البدويات على الحق في التعليم والذي صادفت من خلال عملها عدد كبير من النساء ليست لديهن المقدرة على القراءة والكتابة وحتى التدبر في أمور الحياة اليومية وإضافة إلى وجود النساء في عائلات بدوية مختلفة متباعدة من الناحية الجغرافية إذ يجبر المؤسسات بذل قصارى الجهد من اجل الوصول إليهن
النائب مسعود غنايم عرض من خلال الحديث إن على الحكومة إعطاء الفرصة للمواطنين العرب في النقب في التعليم والحاجة لدعم ومساعدة المؤسسات والجمعيات والمراكز التي تحد من الأمية
وعربت السيدة حيسن الصانع من جمعية نساء اللقية عن أملها في إلغاء قرار تجميد الميزانيات والذي اثر على عمل جمعيتها بإغلاق صفوف تعليم الكبار قد إقامتها منذ سنوات عديدة وعجزت عن إيجاد مصادر أخرى لتمويل هذه الصفوف
النائب د
عفو اغبارية يتهم السياسات بتهميش المجتمع العربي
النائب د
عفو اغبارية والذي اتهم السياسات بتهميش المجتمع العربي والتي قامت بالتقصير وإيذاء السكان العرب بشكل عام والبدو في النقب بشكل خاص إذ يترتب على الحكومة تصليح هذا الخطأ الذي قامت به تجاه العرب وطالب من لجنة التعليم الاستجابة عاجلا بمطالبة منتدى محو الأمية
وزارة المعارف من ناحيتها بررت قرار تجميد الميزانيات بعدم تمرير الحكومة لميزانية قسم تعليم الكبار والتي تقلصت الى 50% في 2008 وتجمدت كليا في أل 2009 ، وحاليا يعملون على استعادة الميزانيات تدريجيا
وأخيرا طالبت اللجنة تقديم توصية لوزارة المعارف بضرورة التعامل بشكل خاص مع برنامج "التعليم للكبار" في النقب، دون سائر المناطق، وطالبت وزارة المعارف وبإيجاد بديل للمشكلة، ضمن برامج تعليمية أخرى وبتقديم تصور عن الحل خلال الأشهر الأربع القادمة، أي قبل بداية عطلة الكنيست في آب القادم
هذا وستتابع النائبة زعبي الموضوع مع وزارة المعارف مطالبة إياها بأن يتضمن البرنامج الجديد الذي تقوم الوزارة الآن ببلورته برنامج تعليم الآباء والأمهات في إطار رفع التحصيل العلمي للطلاب – إطارا بديلا لتعليم الكبار في النقب بالتشديد على خصوصية وضع الوسط العربي والذي يختلف كليا عن الوسط اليهودي من ناحية الظروف المعيشية الصعبة التي تواجد فيها السكان البدو في النقب
كما ستتوجه إلى وزارة المتقاعدين المسؤولة أيضا عن برامج تعليم الكبار
وكانت هذه إحدى خطوات حملة محاربة الأمية المتفشية في النقب التي يقودها منتدى محو الأمية