أشتاقُ إليكِ يا جدّتي وقلبي أرهقه الأنين
أشتاقُ إليكِ كلّما غرّد عصفور الفجر لحناً حزين
وجلبَ إليّ رائحتكِ النديّة قبل الرحيل
منذ غيابكِ لم يعد هناك حباتُ تين ٍ
تؤكلُ قبل الضحى بين هبّات النسيم العليل
لم تعُد سوى ذكريات الماضي الجميل
فالكلّ يفتقدك يا جدّتي
كباراً وصغاراً يشتاقون لحضن الطفولة
يشتاقون للجلوس معكِ حول الموقد الدافئ
وتبادل قصص البطولة
عن زمن ٍمضى
عنه كنتِ تحدّثين
وبعدها كنتِ تتساءلين:
"هل ستُحفظ الذكرى أم ستُطوى بين صفحات السنين"
يا جدّتي! بالرغم من ألمك كنتِ تبتسمين
وعن حالنا تسألين
وحتى عن أخبار الجَنين
دون أن يدري أحدٌ كم من العذابِ تتحمّلين
فيا جدّتي الغالية!
ما زلتِ في قلوبنا تسكنين
ورائحتكِ العطرة معنا باقية عبر السنين
رحمكِ الله وأسكنكِ الفردوس الأعلى
مع الرسول الأمين
ولتبقى روحكِ ترفرف علينا
وتنثر الحب والحنان إلى أبد الآبدين