الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 09:02

بعد سجنه 12 عاماً:حقنة الحقيقة تبرئ شاباً من منطقة العفولة من تهمة قتل زوجته

علي ابو الهيجاء
نُشر: 20/02/10 16:17,  حُتلن: 19:42

* الشاب المتهم طلب اعادة محاكمته عدة مرات، لكن دون جدوى!!! 

* حقنة الحقيقة كانت الحل الوحيد لإثبات انه ليس القاتل! 

* المحامي مراد مفرع:
-  انها لحظات صعبة مرت، حتى وأنها استعادة لأحداث قديمة، فكان الحدث بحد ذاته مؤثراً، كيف لإنسان بريء ان يقضي داخل السجن، ربع عمره، وهو مدرك تماماً انه ليس الفاعل، وانه موجود هناك ظلما بظلم

- قمنا بتصوير التحقيق بعد الحقنة على اشرطة فيديو، بوجود شهود طبعاً، سنقدم هذه الاشرطة للمحكمة العليا التي حتماً ستبرئ ساحته

تمكن المحامي مراد مفرع الموكل بالدفاع عن سجين مدني في الاربعينات من عمره، من سكان منطقة المروج – قضاء العفولة - مكث في غياهب السجن مدة تجاوزت الـ 12 عاماً، من محكوميته بالسجن المؤبد، بعد ان ادانته المحكمة المركزية في مدينة الناصرة عام 1998 بقتل زوجته البالغة من العمر 20 عاماً (في حينها)، مع سبق الاصرار والترصد، - تمكن مفرع من اقناع المحكمة العليا في استئنافه لحقن المتهم بما يسمى "حقنة الحقيقة" نظراً لكون المتهم وبعد قضاءه 12 عاماً في السجن، ما زال مصراً على انه بريء.


المحامي مراد مفرع

يذكر ان "حقنة الحقيقة" (זריקת אמת) – هي حقنة طبية معروفة في العالم، يتجاوز سعرها الـ 10 آلاف شيكل، تتكون من مواد كيميائية مختلفة، تجعل مستعملها يفقد وعيه، ويصبح غير قادر على التحكم في افكاره، وأفعاله، فيما يتمكن من حوله من استخلاص المعلومات الحقيقية منه، من دون عناء.
وبحسب المعلومات فإن اجهزة المخابرات العالمية وخاصة في المانيا وروسيا، وجهاز الشاباك في اسرائيل كانوا اول من استخدموا هذه الحقنة على اسرى أمنيين، وأسرى حرب.
وتعود تفاصيل الجريمة لساعات الظهيرة في يوم 29.05.1996 عندما عاد المتهم بالقتل (الاسم محفوظ في ملف التحرير) من عمله، الى منزل والده، حيث كان يقطن مع زوجته في احدى غرف المنزل، ولدى دخوله الى الغرفة أحكم اقفال الباب من خلفه، ودار بينه وبين زوجته جدال وصراخ، انتهى بدوي اطلاق نار، وعثر حينها على جثة الزوجة غارقة في دمائها وقد اخترقتها رصاصة واحدة في الرأس، عندها تم اعتقال الزوج بشبهة الضلوع في الجريمة، وتم ادانته لاحقاً وحكم عليه بالسجن المؤبد.
ويقول المحامي مراد مفرع: لقد توجه المتهم سابقاً بطلب اعادة محاكمة، ناهيك عن الاستئناف عدة مرات الى المحكمة العليا، الا ان كل محاولاته لإثبات براءته باءت بالفشل، ومنذ سنتين توجه الى مكاتبنا (آريه ليخت – للمحاماة) حيث قمنا بتوجيه طلب لإعادة المحاكمة، وطالبنا القضاء بحقن موكلي بحقنة الحقيقة، الا ان طلبنا رفض في البداية، وبعد مداولات وجلسات عديدة تمكنا من اقناع القضاء، وقد اجري هذا الفحص النفسي يوم الثلاثاء الماضي، في مركز هتسلاه الطبي في مدينة الناصرة، الذي وافق على حقن هذا الشخص، بوجود طبيب نفسي مختص، ومحقق من الشرطة، وطواقم الإسعاف الأولي، وأطباء، وحراس مسلحين، وبعد حقن المتهم غاب عن الوعي، وبدأ يروي لنا تفاصيل حياته وصولاً الى يوم الجريمة، ذاكراً نقاشه مع زوجته، لتظهر المفاجأة بصراخة:"لا تطلقي النار على نفسك، أتركي المسدس، الذخيرة مركبة على المسدس، أتركيه"، وذكر حينها المتهم ان زوجته اطلقت النار على نفسها، ما ادى الى وفاتها على الفور، حينها بدأ يبكي ويقول:"لماذا فعلت هذا؟، بماذا أذيتك؟، من سيصدق الآن أنني لست القاتل؟، لماذا؟؟ لماذا؟؟".
وتابع المحامي مفرع: فعلاً انها لحظات صعبة مرت، حتى وأنها استعادة لأحداث قديمة، فكان الحدث بحد ذاته مؤثراً، كيف لإنسان بريء ان يقضي داخل السجن، ربع عمره، وهو مدرك تماماً انه ليس الفاعل، وانه موجود هناك ظلما بظلم.
وعن الخطوات القادمة التي ستنفذ قال مفرع:"قمنا بتصوير التحقيق بعد الحقنة على اشرطة فيديو، بوجود شهود طبعاً، سنقدم هذه الاشرطة للمحكمة العليا التي حتماً ستبرئ ساحته.
 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296500.46
BTC
0.52
CNY
.