* رئيس بلدية سخنين مازن غنايم : إننا نتفاؤل عندما نرى ابنائنا الطلاب وهم يقومون على زرع اشتال من الورود وأشجار الظل من حول مدرستهم

نظمت مدرسة طه حسين الاعدادية في مدينة سخنين يوما احتفاليا بمناسبة عيد غرس الأشجار ونظمت المدرسة بهذه المناسبة عدة فعاليات وبرامج متنوعة منها العمل على تنظيف دوارات الشارع الرئيسي في المدينة والعمل على غرس مئات الشجيرات من حول بناية المدرسة وأماكن عامة بالبلدة.

فبالقرب من مسجد ابو بكر الصديق وعلى دوار الزيتونة تواجد العشرات من طلاب الصف التاسع وقاموا بتنظيف الدوار وترتيبه واقتلاع الاعشاب الضارة ورافقتهم المربية صفاء حمزة والتي أكدت أن مجموعة الطلاب التي وصلت الى دوار الزيتونة قد تلقت معاني الانتماء للبلد ولذلك فإن القيام بهذا العمل التطوعي له معاني كبيرة وجليلة تهدف الى تجذر الإنتماء للبلد والغيرة على مستقبل أبنائها وهي رسالة لكل من يقوم بمشاهدتهم أنه كل فرد عليه أن يحافظ على البلد نظيفة رائعة الجمال.

ويذكر أن جميع طلاب المدرسة قد خرجوا إلى ساحة المدرسة وشاركوا في الفعاليات التي نظمتها ادارة المدرسة بعيد غرس الأشجار عن طريق برنامج فعاليات يحث على أهمية الشجرة وفوائدها فقد قام العديد من طلاب المدرسة بالمشاركة في زرع الأشجار والورود في أحواض خاصة بالمدرسة وفي مدخلها في حين تم زراعة شجيرات من السور الحديدي الخارجي للمدرسة من حول البناية.
هذا وتلقى الطلاب ارشاداً من الطاقم التربوي والتعليمي في المدرسة حول أهمية عيد غرس الأشجار لما فيه معاني إنسانية وتربوية خاصة وأن الشجرة لها أهمية وفوائد كثيرة ويجب أن لا يستهان بها ويجب العمل على الإستمرار بغرس الأشجار في كل زمان ومكان.
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع المربية سلوى ابو ريا مديرة مدرسة طه حسين الاعدادية أن عيد غرس الأشجار له معاني انسانية كونها مهمة كل جيل للمحافظة على الإستمرارية ومن الطبيعي أننا نأكل مما غرسه السابقون وعلينا أن نغرس أيضاً من أجل أن يأكل اللاحق ومما نغرس وهذه سنة الحياة.
وأضافت المربية سلوى أبو ريا أن المدرسة استغلت عيد غرس الاشجار من أجل الدعوة لنبذ العنف في المدرسة من حيث إعطاء الاحساس للطالب أن يعطي لمجتمعه وأهله وأن يمنح الآخرون الحياة ولهذا كان شعوراً طيب من طرف الطلاب أن يقوموا هم بغرس الورود والاشجار في كل زاوية من جنبات وزوايا المدرسة وخارجها.
أما رئيس بلدية سخنين مازن غنايم قال لمراسل موقع العرب:إننا نتفاؤل عندما نرى ابنائنا الطلاب وهم يقومون على زرع اشتال من الورود وأشجار الظل من حول مدرستهم كون ان الشجرة هي الكائن الذي يمنح البشر كل شيء طيب فهو يمنح الانسان الظل والخضرة اليانعة والماء والحطب للتدفئة أيضاً،وهو يدل ان هناك روح انتماء لديهم وهو كفيل أن يساهم في تغيير النظرة العامة وأن يبتعدوا عن العنف وأسبابه.